أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم الحسن - الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية














المزيد.....

الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 01:14
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لم تثر قضية الهوية والانتماء بالنسبة للجاليات الاسلامية في اوربا قبل احداث 11 سبتمبر التي فتحت الباب على جدل محتدم، تمخضت عنه فرضيات عديدة، منها اتهام الانظمة الدكتاتورية في الشرق الاوسط بانها الحاضنة الاولى للعنف الذي يتغذى على الفقر والحرمان والبطالة والاقصاء والتهميش وان بذور الارهاب تنبت في مواقع الاستبداد.

وقد كان للغرب نفسه دور كبير في دعم تلك الانظمة ويبدو ان هذا الدعم هو الذي ولد حالة انعدام الثقة لدى الشعوب بمشروع الاصلاح والديمقراطية الذي تبنته الولايات المتحدة الامريكية والذي اسمته مشروع الشرق الاوسط الكبير.

وامتد جدل الهوية في اوساط الجاليات الاسلامية بعد تفجيرات لندن في 7/7/2005 حيث اصبح السؤال الذي يطرحه كثيرون ازاء واقع وموقع الجاليات االمسلمة في الغرب عموما واوربا تحديدا هو اين الخلل؟ ولماذا تنحدر جماعات من هذه الجاليات نحو التطرف ويزدهر في اوساطها التعصب؟

والى اي مدى تؤثر قضايا السياسة الخارجية مثلا ازاء العراق وفلسطين في زيادة تطرف هذه الجماعات؟ من المعروف ان التعددية الثقافية والاجتماعية والعرقية بل واللغوية سمة اساسية في بريطانيا خلال العقود الماضية، ولكن داخل احشاء تلك التعددية تكمن حالة الاغتراب والتمزق من خلال (تسمية الجاليات المسلمة) وهي دليل على ان تلك الجماعات تعيش في حالة عزلة عن المجتمع البريطاني مما يسهل اقترابها من الافكار التكفيرية والمتطرفة، وهذا الانشطار بين الانتماء الى بريطانيا والاحساس بعمق الهوية الدينية التي لا تنصهر في بوتقة المواطنة يشكل ازمة كبيرة في المجتمعات الاوربية ولقد عبر عن ذلك ذات يوم، نورما تبيت نائب رئيس حزب المحافظين واحد ابرز مساعدي رئيسة الوزراء انذاك مرغريت تاتشر قبل اكثر من خمس عشرة سنة متحخدثا عن (الاسيويين البريطانيين):
(لقد فشلوا في امتحان لعبة الكريكيت) وكان يقصد بذلك ان هؤلاء البريطانيين كانوا يؤيدون الفرق الباكستانية والهندية والبنغالية على حساب الفريق الانكليزي عندما يتوجهون الى مباراة الكريكيت.

وهذا التمزق في الهوية لا يشمل الجاليات المسلمة في اوربا فحسب بل يمتد الى دول مثل تركيا التي تسعى الى الانضمام الى الاتحاد الاوربي، فهي من جهة ينظر لها في المؤتمرات الاسلامية على انها اقرب الى اوربا من خلال علمانية الدولة ومن جهة اخرى ينظر لها في اوربا على انها اقرب الى الدول الاسلامية منها الى اوربا الى الحد الذي جعل (جاك دولور) يقول بان (الاتحاد الاوربي ليس نادي مسيحيا مغلقا).
والدول المتمزقة نتيجة التغيير الحضاري، يرى في علاجها صموئيل هنتغتون، لكي تعيد هويتها الحضارية بنجاح بان هنالك ثلاثة شروط يجب توفرها، اولا: ان الصفوة السياسية والاقتصادية لتلك الدول يتعين عليها ان تكون مؤيدة ومتحمسة لهذا التحرك.

ثانيا: العامة يتعين عليهم على الاقل ان يكونوا راغبين في القبول او الانصياع لاعادة تحديد الهوية.

ثالثا: ان على الاخرين ان يكونوا راغبين لاحتضان او قبول التحول الحضاري، وفي هذا الضوء ستكون هذه العملية طويلة ومؤلمة سياسيا واجتماعيا وثقافيا ومؤسسيا.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب اعداء النجاح
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية
- اين سلة المهجرين قسراً؟
- الطعام و السياسة
- التوريث الثوري
- خرافة انتصار البطل
- آخر الدواء
- جدلية المثقف والجمهور
- المعارضة من التقاليد الديمقراطية
- صدمة المستقبل
- تعايش الاضداد والاعتدال السياسي
- جدل الرغبة والواقع
- البيت بيتك
- اغلال الخوف بين عنف السلطان وتقاليد الاستبداد الاجتماعية
- عيد وطني.. مؤجل
- لماذا الخوف من الحرية؟
- الشخصانية ونظام المؤسسات
- العنف بين القانون والسياسة
- الدكتاتور خبازا


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم الحسن - الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية