أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهير قاسم - تموت القضية... وتحيا الحزبية!!!!!














المزيد.....

تموت القضية... وتحيا الحزبية!!!!!


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتبدل الأحوال وتتغير وفق معطيات حزبية ضيقة، دون النظر إلى المصالح الدينية والوطنية للقضية أو لأؤلئك الذين ضحّوا بأرواحهم رخيصة لأجل الوطن! ما نراه على أرض الواقع مخجل ومشين، والفصل الأسوأ في تاريخ قضيتنا هو استمرار التناقضات الحزبية الداخلية والخارجية، التي بات يعيشها المواطن في حياته اليومية بصور متغايرة.
نظرة مقارنة لما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية نرى الفصيل والحركة التي كانت تمثّل رأس المقاومة، إن حق التعبير، هي سلطة اليوم، بات عليها أن تلبس ثوباً جديداً، تعمل كل ما بوسعها حرصاً على مصالحها الذاتية الحزبية، تلك محطة مهمة وخطيرة علينا أن نقف عندها، فالحركة التي كثيراً ما تغنّى الكثيرون بأمجادها الرنّانة، التي لم تترك مجالاً للآخرين من أبناء جلدتها في تنفيذ برامجهم السياسية، بات عليهم الآن أن يذودوا عن أنفسهم أولاً، ونسوا هموم القضية. وآثار ذلك جسيمة؛ نرى تبدّلاً في القيم والمفاهيم الوطنية لدى الجميع، انحطاط على الأصعدة كافة، ماذا تريد إسرائيل أكثر من ذلك! بات عليهم أن يحافظوا على مصالحهم ومواقعهم القيادية، كيف لا وهم أصحاب الهدنة الهزيلة مع الآخر "إسرائيل"! بطبيعة الحال ذلك يعتبر إنجازاً وطنياً لهم، لا علاقة له بالإجرام، أو التكفير! الآن يحلل كل شيء يخصّهم. من يخترق الهدنة مجرماً، الصواريخ كانت مشروعة، هي المقاومة الفعلية، إنها الآن محرّمة!!!
إن وجود استراتيجية موحدة لجميع الفصائل أمر يقدره الجميع، يتطلب ذلك الاعتذار من الشعب ودمائه البريئة، ألا يعتبر جرماً عدم الاعتراف بخطأ الأمس وما ارتكبوه وهم خارج السلطة، إضافة إلى عدم وعيهم بالإنجازات الوطنية الفعلية على الأرض؟ هل المخرج بالنسبة لهم يكمن في الاستمرار في سياسة دحر وقتل غير المحسوبين عليهم؟ بات مطلوب ممن لا ينتمون للأحزاب أن يضيعوا، وأن يكونوا حقل تجارب للمنتفعين من مثل تلك الأحزاب التي تدّعي المقاومة، وأخصّ ذوي القرار منهم، وليس أؤلئك البسطاء! مطلوب من القضية أن تموت كي تحيا الأحزاب فقط!!!
ما ضير لو كان التغير والتبدل في المفاهيم لصالح الوطن الذي هو أكبر من الجميع، ماذا لو حدث تنسيق فعلي لانتهاج استراتيجية فاعلة تخدم الأهداف الوطنية ولا تقف عند مفهوم ضيق؟ لماذا نتمسك بحزبية أصبحت مثار سخرية الجميع! لا أحد يقف ضد استثمار الطاقات وما من شأنه خدمة الشعب الفلسطيني والمصلحة العامة، لكن من الضروري الابتعاد عن الأجندات الحزبية والمصالح الدخيلة علينا! إن الاستمرار على هذا النهج يجعل حقاً للأحزاب الأخرى أن تقاوم اليوم حتى تصل السلطة ومن ثم يسعون لتحقيق مصالحهم وقمع من يخالفهم. والمطلوب أن يدفع الشعب الفلسطيني قضيته ثمناً للحزبية التي بثّتها سياسات الاحتلال وعمدت إلى ترسيخها في العقول قبل القلوب؟
لا بد من الارتقاء بالوسائل والأدوات حتى تتناسب مع الغايات والطموحات، وذلك لا يكون إلا من خلال التربية السليمة التي تتوافق مع حجم القضية التي ابتعدت الآن عن مرحلة التهديد ودخلت مرحلة الضياع. الأحزاب ذات الأجندات الخاصة تسعى بكل إمكاناتها إلى بثّ سموم حزبية تهدف إلى إثارة النّعرات والفتن بين أبناء الجسد الواحد، دون أية اعتبارات أخرى للوطن أو المواطن، لا بدّ من القول بصوت مسموع، كفى للأموال ومصادر الدعم الخارجية التي هي جلً اهتمام أؤلئك الذين يسعون إلى تحجيم القضية وتذويبها ومصادرة حق القرار الفلسطينيّ، وتنفيذ مؤامراتهم الدخيلة! وأخطر تلك المؤامرات التي تسعى إلى محاربة وجرح الحس الوطني، وبينما نتوه نحن الفلسطينين ونسير في الظلمات. يعمّر الإسرائيليون وينهبون الأرض، ويجلبون الغرباء بترخيص مشروع ومباح على مرأى ومسمع من الجميع!!!



#سهير_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة التهدئة الإسلامية؟؟؟
- ذاكرة الحياة!!!
- ما زالت تروي قصة أرض لم تعش فيها!!!
- ثقافة الفساد
- في ذكرى الثورة الفلسطينية؟
- بلا حدود!!!
- من يرد لهم طفولتهم!!!
- عذراً فلسطين تاهت بنا السبل!!!
- من أنتم حتى تبددون القضية؟؟؟
- الاعلام الموجه وثقافة فوق القانون!!!
- الثانوية العامة في مهب الريح!!!
- وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن!!!
- أيها الماضي لا تعيرنا كلما ابتعدنا عنك
- أرواح تزهق ثمناً لمؤامرات رخيصة
- الوطن الجريح سيحاسبكم
- سرقتم منا القضية
- الموظفون لا يستطيعون تسديد التزاماتهم والجهات الرسمية لا تكت ...
- صرخة المرأة العاملة
- واقع التعليم بين الماضي والمستقبل؟؟؟
- طفولة معذبة


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهير قاسم - تموت القضية... وتحيا الحزبية!!!!!