أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أحمد الخنبوبي - حوار حول العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب مع الباحث السياسي أحمد الخنبوبي














المزيد.....

حوار حول العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب مع الباحث السياسي أحمد الخنبوبي


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 03:34
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرى الحوار /عزز أجهبلي 1/ما هو السر في تشبث العديد من الأمازيغ بأمازيغيتهم،وما الدلالة التي يمكن أن تفهم من ذلك؟
بداية يجب أن تعرف مسألة مهمة هو أن هوية الأفراد تتشكل من ثلاثة انتماءات رئيسية تشكل كينونة و ثقافة الانسان و هي:
-الانتماء اللغوي
-الانتماء الجغرافي
-الانتماء الديني
وبالتالي فتشبث المغاربة بصفة عامة بلغتهم و ثقافتهم الأمازيغية يعتبر شيء عاديا و منطقيا ،و هنا أستحضر مقولة لمؤسس علم الاجتماع عبد الرحمان ابن خلدون ،حيث عبر عن الأبعاد الثلاثة التي سردتها آنفا بوصف العصبية ،التي اعتبرها تعد ضرورية لتشكل الدول ،كما اعتبرها ضرورية في المجتمعات للاعتراف بدواتها أولا ،و تحقيق التطور و التقدم حسب وصفه فيما يأتي .عودة إلى سؤالكم ،فتاريخيا و حسب ابن خلدون دائما فاٍن البربر كما و صفهم أو الأمازيغ معروفون بتشبثهم بهويتهم و ثقافتهم على مر العصور ،رغم محاولات الاحتلال و الاستيطان التي تعرضت لها منطقتهم مند أزمنة غابرة .و دلالة دلك في نظري هو أن الهوية الأمازيغية متأصلة و ملتصقة مع الإنسان الأمازيغي فاٍ ما أن يكون الإنسان الأمازيغي متشبثا بهويته و أمازيغيته أو لا يكون .

2/هناك الكثير من يطالب بانخراط الجميع في العمل الجمعوي.ما رأيك؟

في اعتقادي هده نظرة خاطئة للأمور ،فالمساهمة في النهوض بالأمازيغية ،و التعبير عن الاعتزاز و التشبث بالثقافة الأمازيغية لا يعني فقط الانتماء إلى تنظيم جمعوي أو حزبي.فلو تم حشر كل الأمازيغ في التنظيمات و الجمعيات ،مادا سنترك لباقي مناحي الحياة وباقي الميادين التي تحتاج اٍلى الإنسان الأمازيغي ،لهدا فالعمل الأمازيغي حقيقة في حاجة اٍلى :الجمعوي و السياسي والصحفي و الباحث و الفنان و التاجر و المهندس و الطبيب..و أن يعمل كل واحد في زاويته لخدمة الأمازيغية و المساهمة في النهوض بالثقافة و اللغة الأمازيغيتين لأننا في فترة تحتاج اٍلى تظافر جهود الكل ،لأن الأمازيغية عانت من تهميش لعقود من الزمن وهي الأن في حاجة اٍلى مجهود جبار.إلا أن هناك عوائق كثيرة تحول دون دلك يمكن أن نتطرق لها فيما بعد.

3/ما ر أيك في من يقول بأن الأمازيغية ،مازالت لم ترقى اٍلى مستوى لغة بالمعنى اللساني لعدم توفرها على قواعد؟

هدا رأي مردود ،و في نظري لا يمكن أن يصدر إلا عن جاهل أو جاحد ،فكما هو معلوم في النظريات السياسية فاٍن تعريف اللغة هو أن اللغة ماهي إلا لهجة منتصرة سياسيا ،فأي لهجة قابلة للتداول في الألسن فمن المنطقي أن تكون لها قواعد و أسس للتحدث بها .أما الأمازيغية فمعروف تاريخيا من أقدم لغات العالم و لها كتابة معروفة مند أزمنة قديمة و منقوشة في الصخور و غيرها.اٍلا أن ما تحتاجه الأمازيغية اليوم في المغرب هو اٍرادة سياسية لترسيمها في الدستور و من تم سيكون إدماجها في مختلف مناحي الحياة أمرا سهلا بل أمرا إجباريا لهؤلاء الجهالة و الجاحدين الدين يدعون دونية اللغة الأمازيغية.

4/ ماهي الأطراف التي تتحمل مسؤولية تقعيد الأمازيغية؟

تقعيد الأمازيغية أي وضع قواعد لها ،لا يحتاج إلى إرادة أحد فالأمازيغية لها قواعدها ٍنما السؤال المطروح هو من يتحمل المسؤولية في تأخر الأمازيغية ،و الجواب على هدا السؤال يوجد مضمونه في الجواب السابق فتقدم الأمازيغية لأخد مكانتها اللائقة في حاجة إلى اٍرادة سياسية أولا و أخيرا من أجل دسترتها اٍلى جانب اللغة العربية

5/هناك من ذهب اٍلى أنه على الجمعيات إعادة النظر في تكوينها و تكونها؟

نعم إن المتتبع لحيوية الجمعيات الأمازيغية سيلاحظ ركودا ملموسا في الآونة الأخيرة ،حيث عرفت فترة التسعينات أوج عمل الجمعيات الأمازيغية ،ربما في نظري هدا الركود راجع بالأساس اٍلى تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2001.اٍد أن تأسيس المعهد و عمله يمكن أن نقول أنه سرق جزءا من مجال اشتغال الجمعيات بحكم الميزانية الضخمة التي يتوفر عليها هدا من جهة ،من جهة أخرى هناك قسم من الجمعيات تربى فيها نوع من الاتكالية على المعهد حيث لا يمكن أن تشتغل اٍلا بانتظار منح و دعم المعهد و هو ما خلق نوع من التقاعس في البحث عن موارد لتسيير الجمعيات .خلاصة القول فالجمعيات الأمازيغية حاليا في حاجة اٍلى تشبيب هياكلها و إلى إعادة النظر في استراتيجيتها.

6/الخلاصات بإيجاز فيها ما يتعلق بالجمعيات و دورها داخل المجتمع على الخصوص،ومنها ما أكد أن كل الأجوبة التي يمكن تقديمها حول موضوع الأمازيغية تبقى مبهمة و غامضة .مادا تقول؟

لا يمكن أن نقول أن كل ما يتعلق بالجمعيات و دورها داخل المجتمع في موضوع الأمازيغية مبهم و غامض ،و اٍنم المسألة هنا مسألة رؤى و وجهات نظر فكل و وجهة نظره في الموضوع ، و كل و تحليله و استنتاجاته .إلا أن الصواب لفهم الموضوع و سياقاته هو جمع كافة وجهات النظر و استخلاص النتائج الصحيحة أو القريبة من الصواب.



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني التاسع لجمعية تماينوت
- حوار صحفي حول كتاب -المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر، ...
- ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الثامن لجمعية تاماينوت
- قراءة حسن معتصم في كتاب-المجموعات الغنائية العصرية السوسية.. ...
- الأمازيغية.. والحركة الحقوقية بالمغرب
- الأمازيغية.. و التطورالتاريخي للدستور المغربي
- دسترة الأمازيغية بالمغرب..لغة وطنية أم لغة رسمية
- الهوية المغربية ..في منظور الحركة الأمازيغية
- مقاطعة الحركة الأمازيغية و أطياف سياسية أخرى للانتخابات التش ...
- حوار حول الشباب و العزوف السياسي بالمغرب و موضوعات أخرى مع أ ...
- حركة تيضاف.. سابقة من نوعها في تاريخ القضاء الإداري المغربي
- قراءة في صيرورة المجموعات الموسيقية الأمازيغية العصرية
- رأي حول الانتخابات التشريعية بالمغرب
- الحركة الأمازيغية بالمغرب اليوم.. والحاجة إلى نقد ذاتي
- العلاقات المغربية- الشرق الأوسطية.. في خطاب الحركة الأمازيغي ...
- المجموعة الموسيقية الأمازيغية تودرت..نمودج الغناء الرومانسي ...
- الحكم الذاتي بسوس ..الحيثيات و الأسباب
- حوار حول المنع الدي تعرضت له جمعية أفرا مع رئيسها أحمد الخنب ...
- اللغتان العربية و الفرنسية هما اللغتان المسيطرتان أصلا على ا ...
- سجال فكري.. حول القضية الامازيغية


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أحمد الخنبوبي - حوار حول العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب مع الباحث السياسي أحمد الخنبوبي