أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح بدرالدين - امام تصعيد الحملة السورية الرسمية هل استعداء الكرد يفيد القضايا العربية















المزيد.....

امام تصعيد الحملة السورية الرسمية هل استعداء الكرد يفيد القضايا العربية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 06:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 من اللافت منذ عملية تحرير العراق واسقاط النظام الدكتاتوري انحدار الموقف السوري الرسمي نحو المزيد من النظرة الشوفينية والمفاهيم العنصرية تجاه الشعب الكردي وقضيته العادلة ، ولايخفي المسؤولون موقفهم هذا بل يطلقونه باسمترار – بمناسبة وغيرمناسبة – وليس بخاف أن هذا الموقف ليس بجديد على نهج النظام في بلادنا بل يمكن اعتباره تصعيداً باتجاه الحاق الاذى بقضايا الشعب الكردي ليس تجاه كرد سورية فحسب بل كرد العراق وتركيا وايران ايضا ، وقد تجلى ذلك كما هو معروف بجملة من الاتفاقات الامنية مع تركيا خلال وقبل زيارة الرئيس الاسد الى انقرة ، وتعزيز التنسيق الثلاثي ليشمل ايران ايضاً ، وبذلك يشخص النظام السوري بنهجه التصعيدي المعادي للقضية الكردية ، في الشرق الاوسط كأحد اكثر الاطراف الرسمية في المنطقة تشدداً وشوفينية كما هو حال النظام التركي المعروف بميوله الطورانية العنصرية المواجهة للكرد قديماً وحديثاً ، ووصل الى مرتبة النظام العراقي البائد المقبور ولكن باساليب مختلفه .
    ان نظاماً في وضع النظام السوري يقف أمام الاستحقاقات الوطنية والاقليمية وينتظرمنه حسم برنامجه تجاه قضايا التغيير والاصلاح ويقوم بدوره الوطني في تحرير الاراضي المحتله من الجولان وحتى الاسكندرون ويعيد النظر في سياسته المتسلطة على لبنان ويفك الارتباط مع قوى وجهات موصومة بالارهاب بما فيها الارهابييون والمرتزقه الذين يتوجهون نحو ايذاء شعب العراق عبر سورية ، ويتماشى مع سمة المرحلة الراهنة في قبول التعددية والاعتراف بالآخر واحترام ارادة الشعوب وفي المقدمة الشعب الكردي التواق الى انتزاع حقه الطبيعي في تقرير المصير في المنطقة . ويسير باتجاه السلام ونشدان الاستقرار . نعم ان نظاماً في وضع نظام بلادنا كان عليه أن يكون داعية خير ووفاق وان ينهج طريقاً آخر ليس من اجل تحسين وضعه السلطوي وادامة تسلطه الاستبدادي المستند الى مبدأ – قيادة الدولة والمجتمع – وعبر الاحكام العرفية وبالاستناد الى قوى الامن والمخابرات بل استجابة لمصالح سورية وشعبها ومستقبل ابنائها ، ومصالح حركة التحرر القومي العربية الاكثر حاجه من أي وقت مضي الى اعادة النظر في المفاهيم السابقه وتحسين العلاقات مع حركات الشعوب الصديقة وعلى رأسها الشعب الكردي وإلا ستكون المعركة التي يبشرنا النظام بنتائجها ليل نهار وتحقيق الانتصارات الوهمية فيها ضد " الامبريالية والصهونية والرجعية " لن تكون الا كلاما في الهواء . واذا كانت المعركة الموعودة أساساً حرباً حضارية وثقافية وسياسية فكيف يمكن مواجهة الآخرين بالافكار والمواقف العنصرية والشوفينية المعادية لحرية الشعب الكردي وطموحاته وارادته ، وبالمواقف الاستبدادية والممارسات الدكتاتورية تجاه شعب سورية برمته . وهل أن هذه المعادلة المختله لصالح " العدو " ستكون مبعث قوة واعتزاز للنضال العربي ولكفاح شعب فلسطين من اجل التحرير ، ولمحاولات التنمية والبناء والتطور .
    هل يليق برئيس عربي في بداية حياته السياسية ووعوده – الاصلاحية – وانفتاحه – المفترض – القول " المشترك بيننا وبين تركيا كثيرجداً . نعم العراق احد اسباب زيارتي حيث شكل الوضع الخطر في العراق خطراً مباشراً على تركيا بنفس المقدار علينا "  "ونريد أن يكون هناك دور سوري – تركي مشترك حيال القضايا الاقليمية " " وان مالمسناه من لقاءاتنا مع مختلف الشرائح العراقية انهم ضد كل ما من شأنه ان يؤدي الى تقسيم العراق وقيام فدرالية على اساس طائفي أو عرقي يمكن أن يؤدي كما نعتقد الى هذه النتيجه " " العراق صار بؤرة خطر ليس بسبب وجود القوات الامريكية بل من الخوف الحقيقي علينا وعلى المنطقة من تقسيم العراق " وهنا تبرز الطامة الكبرى في تصريح الرئيس ويظهر التناقض باجلى صوره حيث أن العدو الرئيس وحتى الثانوي هنا ليست – القوات الامبريالية الامريكية – التي تدعم اسرائيل ، بل الخطر والعدو هما الشعب الكردي والحركة التحررية القومية الكردية لانها قد تقسم العراق ؟؟! اذاً هناك مفهوم جديد حول حركات التحرر ونضالاتها واهدافها وهل ينوي الرئيس تطبيق هذا المفهوم قريباً على حركة التحرر الوطني الفلسطينية ؟ وهل سيسير بذلك على نهج السلف عندما شن حربه على منظمة التحرر الفلسطينية وطرد القيادة الفلسطينية من لبنان وسورية ؟
    وعلى خطى الرئيس يقود نائبه – عبد الحليم خدام – عمليه تطبيق تلك المفاهيم على ارض الواقع وذلك – باستدعاء – ( زعماء العشائر والمثقفين ورؤساء التنظيمات من العراق ) على الطريقة – اللبنانية – التي يبرع فيها – اباجمال – كيف لا وقد كان ومازال مسؤول الملف اللبناني رغم استلامه الملف العراقي منذ بدايات الاستعداد لحرب تحرير العراق . وبين كل لقاء – مرتب – وآخر تطلق التصريحات الحاره التي تؤكد على وحدة العراق ورفض التقسيم كمعزونه يومية ممله .
    في هذا المسلسل الطويل تأبى الوزيره – بثينه شعبان – السكوت بل تدلو بدلوها ايضاً وباسلوب يختلف عن اقول وتصريحات الرئيس ونائبه حيث تشكو من ان العروبه في خطر لغة وثقافية ودين لانه " يتم احياء لغات ماتت منذ الآف الاعوام كي تكون بديلا للغة العربية " " وان قبائل وطوائف لا اثرلها على مجرى التاريخ تحاول صياغه مستقبلنا " وهي تشير – مواربه – الى الشعب الكردي المغلوب على امره والممنوع من ممارسة ثقافته ولغته في سورية بحرية ومشروعية فكيف به اذا ان يشكل خطراً على اللغة العربية .
     من الواضح ان هذا التصعيد الشوفيني لايستند الى أي أساس وأن ما يطلقه النظام من اشارات على كون التحرك التصعيدي يدخل في عداد – الاجراءات الوقائية ضد التقسيم – تمهيداً للانتقال من مرحلة الهجوم الاعلامي الى مرحلة – الحرب الاستباقية – بالمشاركه مع تركيا تحديداً وايران على سبيل الاحتمال ، وليس الا اسلوبا قديما غير مجد وضار قبل كل شئ بسورية وبالقضايا العربية خاصة وان ذلك النهج يعمل بتصميم على فك عرى الصداقة بين العرب والكرد ومحاولة عزل الكرد عن المحيط العربي وهذا يشكل نهجاً خطيراً ومرفوضا من الوطنيين العرب والكرد .
     هل أن هذا المنحى الخطير – الاستباقي – كما يشاع ثمرة من ثمرات نهج الرئيس الامريكي جورج بوش الذي وضع لنفسه نظرية – الحرب الاستباقية – وقبل ذلك – الوقائية – وهل أن النظام في بلادنا بدأ يبالغ في ممارسة طريق – الكيل بمكيالين - ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة النسوية الكردية .. والواقع والآفاق
- من رفض ارادة ربع الشعب الى مصادرة حقوق نصف المجتمع
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 2 – 2
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 1-2
- عندما يتوحد الخطاب الشوفيني – بين السلطة الاستبدادية ومثقفيي ...
- توضيح من رئيس رابطة كاوا للثقافة الكردية
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصير وتحديات ...
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصيروتحديات ...
- على طريق الفدرالية : وداعاً لتسلط القومية السائده اهلاً بتقا ...
- هل الجامعة العربية بصدد تجديد وتطوير الموقف من القضية الكردي ...
- على طريق الفدرالية : محاولة في تعريف فكرة - المؤتمر الشعبي ا ...
- التعاون الأمني السوري –التركي حول ماذا ؟ وكيف ؟
- دروس أولية من سقوط الدكتاتور
- خيار الفدرالية القومية الجيو – سياسية من الثوابت الكردية في ...
- خيار الفدرالية القومية الجيو –سياسية من الثوابت الكردية في ا ...
- نص كلمة رابطة كاوا للثقافة الكردية و اللجنة التحضيرية لتكريم ...
- الحوار المتمدن تشغل مكانة خاصة في عالم الصفحات الالكترونية
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 4 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 3 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 2 – 4


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح بدرالدين - امام تصعيد الحملة السورية الرسمية هل استعداء الكرد يفيد القضايا العربية