أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟














المزيد.....

تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ارض الرافدين و مهد الحضارات و منبع العلم و الفكر و الثقافة، غني ببناه الفوقية و التحتية، موارده و ثرواته وافرة بشكل ان نُظمت كيفية استغلالها بعيدا عن المغامرات و الغرور و الفساد لتمكن العراقيون خلال زمن قياسي ان يقتربوا من بعضهم في كافة النواحي و خاصة في ظروف معيشتهم و مساواتهم، و هذا ما يُفرح اي مواطن صالح و بالاخص اليساريين المعتدلين الواقعيين قبل غيرهم و هم اصحاب هدف العدالة الاجتماعية و المساواة، ان عاش المواطنون برغد و انخفض نسبة الفقراء و المعدومين فتزداد مساحة الحرية المطلوبة و تفتح ابواب التطور و يعود القطار الى سكته الاصلية و تكتمل الجهود لمسيرة المظلومين في كافة المجالات.
اليوم، بعد التغييرات الكبيرة في كيان الدولة العراقية، من ينظر الى الواقع يحس بوضوح تام مستوى المؤثرات السلبية على مستوى معيشة المواطن العراقي من حيث وضعه الاقتصادي الثقافي الاجتماعي نتيجة الحروب و القمع و الخوف، الا ان ما يمكن ان يطمأن المراقب الحيادي الموقف هو تراكمات التاريخ الايجابية الموروثة و الخلفية الواسعة من العلم و المعرفة و وجود النخبة المطلوبة للعمل الذي يتميز به العراق و الذي يحتاجه في الظرف الحالي.
اليوم يخضع العراق لاكبر امتحان لاثبات كيانه و تثبيت دعائم دولته من خلال عمله و تصرفه على اساس كونه دولة مستقلة ذات سيادة ، و ذلك يتطلب منه الجهد الكافي لمحاربة الفساد و السهر لاجل استقرار الوضع و استقلالية قراراته و عراقية عمل مؤسساته، و اهم نقطة لتثبيت سيادته هو عدم تدويل القضايا الداخلية الحساسة الخاصة به و العمل على حلها داخليا و النظر اليها بعيون العصر و فكر القرن الواحد و العشرين. هناك قضايا شائكة و معقدة فان لم تُحل جذريا و بعقول جبارة سوف تعيد الدولة الى نقطة البداية و التاريخ في كل مرة يعيد نفسه كما راينا قبلا، و من العوامل الهامة لاستقرار الوضع و ترسيخ الكيان العراقي الجديد الذاتي هو زرع الاحساس بالمواطنة لدى جميع افراد الشعب و هذا ما يولد الاتحاد و يقوٍي الاساس لبناء دولة حرة مستقلة، و الهدف السامي لعمل الجميع هو الشعب و حتى الوطن هو لخدمة ابناء الشعب و ليس اعز منهم، و الاهتمام الكبير بحياة افراد جميع مكونات الشعب بكافة فئاته و طوائفه و قومياته هو الهدف و ليس رفع الشعارات البراقة الرنانة التي لا ينفع اي كان بشيء.
اللبنة الاولى لبناء العراق الجديد هو تضامن الكل و العمل بروحية جديدة بعيدة عن التمسك التعصبي بالافكار و الايديولوجيات و العقائد لحل القضايا العالقة كما كانت لعهود مضت و تاسيس دولة خالية من العقد و الامراض و البنيان الجميل لهذه الدولة يجب ان يكون بالمواد الاولية العصرية التقدمية و من خلال العقليات الكبيرة التي تزخر بها العراق و التي تمليء كافة ارجاء البلد، و هذا يحتاج الى الصبر و التاني و يعلم الجميع ان تنظيم البيت العراقي داخليا و ضمان حقوق المواطن و محاربة العاداة السلبية بوسائل عصرية و تسخير كافة الامكانيات من اجل معيشة و راحة المواطن و الاهتمام بالقطر قبل اي شيء و قبل القطر حتما المواطن و هو الاهم ، و به نتمكن من الخروج من النفق و يعلم الجميع ان اول الاولويات هو حل القضايا العراقية الداخلية التي يعاني منها العراق بكافة مكوناته و من قبل العراقيين انفسهم و هم ادرى ما لديهم من المشاكل و القضايا من اي كائن اخر. و لذلك نقول هنا بكل صراحة ان الاشقاء و الاصدقاء مهما كانوا حريصين على مصالحنا و بناء كياننا و معيشتنا بسلام لكنهم ليسوا باحرص منا انفسنا ، اي ان اختلفنا في قضايا و طبيعة حل القضايا يجب ان نبقى على ان الحل بايدينا و البناء يجب ان يكون بعرق و جهد انفسنا و انتاج ما ننوي هو الهدف الاكبر و قطف الثمار التي رويت بايدبنا اطيب من الغير، و لذلك نستنتج ان تدويل اية قضية مهما كانت صعوبتها ليس من مصلحة اصحاب القضية و صاحب البيت اعلم بمقدار و مساحة وعدد النقر و الثنايا الموجودة في زوايا و اطراف البيت من غيره.





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية اعتماد المعايير الاساسية لمقترحات ديميستورا
- دغدغة سورية لقهقهة اسرائيلية
- قراءة سريعة لمفاوضات الكورد مع الحكومات المركزية العراقية
- اهم القضايا التي تحتاج الى التحليل و الحل
- هل حقا استقر الوضع في العراق ؟
- الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية
- المسؤولية الاخلاقية للسياسي المبدئي
- لماذا سيطرت الاصولية بعد سقوط الدكتاتور في العراق؟
- هل يولٍد الفقر الغضب ضد الراسمالية لينتج عصر المساواة؟
- هل تحديد نسبة النساء في الانتخابات(الكوتا) من مصلحتهن؟
- الدبلوماسية العراقية و كيفية انقاذها في نهاية المطاف
- كيف يُمحى الارهاب في العراق؟
- ملامح السياسة الامريكية المستقبلية في العراق
- آليات ترسيخ المجتمع المدني في العراق
- الامن الوطني و حق العراق في مياه الدجلة والفرات ام النفط مقا ...
- الجبهة الوطنية ام التعاون السياسي
- هل يجني المالكي من الجولات المكوكية شيئا؟
- اين مفهوم اليسار في العمل السياسي العراقي؟
- من باستطاعته تغيير العقليات السائدة في المنطقة؟
- هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟