أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي جاسم - اين عام الاعمار والبناء؟!!!














المزيد.....

اين عام الاعمار والبناء؟!!!


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:23
المحور: المجتمع المدني
    


مرت اكثر من ستة اشهر على عام البناء والاعمار ومحاربة الفساد الاداري الذي اعلنته الحكومة ومازلت عجلة البناء تسير ببطئ شديد بل تكاد تكون معدمة ، الكل كان يتوقع ان يشهد العراق حملة كبيرة في مجال انجاز المشاريع في كافة الصعد خصوصاً مع وجود ميزانية استثمارية ضخمة لكن الى الان ومازالت هذه المشاريع معطلة ولم يتحقق اي شيء يذكر ، والحكومة غير معذورة في هذا الجانب لان جميع ظروف الاعمار والبناء جاهزة والشعب العراقي مع وجود هذا الكم الكبير من العاطلين عن العمل قادر على مساعدة الدولة في النهوض بتلك المهام فضلاً عن وجود ارضية خصبة تمهد للشركات بمختلف الجنسيات ان تعمل بحرية كبيرة، وهذه الارضية تتمثل بوجود مناطق امنة عديدة في العراق .
المواطن لايزال يجهل اسباب هذا التعطل في تحقيق ما وعدت الحكومة به في كون هذا العام هو للاعمار والبناء ومحاربة الفساد الاداري ونحن ايضاً نريد ان نعرف سبب التاخر لانها اي الحكومة ستكوم مسؤولة امام الجميع عندما تنتهي هذه السنة وهي لم تحقق شيء على مستوى البناء والاعمار ، وكذلك الامر ينطبق على الفساد الاداري الذي مازال الحديث عنه ياخذ فصولاً كثيرة فالفساد الاداري بالرغم من محاولات الدولة بكافة اجهزتها "هيئة النزاهة ، والرقابة المالية ، والمفتشين العاميين"في اجتثاثه من الجذور الا انه مازال يسيطر على كافة مفاصل الدولة ، والمطلوب من الحكومة الان الايفاء بوعودها لان محاربة الفساد واجب وطني ينبغي على الجميع النهوض به لاسيما الحكومة ومجلس النواب فالقضاء على الفساد يعتبر مفتاح الحل لمشاكل العراق كافة ولايتم انهاء مظاهر الفساد دون وجود برنامج حقيقي لدى الحكومة ومؤسساتها المعنية وهذا البرنامج غير واضح لدى المواطن العراقي الذي يريد نتائج ملموسة وبوقت سريع .
عام البناء والاعمار والقضاء على الفساد الاداري مازال حبراً على ورق فمجالات التطبيق الفعلية مغيبة لدى الحكومة التي تحتاج مراجعة طارئ لكل خططها لان كلام الشعارات والخطب الرنانة لم تعد تكفي لاقناع شعباً مل من الكلام ويريد اليوم من يترجم الجمل الى افعال حقيقية لانه عاشة تجربة سابقة من الوعود والشعارات والتي تزامنت مع سقوط النظام السابق مباشرة عندما عقد مؤتمر الدول المانحة في مدريد وتبعها مؤتمرات اخرى عديدة كان اخرها وثيقة العهد الدولية في القاهرة ، وكل تلك المؤتمرات عقدت تحت شعار اعمار العراق الا انه انقضت خمسة سنوات ولم تحدث اية عملية اعمار حقيقية لاسيما بالبنى التحتية ، لذا فانه من الصعب الان ومع هذا النفس من الاداء المتباطئ من الحكومة ان تقنع المواطن بجديتها في البناء والاعمار ، فبناء مجمعات سكني وبوصفات عالمية او انشاء مدينة رياضية وملعب ضخم لكرة القدم او انشاء عدد من المستشفيات الكبيرة ومجهزة بتكنلوجيا حديثة او انجاز عدداً من الجسور ومترو الانفاق لانهاء الاختناقات المرورية وغيرها من الامور التي تدخل ضمن مسمى البناء والاعمار ، هي التي تجعل المواطن يشعر بمصداقية حكومته ويتحسس بجديتها في جعل هذا العام منطلق للاعمار والبناء في العراق وهذا مانتمى ان ينتبه اليه السيد المالكي من خلال الاسراع في اتخاذ قرارات عاجلة تقتضي فتح ابواب الاستثمار على مصرعيها وتسهيل عمل الشركات العامة والخاصة وبمختلف الجنسيات وفتح فرص العمل امام الاف الشباب ممن يملؤون المقاهي والشوارع دون عمل او وظيفة وكل مانريده ان تستثمر الحكومة ماتبقى من الوقت في عمليات الاعمار والبناء والقضاء على الفساد الاداري العدو الاكبر في طريق التقدم والنهوض.
لاننكر ان وضع سلم رواتب جديد للموظفين الذي من شأنه ان يرفع من المستوى المعيشي لهذه الشريحة المتظررة يعد خطوة اولى في طريق الاصلاح ومحاربة الفساد لان ارتفاع دخل الموظف سيمنعه من الانجرار وراء سرقة اموال الدولة او اخذ الرشوة واية قضية فساد اخرى لكن تبقى مسالة محاربة الرؤوس الكبيرة ذات النفوذ الواسع والمحمية من كتل واحزاب سياسية هي الخطوة الاكبر التي ينتظرها الشعب من الحكومة حتى تقضي على هذه آلافة الشيطانية ، الجميع ينتظر ماستحققه الحكومة في مجال الاعمار والبناء والقضاء على الفساد الاداري حتى نتمكن من تميز مدى نجاحها من فشلها في تأدية مهامها وواجباتها التي اعلنتها ضمن برنامجها لهذا العام.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الاتفاقية العراقية _الامريكية
- الكتاب العرب واشكالية شيعة العراق في العالم
- المرأة العراقية في الحوار المتمدن
- صحوة الكهرباء
- قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف
- الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟
- انا ووالدي وعبد الكريم قاسم
- كيف تتخلص المرأة العراقية من مظلوميتها؟
- متى تمارس السلطة التشريعية في العراق دورها الحقيقي؟
- تشاد صراع المصالح والسلطة ...من الفائز في المعركة الاخيرة؟
- العلم العراقي واولويات المواطن
- دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحي ...
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران
- نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطن ...
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...
- بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلس ...
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي جاسم - اين عام الاعمار والبناء؟!!!