أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي العباس - من إغتيال الحريري الى اغتيال مغنية الوجه والقفى لإستراتيجية واحدة














المزيد.....

من إغتيال الحريري الى اغتيال مغنية الوجه والقفى لإستراتيجية واحدة


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 10:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


باديء ذي بدء ليس لدي معلومات ..ولست جهة تحقيق ...ما سأقوله مجرد تمرين ذهني للعثور على مخرج من متاهة الأرنب التي وضع فيها المواطن اللبناني بعد الخلطة الجديدة لعناصر
الأزمة اللبنانية المتجددة في بعدها المحلي والإقليمي والدولي التي أحدثتها عملية اغتيال الحريري ..
ورغم أن اختيار هذا اليوم كنقطة على السطر لا يخلو من بعض تعسف مقصود,إلا أن وضع نقطةٍ في نفس المكان الذي اختاره من اتخذ قرار الإغتيال قد يساعد على إجراء محاكمات عقلية قد تفضي الى التعرف عليه .وإلا فالبديل مزيد من الغوص في ركام الحوادث اللبنانية لا ينتهي.وقد يزيد المركّب تركيبا ..
ولكي لا تلتبس الأمورعلى من يملك احتجاجا مزدوجا على تركيبة القوى المصطفة على مقلبي الصراع في بعده اللبناني والإقليمي والدولي"لجهة خطاباتها الأيديولوجية وتموضعاتها الملتبسة على خط الصراع بين الحداثة ومعوقاتها " أقترح عليه أن يجرب التمييز بين ما تسمح بإنزاله الى حلبة الصراع الراهن , الشروط السسيولوجية السائدة في المنطقة , وبين ما يحلم به, من إدارة أكثر عقلانية وجدوى للصراع على الثروات والأسواق والمخانق الإستراتيجية للمواصلات الدولية ..فالرغبة بتحسين أدوات الصراع على مستوى البرامج والشعارات وعلى مستوى القوى الإجتماعية المشاركة فيه , ينبغي أن لا تدفع الى اتخاذ مواقف عدمية تتلطى وراء إصبعين من التذاكي على الضمير .فالجبل مع الوقت والصبر يمكن نقله بالملعقة .
منذ خريف العام -2000 بدأت واشنطن تقرأ من داخل إدارتها كلاماً لمن سيصبح بعد أقل من عامين، من عتاة المحافظين الجدد،" دايفيد وورمسر" عن «ضرورة أن توحّد الولايات المتحدة جهودها في سبيل إطاحة النظام البعثي في سوريا وإطلاق حقبة جديدة من الاتحادات القبلية والعائلية والعشائرية في ظل حكومات محدودة النطاق"بعيد ضربة -11-ايلول واحتلال المحافظين الجدد المواقع المتقدمة في إدارة بوش الابن ,راح وورمسر نفسه يتنقل، أو يترقّى، بين معاون جون بولتون، مساعد وزير الخارجية، ومستشار دوغلاس فايث في البنتاغون، وصولاً إلى احتلاله، بدءاً من تشرين الأول 2003، منصب مساعد ديك تشيني للشؤون السورية. وفي مواقعه هذه كلها، كان وورمسر ينقل من مكتب إلى آخر ملفاً أزرق يعود إلى عام 1996، كتبه لنتنياهو تحت عنوان «التحرر التام». وفي أحد فصوله إسهاب في أهمية «إزالة الدولة القومية العلمانية في دمشق»، وضرب النظام السوري عبر «دعم الهاشميين في الأردن والعراق»، وعبر إخراجه من لبنان، واستعمال الأمم المتحدة... وغير ذلك مما صار بعد أشهر على انتقاله إلى البيت الأبيض، سياسة أمير كية رسمية.. وقد شكل مؤتمر القمة العربية في بيروت -2002- مفصلا مهما في تردي العلاقات السورية –الأمريكية على خلفية التحضير لتأمين الغطاء عربيا لعملية غزو العراق .حيث شكل الموقف السوري داخل المؤتمر عائقا رئيسيا في هذا الإتجاه .. صدر القرار -1559- ثم إغتيل الحريري بعد أن سوقت صورة له كمهندس للقرار الآنف الذكر , ليسهل تلبيس تهمة إغتياله لسورية أمام الرأي العام : لبنانيا وعربيا ودوليا, وتوظيف هذه التهمة لإخراجها عسكريا من لبنان وخلق تداعي للأمور ينتهي بسقوط النظام في دمشق .بعد ذلك تتابعت فصول الاغتيالات المدروسة لشخصيات لبنانية من لون سياسي واحد في إطار المزيد من تحبير لائحة الإتهام لسورية ,سيما ولجنة التحقيق الدولية –وتحت هذا المناخ الثقيل من الإرتياب المسبق بسورية –لاتستطيع أن تهرب من ضب الملفات الجديدة الى الملف الأصلي ..لقد استثمر إغتيال الحريري لتشكيل تسونامي سيكولوجي أغرق الرأي العام في المنطقة..وشكل رافعة لإحداث انقلاب في المشهد اللبناني –السوري لإستكمال تشديد القبضة الإستراتيجية الأمريكية على القوس الجيواستراتيجي الممتد من خليج البنغال الى جبل طارق..
في إطار هذه القراءة للأحداث يمكن موضعة اغتيال مغنية عند المفصل بين المرحلتين الأولى والثانية في المواجهة الأمريكية –السورية ..أي الإنتقال من إطلاق النار تحت الطاولة على خصوم سورية في لبنان ,الى إطلاق النار فوق الطاولة على حلفائها..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكفير في التجربة الإسلامية
- حجاب باتجاهين -2-2
- القاموس المزدوج
- التموضع خلف وجهين لإشكالية واحدة اللعبة المفضلة للراديكاليات ...
- محنة المثقف بين السلف والخلف
- في مسؤولية الغرب عن الإرهاب
- أرقام تدعو للتأمل :
- بين العصبيات التقليدية والحديثة أين يقعد المثقف ؟
- المشهد العربي : عنف وعقما لوجيا ودوران بالمكان
- فيروز خميرة لنضجنا
- البديل عن الدولة هو : ماقبلها
- بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنا ...
- إلى رشا عمران في معطفها الأحمر
- نبوءة ابن خلدون :
- إذا فسد الملح بماذا نملح؟
- في ضرورة خوض المعركة الأيديولوجية
- هل نشد الأحزمة: استعداداً للهبوط في جهنم ؟
- نجوم ليبرالية تسعودت:
- لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس
- الدولة المدنية


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي العباس - من إغتيال الحريري الى اغتيال مغنية الوجه والقفى لإستراتيجية واحدة