من جزارين إلي رشيد نقطة نظام

سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 10:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

الدكتور مهندس عادل جزارين غني عن التعريف، فهو أحد أقطاب الصناعة المصرية . ولعب دوراً بارزاً في عملية تحديث مصر في مراحل حياته المختلفة، كان أبرزها أثناء رئاسته لشركة النصر لصناعة السيارات، وهي صناعة كانت حلما راود المصريين لكنه تاه في دهاليز البيروقراطية الخانقة لاي طموح. والرجل يواصل اليوم وهو علي أعتاب الثانية والثمانين من عمره- متعه الله بالصحة وطول العمر- يواصل عطاءه من خلال موقعه كرئيس لمجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال المصريين.
ورغم أن الدكتور جزارين ترك رئاسة شركة النصر لصناعة السيارات عام 1986، اي منذ 22 عاماً، فان قلبه مازال هناك، يخفق بحب هذه الصناعة التي أفني 22 عاماً أخري من عمره في عنابر وورش هذه الشركة التي كانت قلعة صناعية مصرية تبشر بإمكانية تصنيع سيارة مصرية، شأننا شأن الهند أو ماليزيا أو كوريا .
ولذلك وجدناه يشتبك في جدل ساخن مع الرئيس الحالي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، زكي بسيوني، حول قضية صناعة السيارات في مصر.
ولم يكد يهدأ غبار هذه المعركة التي شهدت تبادل الاتهامات القاسية، حتي ثارت ثائرة الدكتور مهندس عادل جزارين مرة ثانية .
لماذا؟
اقرأوا الإجابة بقلم الدكتور جزارين شخصياً:
التنكر للماضي
طالعت يوم الأحد 20 إبريل في جريدة الأهرام خبراً بأن السيد رشيد محمد رشيد وزير التجارة و الصناعه سوف يفتتح اليوم أول مصنع للأتوبيسات يصنع الأتوبيسات بنسبة 80% محليا برأس مال تركي مصري في مدينة العاشر من رمضان.
وبقدر ما أسعدني إقامة مصنع جديد في مصر يساهم في محاربة البطالة ويزيد من الناتج القومي إلا انني قد شعرت بإحباط شديد من كلمة أول .. فقد شعرت بأننا نتنكر للماضي
وما بنيناه فيه و المليارات التي استثمرتها الحكومة المصرية في الصناعة المصرية.
فمنذ أواخر الستينيات وشركة النصر للسيارات تنتج أتوبيسات بنسبة حوالي 75% مكونات محلية منها المحرك واغلب أجزاء الشاسيه والجسم بالكامل وبتصميم محلي قام به المهندسون المصريون وقد قامت الشركة بإنتاج الآلاف من الأتوبيسات لتغطيه احتياجات السوق المحلي والتصدير وصدرت الشركة المئات من الأتوبيسات إلي الكويت والعراق وسوريا وليبيا والسودان... وتمتلك الشركة حاليا مصنعا للأتوبيسات طاقته 3000 أتوبيس سنويا لا يستغل إلا جزء بسيط من طاقته .. وبالإضافة إلي ذلك يوجد حاليا ما لا يقل عن 3 مصانع للأتوبيسات يمتلكها القطاع الخاص تخصص احدها في الأتوبيسات السياحية و يقوم بالتصدير للخارج بأعلي جودة ممكنة.
وأمام هذه الحقائق لماذا نتنكر للماضي و نقول إن هذا أول مصنع للأتوبيسات في مصر؟ أعتقد إن من الأفضل أن نزيد علي ما سبق أن بنيناه .. وليس أن نتنكر له ونهمل استغلال الطاقة المتوافرة لديه.
مع ترحيبي بالمصنع التركي الجديد الذي أرجو أن يحقق نسبة 80% تصنيع محلي بالفعل و يزيد من الصادرات المصرية.
دكتور مهندس
عادل جزارين
هل وصلت نقطة النظام من الدكتور عادل جزارين الغيور علي تاريخ الصناعة المصرية إلي المهندس رشيد محمد رشيد المسئول عن حاضر هذه الصناعة؟

#سعد_هجرس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات