أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - سيناء: ثنائية التحرير والتعمير














المزيد.....

سيناء: ثنائية التحرير والتعمير


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 05:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى الاحتفالات بعيد سيناء يجب أن نخجل من أنفسنا بدلاً من أن نكتفى بترديد الاغانى والأناشيد التى تؤكد أن "سيناء رجعت كاملة لينا.. ومصر اليوم فى عيد".
فمنذ "رجعت سينا كاملة لينا" تسابقت الحكومات المتعاقبة منذ 1982 ، اى منذ أكثر من ربع قرن بعام، فى الحديث عن ضرورة تعمير سيناء وفى الإدلاء بتصريحات عن "خطط" و"أجهزة" لزوم هذا " التعمير" المنشود.
لكن هذه الحكومات المتعاقبة تسابقت أيضاً فى إهدار كل الفرص المتاحة للتقدم بخطوات ملموسة من اجل تحقيق هذا الهدف القومى.
وكانت النتيجة بعد أكثر من ربع قرن على استعادتنا لسيناء أن عدد سكانها لا يزال اقل من نصف مليون نسمة، فى حين أن الأرقام المستهدفة كانت تبشرنا بان هذا العدد سيصل الآن إلى ما يتراوح بين 3 مليون نسمة فى اقل التقديرات وخمسة مليون نسمة فى أفضل التقديرات .
والمسألة ليست مجرد عدد يزيد أو يقل من السكان، وإنما هى أن هذا العدد يعكس مباشرة حقيقة ما تم إنجازه، فمشروعات التعمير تجذب الايدى العاملة والخدمات والاستثمارات المعاونة وتبث الحياة فى قلب الخراب وتحيل الصحارى الجرداء إلى واحات للرخاء والرفاهية .
فما بالك وأن صحراء سيناء ليست جرداء، بل هى كنز- بكل ما فى الكلمة من معنى- غنى بالثروات المعدنية التى لا حصر لها. حتى رمال سيناء تعتبر أفضل مصدر فى العالم بأسره لصناعة أفخم أنواع الزجاج.
فضلا عن أن هذه الرمال الممتدة بلا نهاية يتخللها مليون فدان – على الأقل- صالحة للزراعة اليوم قبل الغد.
ومع ذلك فإننا اكتفينا بالمنتجعات السياحية فى شرم الشيخ وطابا ودهب ونويبع ورأس محمد وغيرها، أما التنمية الصناعية والزراعية والعلمية فقد أهملناها بصورة مخجلة .
حتى البدايات التى وضعنا حجر الأساس لها توقفت فى منتصف الطريق، ولعل مثال ترعة السلام مجرد نموذج مؤلم لذلك.
ولم يكن هذا التقاعس حكراً على الأجهزة الحكومية وانما شاركها القطاع الخاص فيه، حيث اقتصرت "مبادرات " القطاع الخاص على المشروعات السياحية بالدرجة الأولى ، ويكاد يكون حسن راتب احد الاستثناءات النادرة حيث بادر بإنشاء مصنع للاسمنت وجامعة سيناء. أما غير ذلك فلا شئ تقريبا فى حين ان الفرص هائلة
ومن جراء هذا الإهمال التاريخي والجماعى، الحكومي والاهلى لسيناء، أصبح "الفراغ"
هو الرقم الأساسي فى معادلة ارض الفيروز . ولان الطبيعة تكره الفراغ فقد عربدت فيه واستغلته قوي غير صديقة و فرأينا عمليات إرهابية تستهدف المنشآت السياحية فى شرم الشيخ ودهب وغيرها تارة، ورأينا عمليات اجتياح لحدودنا مع قطاع غزة تارة أخرى، ورأينا -وهذا هو الأخطر- بعثاً لمشروعات صهيونية قديمة لتوطين الفلسطينيين فى سيناء المصرية ومشروعات "لتبادل الأراضي"
والسبب الرئيس لذلك كله أننا أهملنا تعمير سيناء ففتحت شهية الآخرين لملء الفراغ.
لذلك .. نرجو ألا نكتفي فى احتفالاتنا هذا العام بعيد سيناء بترديد الاغانى والأناشيد
بل أن نتحرك بجدية ، حكومة و قطاع خاص، من اجل رد الإعتبار إلى هذا الجزء العزيز من الوطن.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محافظ دمياط... تعظيم سلام!
- لماذا يطالب الناس بالتغيير .. ثم يتحسرون على الماضى؟!
- -طالبان- مصريون فى 4 شارع عبدالخالق ثروت!
- مسئولية المجتمع (1)
- نقابات عثمانلية!
- إذا كانت أغلبية الصحفيين مع التمييز الدينى لا أريد عضوية هذه ...
- إضراب.. وحريق.. وبينهما خيط رفيع
- والله العظيم ...تحسين الأحوال المعيشية للناس..ممكن
- هل نرفع الراية البيضاء أمام مافيا أراضى الدولة؟ (1)
- حيرة الحكومة بين -التعطيش- و-التسقيع-
- نداء عاجل إلى من يهمه الأمر
- التدحرج من -القمة- إلى - القاع- (1)
- لمصلحة من : قتل المبادرات الأهلية ؟!
- أحب »كيث«.. لكني أحب الناخبين أكثر!
- أزمة الرغيف .. عار على جبين حضارة مصر
- الخبز الحاف!
- مجالس الأعمال تبحث رغيف الخبز!
- المصيلحى .. عدو الشعب رقم واحد!
- من الذى يحمى أراضى الدولة؟!
- سنة خامسة إصلاح: وماذا بعد؟! (1)


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - سيناء: ثنائية التحرير والتعمير