المحللين والمنظرين اخوان الشياطين

حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 08:56
المحور: كتابات ساخرة
    

عيش وشوف(اليلغثون هواية)
على أي قناة اخبارية وأنت تتابع الاخبار ستسمع العجب من المحللين الذين يظهرون على القنوات وهم يرتدون اجمل الملابس والاربطة وشعورهم (سالفة المقبورالله يلعنة) شعورهم ممتلئة بالدهون اللماعة والملابس لتي نراها وهم يرتدوها نرى منها فقط الجزء العلوي والله اعلم ما يرتدوه من الحزام وتحت الحزام (وايجوز فقط الملابس الداخلية)لأن القناة التي يخرجون عليها هؤلاء المحلليين لا يهمها فقط الا الوجه والفم واللسان وعدا ذالك غير مهم ..
من المحلل ؟في اختصاص ؟من أي معهد تخرج؟ وعلى يد من تتلمذ ؟هل هو ملم بالواقع الذي نعيشه؟ اين يعيش؟ من هو نسبه اصله فصله ؟كل ذالك لا يعني المذيع اللماع الذي يجلس قباله ..
يبدا الحديث ويظهر الاسم وتحته عناوين ومسميات لا تعد ولا تحصى فلان الفلاني مسئول المعهد العلاني للشرق الاوسط او الدكتور علان ابن البروف طكعان رئيس المنظمة القارية للشؤون العراقية او الأستاذ مدري ياهوا الاختصاص في طب الاذن والفم والحنجرة والاختصاص في شؤون منطقة الخليج والعراق ...ولا يوجد في العالم دولة او حرب الا في العراق وتظهر الحقائق بعد الحديث والسؤال او لو(ضا..هواي احسن)فترى هؤلاء المحللين(الله يجرم)لا علم ولا فهم ولا حتى لديهم أي إلمام بالأحداث التي تجري في العراق ..انا رايت وسمعت احدهم يقول نحن بحاجة الى صناعة الفتوى..صناعة الفتوى في زمن الفتاوي بالله اني كلشي ما افتهم وعبرت عليه زين هاي العالم التفتهم اشلون قل لي صناعة السياحة اقول لك نعم قل لي صناعة الدجاج اقول لك نعم لكن ان تقول لنا صناعة الفتوى وانت تفتي بصناعة الفتوى اقول لك وكائن انت من تكون اقول لك هذا هراء لأنك انت افتيت ولم تصنع فتياك..
اعود للمنظرين الذين ليس لديهم موضوع غير العراق بعضهم يقولون عراقيين وعندما يتحدثون يتبين انهم لم يعيشوا في العراق لأن لهجتهم مختلفة عراقي يالله عراقي يا مكثر الجوازات والجناسي وسوق مريدي موجود لو فرضنا ان المحلل عراقي يسأله المذيع عن امور عراقية بحته لكنه نراه بعيد عن الواقع سامعلة جلمتين من الاكبر منه وجاي ويجوز هو الي ينطي فلوس للقناة حتى اتطلعة على الناس أي لأنه باجر انتخابات وشفنة على الشاشات هواي جانوا مثل الاستاذ وصارو وزراء بعدين وأعضاء برلمان وباكوا الفلوس مالت الكهرباء والجيش والمدري ياهو وشردوا لأن عدهم جوازات امريكية وبريطانية وطلعوا من الطربكية والله وياك عبوسي وضاعت افلوسك يصابر والبداية جانت ان الاستاذ محلل وتركض وراه وسائل الاعلام وبعدين يطلع حرامي عمي موصوجهم صوجنه احنه اللي جبناهم وهسة اني اكتب الموضوع وكلساع تنكطع الكهرباء أي وين افلوس الكهرباء باكه الاستاذ اللي جان محلل وهو عراقي ويمته اتصير المحكمة ويتحاسب موت يحمار بس ميخالف تطلع الملفات موهسة محاكمات الدجيل والانفال والانتفاضة مايروح شي...
هسة اني وين رحت عمي اتعذرونه من حركت اكلوبنة أي موجاي انشوف افلوسنة تنباك الظهر الحمر من ورة التحليلات والاذاعات والقنوات ...
نعود للمحللين والمنظرين اللذين يظهرون بحلتهم وهندامهم الجميل وما شفت بس الحلوين ما شفت يوم واحد وجه امجعمر مثل وجهي يطلع بالتلفزيون والله مدري شيسولهم مدري ايصبغوهم المهم يخرج المحلل ويبدأ الحديث عن العراق والاحزاب العراقية والمليشيات وقوات الاحتلال ويضل يحجي ويسألني صديقي ابو نائل اللي دائما يكعد وياي على الاخبار ها بالله هم افتهمت شي اكله لا والله شو مدري شيحجي هذا ايرد ايكلي جا شكو فاتح حلكك علية اشكبره اكله والله اني جنت صافن اوزع الراتب على الديانة ويمكن ما يكفي يبو نائل وانت شفتهمت أي الله مو انت اختصاص دشرحلي ايكلي خوية اكلب القناة ترة صاحبك هذا (ايمض...)واكلب القناة ويطلع ادور هم محلل او هل مرة مصري كدع ويشرح عن العراق ويرسم المستقبل العراقي ويرد عليه عضو من مجلس النواب جايبيه مثل المناظرة والكدع ايحجي والعراقي النايب فاك حلكة مايرد يالله عمي ترد مو هذا شرحنة وطلع العراقيين من( طي..الجلب)يالله المهم الظاهر النايب مالنة هم ايفكر براتبة مدري ايكفية الراس الشهر مدري لا أي حكة هن اشكد يالله ثلاثين مليون اشيكفن والمصري وصل بتحليلة لراتب النواب العراقيين وصاحبنة النايب فز وكعد كالله احترم نفسك انت على غلط هذه خطوط حمراء لا يمكن الحديث عنهه خوش والله هاي مالت الخطوط الحمراء ياهو اليطلع او حجاهه ..عمي يبو نايل دعيف التحليلات موذولة همه اللي سوو الحرب بالشوارع تدير التلفزيون على مسلسل بيت الطين هسة بدت وياللغسمة ماكو مسلسل لأن اكو برنامج طالع يتحدث على الكهرباء والماي والحصة التموينية او هم تحليلات والربع سوو (الهور مرك والزورخواشيك )ويالله باجر كلشي يتعدل وصارت صولة الفرسان وكثروا المحللين ادور كاموا ايطلعون محلليين امريكيين وبريطانين او نيجيريين او غانيين اوياهم عراقيين يتحدثون عن المكاميع سالفة امير المكاميع وهم بعيدين كل البعد عن ما يجري في العراق والمساكيين العراقيين نصه فاتحه احلوكه ويدودي بيه الذبان ويغني بجيوبه احضيري ابو عزيز(ويحضيري بطل النوح نوحك جتلني) ومن هل المال حمل جمال وكل الحجي ماله صحة أي مويكولون الحجي ماعليه كمرك وحكة الفضئيات اتبث (24)ساعة اشلون اتكضي الوكت لازم اتكضيه حتى لو خرط وضحك على اللحايه او علي العراقيين هسة بطلو ايسمعون حتى لو ابو موزه يطلع على التلفزيون لأن الحجي كله جذب او حتى من كام يطلع طارق حرب جانت الناس متعجبة عافته الناس راح سوالة برنامج في الميزان مدري في الكيه لأنه بعد محدايشوفه غمسهه الرجال بالقانون على الاقل هذا قانون راح العالم اتابع والله ولا احد ايتابع ومسلسل بيت الطين موجود او ينعرض اتعيف الناس السياسة والتحليل حتى لو سيادة رئيس الجمهورية صدك هل ايام السيد رئيس الجمهورية مايطلع اهواية بالتلفزيون مو مثل كبل تدرون ليش لأنه خطة فرض القانون تقاضياو عده مذكرات قبض بجيوب الشرطة والجيش جاي تتطبق في بغداد وصولة الفرسان بالبصرة اومدري ياهو بالموصل او موبكيفة ياهو يجي ايحلل وينكت ..
المهم ان الكثير من المحلليين ليس لهم أي دراية بالواقع العراقي ولا بمجريات الاحداث فأن الذي يتحدث عن العراق دائما تكون نضرته جزئية وقاصرة لعدم امتلاكة كامل الدراية وكذالك الأهلية للحديث عن المجتمع العراقي وعلاقات المجتمع العراقي ولا يستطيع المحللين وخاصة الذين يعيشون خارج العراق ان يقعوا على اساس الحدث وخاصة بعد 9—4—2003وما تغير في نفسية المواطن العراقي وكذالك محصل من تشويه في التركيبة العراقية الممتدة الى اعماق الداخل العراقي كذالك ان التعامل مع قوى الاحتلال لها تأثير مريب في الاستمرار على النهج القديم فكل شيء تغير بعد الاحتلال لذالك ان الذي ينظر وهو لا يعيش الوضع لا يستطيع ان يجابه بواقعية ما يحدث وينقلها بصورتها الحقيقية لذالك نرى التخبط والبعد عن القلب بل ان بعضهم لا يعرف ألف باء العراق ..
لذا اعتقد ان مشاهدة مسلسل عراقي اوفلم امريكي او حتى فلم هندي افضل بكثير من ان تتابع برنامج عن الاحداث في العراق لعله في الفلم تتمتع او تضحك او ترى مناظر جميلة طبيعية او جسدية افضل من ان ترى احدهم شعره ووجهه يلمع مثل لمعان(حذا...ولدي الجديد الذي اشتريته بالامس وبالتقسيط)

#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات