أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الحاج عبد العزيز - اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [11]














المزيد.....

اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [11]


عادل الحاج عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 01:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


((.. لم يدر بخلدي ابداً، ان افكاري حول ميكافيلي Machiavelli و اكبر Akbar ، سوف تنتهي بي الى
نفس القصة..))
( سلمان رشدي، نهاية الأسبوع ريفيو)[1]
إنحناءة
سوف نأتي هذه السطور، ونحن في قمة كل شئ وفي مثل نقيضه تماماً. ولكن حسبي هنا قبل الولوج اكثر – أنه لزام عليّ ان اخلع معطفي عند بابها – في هذه الأيام وفيرة الأمطار وكثيرة المزالق.
على ايّ حال يبدو ان امر الله قد نفذ تماماً في هذا الكون الممطر (مشتي)، قد لا يعين كتابتي في محنتها هذه سوى التجلد؛ والإرتكان لفضيلة يعرفها اهلنا بفطرتهم الباذخة " إن غلبك سدها ...؛ فما عليك سوى التأمل والإتعاظ من نعماء هذه الهنات والعثرات في بلاط صاحبة الجلالة الرقمية، ادام الله عزَّها.
فالحرية هي القيمة الوحيدة التي قد لا تعرف الحدود ولا الفضاءات ولا تعير اهتماماً لمسألة الجنس واللّون او الديانة.
وأنا في قمة أشيائي هذه، اذ بلغت من اليقين آخره؛ ان العقل البشري اليوم والذي ربَّما لم نزل نمتلك؛ يجب عليه ان يتبع على الدوام فضيلة المراجعة لكل القيم التي يحملها بالميلاد هكذا؛ وهو موقف عقلي ليس مطالب الجميع بالقطع بالموافقة عليه من الوهله الاولى؛ دون ادرادج مقدمات مناسبة له تتخذ من التدرج وسيلة مناسبة احياناً لبلوغ الغايات.
ولكن الصواعق لها احياناً فعلها عندما تخلب الأبصار وتذهب بما تبقى من تعقل لدينا، فهو بعضٌ من مما لم يأتي الينا بعد؛ والدعاش دائماً ما ... يفعل فعله .. وإليه النشور.
واصدق نفسي الآن انه قد ساعدني في تلمس الزيف الذي لازم اشيائي، وأنا لم ازل في المهد صبيا.
لاكتساب عادة المراجعة هذه ما كان لها ان ترى النور سوى بعيشي في هذا الكون الذي لم يعد يعترف بالسقوف التي تحجب شمس المعرفة و إشعاعها؛ الذي ربّما يعين ويساعدنا في تجفيف كلّ ما تسربت إليه من مياه آسنة.
ثم يا لهولها من فاجعة ومصارحة، جعلتني اعرف ان كثير منهم لا يقوى على مجادلتها أو مجايلتها في هذا الكون وهو في تمام هطوله المعاصر هذا.

السُّترة وأخواتها ..
منذ كنت انوي الكتابة هنا، وأنا احمل في بالي ان ما نكتبه الآن يمكن ان يقرأ في أيّ مكان في عالمنا هذا، والذي اصبح قريةً كبيرة تحوينا جميعاً؛ بيض/ملونين/دينين/ ولادينين/ وصابئة..الخ
وأعلم علم اليقين اني خرجت من صلب امة عظيمة لا يسوءها شئ غير التسرع، وهي تخرج بأحكامها على بعضها البعض؛ وهو لأمر مؤذي ومهلك في آن.
ولكني وأنا اكتب هذه الحروف اصدق الله ونفسي اني مازلت احاول دون جدوى ان اخبئ جذوة تساؤلاتي عن نحن/هم.
مستصحباً تجارب امتي التي ما اورثتني غير (الشفقة) التسرع، فإن كان من المأمول لنا ان نخوض غمار التغيير كغيرنا من الامم المتحضرة.
فما علينا سوى ان نجلس في الأرض طويلاً حتى نوطِّن سلام دائم غير منقوص؛ وعلينا كذلك ان نتنازل قليلاً عن ذهنية التكفير والتخوين للآخر المخالف والتي لم تورثنا وديمقراطياتنا سوى الحضيض.
ان السلام لا يصنعه سوى الشجعان (اتفاقية الميرغني/ قرنق) الديمقراطية والحرية الغير مقيدة فهكذا كانت وهي كذلك إن اردتم لها ان تكون.
اما ديمقراطية الحشود الثالثة؛ وسلام (المباصرة) و (التخسيس)؛ فما له من سبيل في هذا العالم الذي اصبح لا مكان فيه لستر "الفظائع" والتستر على الجناة الحقيقيين؛ في مقابل الترصد الغير مجدي لكاتب هنا او هناك.
فلم يغرس كاتباً منهم يوماً، حرفاً في ظهر وطنه، فضلال حروفهم لا يستوي مع من هم اضل سبيلا.

المأذون
اذاً منهج المراجعة الدائم لكلّ شئ هو ما خرجت به تجربتي المتواضعة في هذه الحياة:
والتي نعلم ان ما نكتبه قد تشوبه احياناً بعض الهنَّات اللَّغوية الغير مقصودة ولكنه لا يخرج عن ذلك الحوار المتصل في قضايا الكتابة حول المتن اي المضمون والشكل وفيه فليتنافس المتنافسون!
وهو ايضاً ذا صلة وطيدة بآفة التسرع آنفة الذكر، ولكن ما نجزم به هنا دون أيّ نوع من التجميل والمساحيق الشائعة الإستخدام هذه الأيام.
انَّنا لا نكتب سوى ما نؤمن به فإن كان في ذلك من ضلال فليكن ما يكون:
ولا اجد سوى ان اردد قول يعرفه جلَّكم ومنذ نعومة الأظافر لبعض الهُمزة اللُّمزة [2]
ألا لا يجهلن احد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
اذا بلغ الفطام لنا صبياً
تخر له الجبابر ساجدينا
ان احدهم ما زال يمارس الضلال المورث وهو قد لا يعرف انها هكذا اصبحت؛ فمن ذا الذي ستسول له نفسه ان يدهش من جديد؟!
فخذ هذه..
حدثني احدهم ان هناك في ارض العم سام، يوجد سودانيّ يعمل حارساً ربَّما بمكتبة الكونجرس..
فأصبح له من العلم والسطوة ما يوازي... حلاَّق الجامعة في زمانكم
فقاطعني .. اخ شيوعي اعياه النضال
بأن قال .. بالله ...واردف مؤكداً اعجابه " دا الشغل"
عادل الحاج عبد العزيز
الهامش:ــــــــــــــــــ
[1] Weekend Australian Review, April 12. 13. 2008 – Cross-Cultural Masterclass, Jane Cornwell

[2] حامد، نصر ابو زيد، دوائر الخوف حول خطاب المرأة" قراءة في خطاب المرأة" 2007، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان.



#عادل_الحاج_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [10]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [9]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [8]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [7]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [6]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [5]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [ 4]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [ 3]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ جيلٌ مهدرة احلامه [ 2]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ - جيلٌ مهدرة احلامه [ 1]
- استغاثة! لنجدة الأستاذ علي محمود حسنين
- ذهنيَّة التَّخوين - لإبداع المهجر السوداني المعاصر
- عيدٌ جنوبيّ الباسفيك
- إن جاز لكلماتي ان ترثيك يا محمد
- لا عليكِ -اشْراقة-- إنه التجني
- في ظِل الحرب: العلاقات الاسترالية مع السودان - من غُردون إلى ...
- التلفيقيون الجدد - سؤال الأخلاق والسياسة في السودان
- النًخبة وادمان الحفر
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[1]
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[2]


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الحاج عبد العزيز - اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [11]