أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل الحاج عبد العزيز - لا عليكِ -اشْراقة-- إنه التجني















المزيد.....

لا عليكِ -اشْراقة-- إنه التجني


عادل الحاج عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 09:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا عليكِ "اشْراقة"
انه "التِّجَني"
اندهاش
(( يُداعِبُ زوجَته كيّفما شاء ... انجبتْ لهُ ابناء عاقيّن،
يَصرُخ "اخينا" مُتسائلاً .. منْ ايّنْ اتى هؤلاء؟! ))
( ابو نِضَّال، 2007)
انه لأمر مُدهش حقاً ان نعود من جديد بهذه السرعة! عفواً؛ هذا ما كنت اردده لنفسي وانا ابدأ في كتابة هذا المقال. ما دعاني لكتابته وانا الذي اعتزمت الاّ ازيد من الكلام "المسيخ"، اذ نحن من المؤمنين ان تلك المقوله لا يأتيها الباطل حيثما ولّتْ " كَترة الطَلّة بِتْمَسِّخ خَلق الله".
اضاء طريقي مقال للاخت الدكتورة اشراقة مصطفى حامد يحمل عنوان " فوانيس بين (جهنم) السودان (وجنة) اوربا" في الرد والتعقيب على الأستاذ التجاني ابراهيم حمد (سودانيل 2007/06/03.
قرأت كما الآخرين مقالها ذاك، اعتراني حزن عميق فوق الذي يعتليني؛ من الحال الذي وصلت اليه احوالنا ومآلاتنا الخاسرة نحن ابناء ذلك الوطن (بنات و بنين).
قبل اطلاق العنان هنا، استئذاناً وتأدُباً.. لاستاذتي اشراقة.. لا اريد ان احول بكتابتي هذه بينك ومعركتك، فأنت وجيلك تملكون العدة والعتاد لهكذا معارك يصنعها البعض من القاطنين بهوامش الذكورة.
انت وبنات جيلك (داخل/خارج) من اللائي عانيّن الأمريّن من تَحكُّمْ مؤسسات يأخذ بعضها بتلابيب الاُخر، يعضدهم في ذلك المتسترون (بالقداسات) تارة؛ وفي مرات.. طالبيّ اللّجوء لسُترَّة الحال.
كما ان هناك قضية اخرى طرحها ذلك المقال، وهي قضية تخصنا جميعاً دون لجوء " لجندرة"
نحن سُكّان المَهاجر، واظنّنا هنا بنات وبنين. وهي افتراض البعض ان هؤلاء (الفارين) ماهُم سوى (آخر) سوداني، نجا بنفسه وترك قضايا اهله في عَرضْ المحيطات التي قطعَها.
ونتيجة لهكذا افتراض، لا يحق له ان يساهم في قضايا اهل (الداخل) فهم ادري بشعابهم.
وهذا مانجزم انه منتوج فاشل، لمقدمة لا تسمو لتوصف بأنها متهافتة.
وان كنت لا انوي التوغل في تفاصيل.. التفاصيل، فقد عالجّت الأستاذة اشراقة تلك الجزئية في ثنايا مقالها المشار اليه آنفاً. الاّ ان ما دعاني لتجشم عناء الأضافة لها، هو التّبدُل بل التّراجُع الذي اصاب مجموعة كبيرة من القيم التي نعتز بها كسودانييّن (بنات وبنين)، الى اي دركٍ صِرنا نستعدي بعضنا البعض. ولا نثق في نوايا أنفسنا .. يحضُرني هنا بشدة.. استاذتي.. تِبرٌ من ترانيم شاعر الحركة الوطنية الشاعر السَّمِح "رحمه الله" الزين الجريفاوي
فقد حاول العسكريون واهل مايو ان يصوروا للشعب السوداني"وهو ما يُروى"، ان اولئك المناضلين في (الجبهة الوطنية) ما هم الاّ ذلك (الأخر) المارق العميل الذي يعيش نزواته في ترف ونعيم في منفاه الفَرِّه هناك... فتصدى لهم شاعرنا الزّين وكان عندها واحد من اهل ذلك (الداخل) النبيل الطيب الذي كانت ما تزال تسكنه قيم شعبنا التي نعلم فقال:
في شان البلد عايش بعيد من دارو
لكنو بجيب خبر البعيد إن دارو
يامَّ ااتعب اللي اتكربوا في دودارو
يا حليل العظيم منو الرجال بضارو
* * * * *
في شان البلد جافى المنام والغمدة
ما نام الشريف ال للجحافل عُمدة
لا داير زعامة ولاشكيرة وحمدة
والموقودة بي انفاسة ما منخدة
لمزيد من الأندهاش: ما تبع اتفاقات السلاّم (ما بين المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية) من تفاؤل!، اجرت حينها اذاعة البي بي سي ( BBCاوخر، 2005 ) حوارات مع مجموعات كبيرة من الشباب السودانيّ (بالداخل)، وكانت غالبية المجموعات التي استهدفها المُحاور. من طلاب الجامعات السودانية (بنات وبنين)، تابَعْتُ تلك الحِوارات بشغف لأتَعّرف على الآمال.. 80% منهم كانوا يطمحون في الهجرة الى فلوات الله الواسعة. تعدّدت الأسباب والهروب واحد؟! (المرض ما بِتْرَبىّ).
اذاُ الجميع يريد الإنعتاق، وان كان الذّهاب الى بِلاد (الواق واق) كالتي نحن بها Wagga Wagga (منطقة بجنوبيّ غرب ولاية نيوسوث ولز باستراليا).
هذا التناقض والالتباس، لا يحيط بهذه القضية دون سواها. فهو يتمدد ليشمل قضايا كثيرة من القضايا الإجتماعية والسياسية والدينية في وطننا الحبيب، تتغافلها الأعين وتتجنبها الأنِّفة.
لذلك ما نحن بصدده، والذي اتى به الاستاذ التجاني يمكن تشخيصه في عيادات عدة منها: علم النفس الأجتماعي والسياسي Sycho-Sociopoliticalاو هو انعدام للكفاءة الإجتماعية Social Incapableوربّما احباط Frustration ، ولا نظن انه تخريف Dotage .
ولذلك اتساءل مندهشاً مجدداً:
ألام الخُلفُ بينكموا إلامَ
وهذه الضجة الكبرى علامَ
وفيم يكيد بعضكم لبعضٍ
وتبدون العداوة والخصاما؟

تذكرت هنا تلّكم الكَلمات: " ان الإنسان المقهور، في هكذا نوع من التماهي، هو ضحية عملية غسيل دماغ مزمنة يقوم بها المُتسلط. فهذا الأخير سواء كان محلياً او اجنبياً يشن حرباً نفسية منظمة لتحطيم القيم الإجتماعية والحضارية للفئة المقهورة، تؤدي إلى تبخيس وإزدراء كل ما يمت لعالمها ب "صلة". كما تزين لها قيم المُتَسلِّط واسلوب حياته، وادواته، تقنياته...(الى قوله) هذه الحملة المنظمة تحاصر الإنسان المقهور من كل جانب، في وسائل الإعلام، في الدعاية ..والتعليم المدرسي. .. لقد اجلى هذه الظاهرة عالِم النفس (فانون) بجلاء ليس فيه لبس في كتابه المشهور: (جلد اسود، وأقنعة بيضاء).
اذاً استاذَتي؛ يبدو ان المؤمن مُصاب. ونحن جميعاً دون استثناء بنات وبنين؛ في حوجة لأن نَعود (نزور) "الحُكَّمَة"، او ان تَعود لنا الحِكمة في تناولنا لقضايانا الشائكة. اسألك ونفسي الصبر والسلوان ففي كل يوم تطلع فيه الشمس على وطننا هناك، يبدو ان المرض بتربىّ.
وان عاد عدنا.. "وتنقدة الرهيفة" ، اها شفتي الكلام "المسيخ" ؛ لذلك فيما يقال عن نطاسي النفوس Psychiatrist قولهم: ان البشر حين يصيبهم كدر يهربون الى احضان لغتهم "الأم"، او دونها تدشينهم لتحالفاتٍ يمكن ان تُكنّى ب "تحالف الهاربين".. لا عليك اذاً.
انتهى..
هامش
حجازي، د.مصطفى، 2001 ،التخلف الإجتماعي مدخل الى سيكلوجية الإنسان المقهور، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب.



#عادل_الحاج_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظِل الحرب: العلاقات الاسترالية مع السودان - من غُردون إلى ...
- التلفيقيون الجدد - سؤال الأخلاق والسياسة في السودان
- النًخبة وادمان الحفر
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[1]
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[2]
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[3]
- محاولة لفضّ الإشتباك
- ) قراءة من سيرة رجل1
- قراءة من سيرة رجل يهجو اهله ( 2 )
- مُقرَنْ العَنِتْ .. مُلتقى النظاميّن الأميركي و السوداني


المزيد.....




- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت في غزة منذ بدء ال ...
- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل الحاج عبد العزيز - لا عليكِ -اشْراقة-- إنه التجني