أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية















المزيد.....

الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 02:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


الفضائيات الأجنبية التي تبث بالعربية فعلا اصبحت ظاهرة تستعصي على التحليل الغير معمق
وهي ككل حالة على حدة هل تتطلب البحث عن عناصرها ومسبباتها ودواعيها وما الافق الذي تستشرفه او تطمع به ؟ام كل عناصر التشويق والجذب الذي افاض المستشرقين بالحديث عنها برومانسية وسحر عن الشرق مازالت موجودة في العالم العربي الذي اصبح عشوائيا وفوضويا وهامشيا وعبوديا اكثر من اي مرحلة تاريخية سابقة
فلم يعرف التاريخ مرحلة عبر فيها الحكام والمنطقة عن مثل هذا المستوى من الانحطاط على حسب تفسيري لأحدى عبارات محمد حسنين هيكل
اذا العرب وبفضل ومنة حكامهم سجلوا الرقم الأصعب في الانحطاط الحضاري عبر تاريخهم القديم والمعاصر
فاذا كانوا والحالة تلك فلماذا تدشن فضائيات تتوجه بالخطاب اليهم وتشاركهم اوقاتهم وفصفصة البزر على الاخبار والمسلسلات وهم يسبحون في مستنقعات الماء الأسود الانحطاطية
هل لأنهم اصبحوا وعاء ينضح بكل ما تضعه فيه من دعاية
فتجد الاعرابي النفطي يحزم بترودولاته ليذهب الى ذلك البلد ليتسوق في اسواق المتعة والفرجة الجنسية والشرائية حتى ان جريدة سويسرية قالت انهم اي لأعراب النفطيين يشترون كل شيء في المحلات
وحكاياتهم تدور في لندن في الصحف الصفراء عن بحث الاعرابي المضني عن عاهرة يحتكرها ويخصصها لنفسه وكأنها لاتمتهن الدعارة مهنة وينفق الملايين عليها
ولكن الشيء الغريب ان هذه الفضائيات العربية من تهتم بهذه الغرائز من روتانا وفضائيات الامارات ومصر وسائر فضائيات البترودولار لتكتشف ان فضائية روسية تبث بالعربية تتوجه الى نخبة النخبة وتزودك بمعلومات قيمة عن الادب الروسي والادباء الروس والمظاهر الحضارية الشيقة في روسيا كمتحف الأرميتاج في ليينيغراد كما زرتها وزرته وبطرسبورغ كما تحولت.. او ريبوتاجا عن ميترو موسكو تحيي فيك شجن التجول فيه والصبايا الفاتنات يطالعن الروايات والشعر لتحلم متى ستترجم اشعاري وروياتي وقصصي المقبلة كي تقرأه مثل هذه الحوريات ..ومتى سيذرفن الدمع على مسرحياتي المعادة ابداعا في الباليه كما رأيتهن في باليه في لينيغراد بطرسبورغ او تابعت شفافيتهن في حفلة حضرتها في الكرملين بحضور الرفيق غورباتشوف عن باليه بحيرة البجع
ان لدي معرفة توثيقية تقول ان كل الاعلام الخارجي بما فيه الفضائيات تديره الاستخبارات الخارجية في كل بلد فهل اكتسبت المخابرات الروسية حنكة في ميدان كانت فيه ضعيفة نسبيا وهو الاعلام الخارجي
اما ما اعلنته البي بي سي بصفتها الذراع الضاربة للمخابرات الخارجية البريطانية فانها تعبر عن نفسها كمؤسسة مستقله الا انها تبث اخبارها الاستشراقية بتنميط معين وبأجندات بريطانية خاصة ..وبالتالي لاجديد القول ان هذه الفضائية بمعيار الجودة الذي تدعي الحفاظ عليه والسعي من اجله قد شعرت ان الأوان حان فاستراتيجيات الترويض والاستعباد العسكري والاقتصاجي الليبرالي فشلت بامتياز وهاهي تجر ذيول الخيبة لذا لابد من الاعلام الموجه للعقول العربية لأنها اثبتت انها خاوية وانها قادرة على اطاحة اعظم المنجزات مجرد ان توهمها بالانفتاح والشعارات والقوالب الجاهزة الغربية الرسمية كما يجري تنميطها وتوصيفها لااستخباراتيا ورسميا في الغرب
فلماذا لايتم تحصيل ما يريدون بحقنات الاعلام البريطانية المكثفة التي اكدت اكثر من مرة نجاعتها في تدمير ماضي العرب وحاضرهم ومستقبلهم؟
فمناورات بريطانيا الاعلامية هي من جعلت العرب ينتظرون الثورة العربية من بائع الوطن والتاريخ" الشريف" حسين وبتسميته الصحيحة الخائن حسين مع سلالته.. وهم من اشتروا الوهم من الانكليز ونفذوا اجندتهم التي يعاني منها عالمنا العربي ليومنا بدعاية راديو واذاعات محلية وجرائد ممولة بريطانيا العظمى ..
الحرة التي اثبتت فشلها وكذلك راديو سوا رغم كل رصيدها الفاشل فمازالت تراهن على تحول ما في ذهنية العربي المتقلبة وان يفعل الاستعمار الاعلامي النفسي ما لم يفعله الاستعمار الاقتصادي بوصفاته الليبرالية والعسكري الامريكي البريطاني المباشر بوصفته البوشية البليرية..ربما تشعر دوائر استخباراتية امريكية بريطانية بدور ما للاستعمار النفسي للعرب لينفذوا ما تتطلبه مصالحهم لهذا فهم انشأوا وينشأون وسينشأون فضائيات ومواقع انترنيت وصحف ومجلات وبرامج و..ليفعلوا فعلهم
عبد الرزاق عيد بدى معمما بالكلام مادحا لجودتها واقصد الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية امام الغث العربي وهذا صحيح فالجودة التي تقدمها اذا قارناها بالشخصيات والبرامج السورية الرسمية المحنطة يعتبر معبرا عن فارق نوعي لايقارن فلن تجد متابعا لاعلاميين هم الابلد عبر التاريخ ولايضاهيهم بلادة الا التلفزيونات ووسائل الاعلام العربية الرسمية الاخرى حيث لم يكلف اعلاميو التلفزيون السوري الا بتغيير كلمة حافظ ببشار واستمرت الرطانة السلحفاتية تكرر نفسها دون ذرة احساس اما الجرائد الرسمية فانها رغم انها لاتجد قارئا لصفحتها الاساسية الأولى ورغم انها بمعايير التكلفة تغرم لمن يوصي باستمرار طاقم التحرير لأنها هدر لأموال الشعب السوري بلا اي مردود الا عكسي فانها مازالت لاتنافس اي جهاز اخباري اخر ..وهكذا دواليك عن فضائيات العرب التي لولا بعض الدراما السورية لفقدت كل جمهورها.. من مثل هل تستطيع ان تسمي لي فضائية مصرية واحدة؟ رغم ان لها عشرات عشرات الفضائيات فمعيار الجودة والتسويق والكفاءة والابداع وعدم اساءة استخدام المال العام هو آخر ما يعني الفضائيات العربية الرسمية
اما العربية وال ام بي سي فلن تجد متابعا جديا لأخبارها ..كل ما تقدم ليس سببا لنعتبرها ناقلا حضاريا كما تحدث عبد الرزاق عيد بل كما اوردت سالفا جزء من الاستعمار النفسي الاكثر تعقيدا ووضوحا وهو ما يجعل الناس تشرب الكوكا كولا والمالبورو وتأكل الماكدونالد رغم انها مشروبات واغذية ثبت تسببها بالسرطانات ورغم ان مذاقها بغيض وخالية من اي نكهة محببة الا التأثير النفسي الدعائي المهيمن
اعرف الدكتور عيد من امسياته احيانا في مخيم النيرب ايام النشاط السياسي وقد تابعت محاضرات له في المكتبة الوطنية بباب الفرج بحلب وفي مخيمنا وكان يستدعى عند المخابرات السورية للتتضييق عليه كما على كل ناشط سياسي حيث نالي شخصيا تعذيبا جهنميا على يد جلادي الامن السياسي السوري قرب بريد السليمانية ولكن هذا لايجعلنا متفقين في التفاصيل فالتوسع الرأسمالي الاعلامي الغربي له طابع همجي ودموي
وهي الفضائيات الامريكية البريطانية واخواتها الغربيات ليست سوى امتدادا لامبراطورية الجودة والحضارة للصهيوني مردوخ حيث كانت تسعة وتسعين فاصلة تسعة وتسعين من امبراطوريته الاعلامية تبث اخبار الكذب الشامل على العراق لاحتلاله فهل هذه الحضارة التي تتشدق بها امبراطوريات الكذب الشامل



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في اجابة على أسئلتي:كل شيء في ال ...
- دعم -اسرائيل- وثقافة التطهير العرقي والديني؟
- في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الم ...
- الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة ...
- متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
- قصائد مختارة من اربعين مجموعة شعرية من اصداراتي
- الفرق بين كاسترو وآل سعود؟
- ذكريات مع عبد الرحمن منيف
- رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة
- الاردن أولا.. ام أخيرا
- ميركل وشرعنة جرائم النازية الصهيونية؟
- الشاعر الفلسطيني أحمد صالح سلوم يتحدث ل «الحقائق»:الجلاد الص ...
- انهم يستكثرون زبد البحر عليهم؟ ..
- ماهو الخيار التنموي الافضل اليوم؟
- سركوزي واوهام العسكرة ومصيرالاقدام السوداء؟
- ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟
- خارطة طريق اقتصادية: خطة بريطانية للنهوض بالاحتلال الصهيوني
- صناعة المستقبل بين الهند والباكستان والعرب؟
- النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟
- من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية