أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا














المزيد.....

الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 03:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الاجتياح التركى الاخير لاراضى اقليم كردستان فى الحدود الشمالية للعراق ودخولها إلى العمق العراقى وقيام طائراتها بقصف اهداف مدنية منها الجسور والمعابر التى تربط المناطق الداخلية الجبلية لاقليم كردستان تحت ذريعة محاربة مسلحى حزب العمال الكردستانى قد جاءت فى وقت تمكنت حكومة اقليم كردستان من تحقيق خطوات مهمة فى مضمار التعاون البناء مع حكومة كوريا الجنوبية عنما وقعت اتفاقات استراتيجية للبناء والتنمية بين حكومة الاقليم وحكومة كوريا الشمالية اثناء زيارة السيد نيجيرفان البارزانى رئيس حكومة الاقليم الى جمهورية كوريا الجنوبية . وان استهداف البنى الحيوية والمدنية والاقتصادية والخدمية من قبل قادة الدولة التركية بقصف وتدمير 5 خمسة جسور مهمة فى اقليم كردستان لم يكن القصد منه سوى نية تركيا فى استفزاز الكرد وحكومة الاقليم كى يبادروا الى القيام بعمل مقابل كى تقع فى يد الحكومة التركية الذريعة والمبرر لشن عدوان واسع على الاقليم بغية اجهاض تجربتها الديمقراطية الفتية وتدمير المكاسب التى حصل عليها الكرد فى العراق بانهار من دماء شبابها وشاباتها منذ اكثر من نصف قرن من النضال والدفاع عن وجوده .
ان ادعاءات تركيا لن تنطلى على احد من الكرد كونها تود القضاء على الحزب العمال الكردستانى بعد ان تكشفت اوراقها ونيتها العدائية لكرد كردستان العراق ، والانكى من ذلك كان موقف الحكومة العراقية الهزيل ازاء هذا العدوان الذى استهدف الاقليم وحدود واراضى الدولة العراقية ان الخسائر التى احدثتها الالة الحربية للدولة التركية فى المنطقة لا يمكن ان تعوض لسنين فى الوقت الذى كان ابناء هذه المناطق من الكرد يحاولون ومنذ عام 1992 اعادة الحياة الى طبيعة المنطقة بعد الدمار الذى الحقه النظام البائد بطبيعة كردستان ، فيما عدا تدمير 5 جسور استراتيجية للاقليم فقد فتكت صواريخ الطائرات التركية والقصف المستمر لمناطق نيروه ريكان وبروارى بالا ومناطق السندى ومزورى بالابالمدفعية والصواريخ بالاف الاشجار البرية والغابات والبساتين المثمرة ، ومع ذلك كله ايضا فقد فقدالجيش التركى مصداقيته كاقوى جيوش المنطقة لدى الشعب التركى الذى استقبل رفات الجنود والضباط فى اول ايام الاشتباك مع مع مجموعات حزب العمال الكردستانى وسقطت كل حساباتهم ومنوا بفشل كبير وخسائر جسيمة فى قواتها من الجنود ومرتزقتها .
ان الاستياء الدولى الواسع من التبصرف التركى اصبحت الرادع للحكومة التركية ان تعلن بان عملياتها محدودة وتقتصر على محاربة مقاتلى حزب العمال ولكن فى الحقيقة كانت تهدف الى تقويض سلطة اقليم كردستان ولكن عملياتها جوبهت برفض واستنكار وشجب ودعوات دولية لوقف عملياتها والانسحاب من داخل الاراضى العراقية من قبل العديد من الدول التى رأت فى التصرف التركى عدوانا على سيادة دولة عضوة فى الامم المتحدة وهى ضعيفة الان بسبب وضعها الداخلى المتأزم ، ولكنها ورغم هذه الدعوات الدولية لازالت تمارس العدوان على اراضى العراق رغم هزيمتها وانسحابها من بعض المناطق بسبب خسائر قواتها العسكرية الفادحة والغير المعلنة فى وسائل اعلامها ، ومما يدعم توقعاتنا هو تحريك قواتها المتواجدة داخل الاقليم منذ عشر سنوات فى عدة مناطق ولكن جماهير الشعب الكردى فى مناطق العمادية رجالا ونساء وشبابا وكهولا هبوا وتصدوا لدباباتهم وقواتهم واجبروهم على ان يتراجعوا الى مواقعهم بدون حرب او قتال وكانوا متهيئين لكل الاحتمالات والتوقعات للذود والدفاع عن مناطقهم وبلداتهم وقراهم لان الكرد بجماهيره تعى ما ستؤول اليه مصيرهم لو تمكنت الحكومة التركية فى الدخول الى اراضى الاقليم على ايدى جندرمة الاتراك وهم ليسوا بذلك القوم الذى يرضى ويذل ويتنازل للعدوان على حقوقه ومكتسباته واراضيه والتاريخ شاهد لذلك ولايزال الوضع فى كردستان متأزما طالما بقيت القوات التركية فى المناطق الحدودية للاقليم ، وقد صاغ برلمان كردستان قرارا يطالب اليوم باخراج القوات التركية المتواجدة فى الاقليم لان وجود هذه القوات امست خطرا كبيرا الان بعد ان تكشفت النوايا الغير الحسنة للحكومة التركية بشأن تجربة الاقليم الفيدرالى فى كردستان العراق .
ان الواجب يفرض على القوى السياسية والشعبية العراقية ان تخرج من صمتها وان تتخذ موقفا صائبا وحاسما لهذا العدوان التركى على اراضى دولة العراق ، لانه حتى الحكومة الامريكية الحليفة لتركيا اصبحت الان فى موقف محرج امام الرأى العام الدولى وهى التى سمحت لتركيا بان تتحرك وقدمت الدعم التجسسى لها لاستكشاف النقاط التى تتمركز فيها مقاتلى حزب العمال الكردستانى بدأت تطالب تركيا بسحب قواتها بعد ان تعرفت على نواياها . على تركيا ان تحارب اعدائها داخل اراضيها ان ارادت حيث ان الغالبية العظمى من قوات حزب العمال الكردستانى تتمركز داخل تركيانفسها فلماذا لاتحاربها هناك بل تريد ان تحارب مجموعات قليلة ومتفرقة فى الجبال الوعرة الحدودية ، ويدرك الساسة الاتراك انفسهم بانهم لن يتمكنوا من ابادة حزب العمال لانهم خرجوا من بين شعب كردى تعداده اكثر من 20 عشرون مليون انسان فى كردستان تركيا ومحال عليهم ان يبادوا شعبا بهذا الحجم لان اليوم ليس كالامس عنما ابادوا مليون بشر من الارمن فى تركيا لذا عليهم اللجوء الى حكم العقل والمنطق والحوار والتفاهم لحل قضية الكرد فى تركيا ولايمكن ان يتم حل هذه القضية بالسلاح والدبابات والعساكر وتحشيد الجيوش .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الباكستانية اثبتت ان تحقيق الديمقراطية لا بد من ت ...
- حلال لهم وحرام على غيرهم
- على حكومة اقليم كردستان مضاعفة الجهود مع القوى الخيرة
- واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان
- فرض الحصار الاقتصادى على المناطق
- الحوار المتمدن امسى منبرا للحرية
- التهديدات التركية بالاجتياح لن تفيدها شيئا


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا