أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - من يقف خلف الدعوة المشبوهة للحوار مع فلول النظام المقبور؟














المزيد.....

من يقف خلف الدعوة المشبوهة للحوار مع فلول النظام المقبور؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 671 - 2003 / 12 / 3 - 05:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في الأيام الأخيرة ارتفع صوت نشاز وقبيح ، وان بخفوت، بدعوة مشبوهة للحوار مع فلول النظام الديكتاتوري المقبور تحت ستار الوطنية. واعتقد ان هذه الدعوة لم تأت جزافا، وانما هي سعي من بقايا عفالقة النظام لمحاولة رفع رأسهم من جديد ، ولاجل ذلك راحوا يحركون أذنابهم الذين زرعوهم  بين العراقيين وجعلوهم يرتدون لبوس الضحايا ، ومن ذلك تعلموا بعض المفردات من قاموس ضحايا النظام فراحوا يجترونها بمناسبة ودون مناسبة ، لكنهم سرعان ما كشفوا عن وجوههم القبيحة في العديد من نشاطاتهم وممارساتهم التي صارت اغراضها مكشوفة تماما لابناء الشعب العراقي. هذه الأصوات النكرة والمشبوهة ، راحت في الأيام الأخيرة تبذل جهودها لبث سمومها بين أبناء الشعب العراقي، وفي إطار سعيها المشبوه لم تترك أحدا، حزبا أو شخصية ثقافية أو سياسية لم تسع للانتقاص منه والإساءة إليه. والأخبار تقول ان فلول النظام في خارج العراق بدءوا يتحركون وبنشاط من اجل لمّ صفوفهم ، مستثمرين التغطية المالية من الملايين التي سرقها وهربها رؤوس النظام الديكتاتوري المقبور إلى خارج العراق ، ومستفيدين من الدعم السياسي المستتر وشبه المعلن ، الذي تغدقه عليهم بعض الأطراف الإقليمية ، والتي تجد في عودة النظام السابق أو شبيه له حليفا لسياساتها في المنطقة وعلى الصعيد الداخلي . وعفالقة النظام الهاربين  خارج العراق ، والذين يتحرك بعضهم تحت ستار شخصيات أكاديمية ودبلوماسية يواصلون السعي لتشكيل " قيادة قطرية " جديدة لحزب العفالقة ، الذي تفكك مع انهيار النظام الديكتاتوري وهروب رؤوسه الأساسيين . إضافة إلى شبكة اتصالات العفالقة داخل العراق ، والتي تفيد الأخبار بأنها في نشاط لاعادة ترتيب اوضاعها الجديدة ، والتي راحت أطرافها  تلعب دورا إجراميا ملحوظا في إذكاء العمليات الإرهابية التي يعاني منها  أبناء شعبنا أساسا ، واخرها تسميم مياه الشرب في إحياء من مدينة الموصل ، والذي نقلت وكالات الأنباء تفاصيله. وهذه الدعوات المشبوهة للحوار مع فلول المجرمين العفالقة، والتي بدأت بأصوات خافتة، اعتقد انها سرعان ما ستتصاعد اذا ما تركت دون تصد وفضح لمطلقيها ومن يقف خلفها ودوافعها وأغراضها الخطرة ، اذ ستلقى الدعم من قبل مؤيدي النظام ومناصريه والذين لا زال بعضهم يعيش من عطايا الديكتاتور الهارب . وستتصاعد الأصوات المغرضة تحت ستار الحوار والرأي والرأي الاخر وروح التسامح والحرص على مستقبل العراق واستقلاله. وإذا تذكرنا ان أعداد من رجالات النظام المقبور، نجحت وبمهارة في التسلل، إلى هذا الحزب أو ذاك ، من الأحزاب السياسية العراقية ، التي عادت للعمل السياسي العلني أو التي تشكلت بعد انهيار النظام الديكتاتوري ، فسنرى ان هذه الأذرع المختلفة ستحاول إيجاد الصلة ببعضها البعض لتكون كيانا واحدا اكثر تأثيرا لعرقلة بناء العراق الجديد ، وليعودوا من جديد بثياب ووجوه جديدة . وعند ذاك فماذا سيفعل المواطن العراقي الذي ينتظر وبفارغ الصبر تشكيل حكومة عراقية مستقلة ، لتشكل محاكم عراقية عادلة ، لتأخذ له بحقه من مجرمي النظام وجلادي الشعب ؟ مواطنون عراقيون عادوا من الوطن مؤخرا الى امكان اقامتهم في بلاد الغربة ذكروا ، وبالتفاصيل ، أن ثمة مواطنين عراقيين ، استطاعوا الحصول على وثائق مهمة من  مواقع مختلف لأجهزة النظام ، وفيها إثباتات عن جرائم حصلت بحق ذويهم ، وتبين الوثائق وبالأسماء والأدلة تفاصيل ارتكاب الجرائم وأسماء المجرمين الذين لا يزالون أحرارا ، والذين ارتدى بعضهم ثياب الديمقراطية وانضووا تحت ستار هذا الحزب أو ذاك ظنا منهم ان ذلك يخلصهم من العقاب العادل ، وهؤلاء المواطنون العراقيون المتضررون لا يودون اللجوء لاعمال الثأر، وهم يطمحون لان يروا هؤلاء الجلادين في قفص الاتهام ليصدر القضاء العراقي عليهم حكمهم العادل وفق جرائمهم التي تثبت عليهم ، فيا ترى هل تريد هذه الدعوات المشبوهة الحوار مع هؤلاء المجرمين والتسامح معهم ونسيان جرائمهم وحقوق ضحاياهم ، أم التحاور مع الإرهابيين الذين راحوا يسلبون بسطاء الناس حياتهم وامنهم تحت ستار " المقاومة " ، أم ان  هذه الدعوة المشبوهة تريد عودة نظام العفالقة بثوب جديد ليعاودوا الحوار مع شعبنا بلغة المقابر الجماعية والكيمياوي وحملات تنظيف السجون والانفال ؟
 كيف يمكن ان يكون الحوار بين الضحية والجلاد ؟
 وبعد ان زال النظام الى مزبلة التأريخ ، كيف يمكن رد عجلة التأريخ الى الوراء ؟ وهل سيسمح العراقيون الشرفاء بذلك؟
يبدو ان هذا ما لا يمكن ان يفهمه  يوما "حنقبازية "  * الكتابة الرخيصة والطارئين على العمل السياسي في العراق .

1/12/ 2003
سماوة القطب

*  حنقباز : مصلح  اجتماعي عراقي متداول ، وتعود حقوق إلباسه ثوبا سياسيا الى الصحفي المثابر سمير سالم داود ، لذلك اقتضى التنويه.



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى الأستاذ زهير كاظم عبود
- من اجل سمو الكلمة المسؤولة و إعلاء شأنها
- يا أهلنا ... عيدكم مبارك !
- عن الخيانة والشماتة ، وما حول ذلك !
- تحويل العرس إلى مآتم ، وما بعده !
- أفكار في العمل السياسي في العراق
- على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ...
- الورقة العراقية - تجهز على زعيمة حزب الوسط في فنلندا
- إلى الشهيدة رضية السعداوي
- صفحة الطريق أربع أعوام مجيدة من العمل المثابر
- كريم كطافة في ليالي ابن زوال
- أفلام وثائقية للفنلندي ميكو فالتاساري عن العراق
- كتاب الانهيار للفنان احمد النعمان : مساهمة في البحث عن عالم ...
- في فنلندا تظاهرة في هلسنكي تضامنا مع شعب كردستان
- " تسو ـ تفو " يا أستاذ عوعو !
- حروف ونقاط … كرة القدم !
- لو كانت أجاثا كريستي على قيد الحياة !!
- الامتحانات
- الى الوراء … در!
- قطار الموت


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - من يقف خلف الدعوة المشبوهة للحوار مع فلول النظام المقبور؟