أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - على هامش زيارة اللص بوش السرية إلى أرض الرافدين : والآن ماذا نفعل بالزهور والرياحين والقلابالغ ؟














المزيد.....

على هامش زيارة اللص بوش السرية إلى أرض الرافدين : والآن ماذا نفعل بالزهور والرياحين والقلابالغ ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 666 - 2003 / 11 / 28 - 05:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 العارف بخبايا التاريخ سيضحك الليلة ملء شدقيه لزيارة اللص جورج بوش الابن ، الإمبراطور الذي  رفعه تجار السلاح والنفط  إلى عرش الإمبراطورية العدمية والملطخة بدماء الشعوب ، الإمبراطورية  التي يقودها قطيع من "المحافظين الجدد" والذين هم وبالمعنى الحرفي للكلمة " طالبان  الإمبريالية " مع احترامنا لإيمانات الناس .
  نعم ، سيضحك العارف، ونصف العارف ، وربع العارف ، بحقائق التاريخ لأنها المرة الأولى التي يزور فيها سرا وفي ليلة ظلماء  إمبراطور منتصر في حرب ضارية  ومهيمن على الكرة الأرضية جمعاء بقوته المسلحة والمالية والإعلامية إحدى مستعمراته !
إن للتاريخ أماليحه الظريفة ، ونوادره العميقة  ، فهاهو جورج المنتصر يتساوى بصدام  المهزوم !
   الأول يقوم بزيارة سرية لمدة ساعتين ونصف إلى ميدان انتصاره ،  وقبل أن يهضم شرائح الديك الرومي ، الحبشي ، التركي ، باختصار "الفسيفس " ، يمتطي طائرته و يعود من حيث أتى . وصدام المبتهج بأن العراقيين انتخبوه بنسبة تفوق نسبة الكحول الأثيلي المصفى يمضي أيامه متنقلا من كهف إلى آخر ، محاولا القيام بآخر عملية تخريب وتدمير في حياته ألا وهي تدمير المقاومة العراقية الباسلة بعنعناته النرجسية المرضية محاولا  فرض نفسه زعيما وقائدا لشعب دفن خيرة رجاله ونساءه  في المقابر الجماعية . وحين يتساوى لص النفط بوش بمهندس المقابر الجماعية صدام ستشرق حتما الشمس الرائعة في وعي الناس الذين مازالوا متمسكين بكرامتهم الإنسانية وتقترب أيام المحنة العراقية من نهايتها رويدا وريدا .
  و من نافلة القول أن اتباع بوش "العراقيين" وأخسهم أولئك المثقفون الذين يعتقدون بأننا إذا  وضعنا روايةً في سطل معدني تحول السطل إلى روائي ،  يتساوون مع أتباع صدام وأخسهم أولئك القتلة الذين يحاولون ركوب ظهر المقاومة فالسوء يتوالد كما يتوالد نقيضه بقوة الحق ومريديه  ..و كما خاب فأل الأولين سيخيب فأل الآخرين .
وزيارة بوش السرية إلى أرض الحسين بن علي  وعبد القادر الكيلاني ، واجتماعه في عيد الشكر  إلى "شعبه العراقي " ممثلا بأفراد الفرقة المدرعة الرابعة والأربعين من جيشه و في قاعدة  لا يتجاوز محيطها العشرين مترا تحت الأرض " على الأرجح " فإن هذه الزيارة تصلح لتكون كاشفا عما تحمله الأيام القادمة ، فلا الجلبي ولا الطالباني اللذين حضرا عرس الذيب الإنكلوسكسوني على عجل وربما دون أن يعرفها بموضوع العرس  لن ينقذا الغزوة الأمريكية من مصيرها المحتوم ، بل إنهما  لن  ينقذا نفسيهما من ذاك المصير الأسود  خصوصا وإن كردستان الشماء بدأت تتململ وتستعيد وعيها الذي غيبه السماسرة وأمراء الحروب .
  لقد ذهب بعض المحللين السياسيين إلى أن زيارة الإمبراطور الصغير جورج  تستهدف - أول ما تستهدف - رفع أسهمه الانتخابية بعد أن تدنت كثيرا ، ورفع معنويات جنده المكسورين بعد أن شارف جيشه على الانهيار ، وهذه الفكرة لها ما يبررها ولكنها لا تنفي فكرة أخرى تذهب إلى أن الإمبراطور  حاول أن يصلح قليلا من هيبته التي مرغها أحرار لندن من أعداء الحروب في الوحل قبل يومين من خلال تدنيسه لثرى الرافدين لمدة ساعتين ونصف وتلك ذروة المهزلة والشعور بالفشل والصغار والجبن لم يقدم عليها ملك أو إمبراطور أو رئيس أو زعيم عصابة حتى اليوم .
لقد شكر الإمبراطور جورج ربه " الأمريكي  طبعا  " على ما مَنَّ به عليه وعلى دولته من  النعمة  العراقية ، ولقد التمعت عيناه بدموع براقة كنفط البصرة ، وسجل في صفحات التاريخ إنه أول إمبراطور يعلن عن هزيمته في ساحة نصره !
وأول جلاد  يتسلل سرا إلى زنزانة أسيره ليقبل الجدار والخواء والحذاء ..
و أول رئيس  أمريكي يعلن رسميا أنه لا يحترم شعبه ولا شعوب العالم ..
جاء وراح ...
كعاصفة في فنجان ...
كسهوة في ذهن مخمور ..
كلثغة  في فم رضيع ...
"كضر.."  في سوق الصفافير ...
كنزوة في خصية بغل مريض ..( مع الاعتذار لكبرياء البغال التي تقدم على الانتحار متى أهينت ..ولكن ، ترى هل سينتحر ضيفا بوش العراقيان يوم  ستتحرر بغداد ؟ )
وماذا عن المثقفين والكتبة الذين لا يفرقون بين السطل ودوستوفسكي وبين الطبل وجواد سليم ؟
هل سيكفون عن الردح والشتم ويرحمون الناس بسكوتهم ؟
وماذا عن "الزنيم الموسيقي "  الذي بشر سيده الإمبراطور بأن العراقيين سيستقبلونه بالزهور والرياحين ؟
ترى ماذا سيفعل " العور.. آقيون " الآن بأكوام الزهور وباقات الرياحين وقد هرب الإمبراطور قبل أذان المغرب ؟
   والآن وقد هرب إمبراطور البرابرة ،
ماذا يجب أن تفعل النساء العراقيات يا سعدي يوسف ويا كافافي  ؟
 أيزغردنَ أم يلطمنَ على  قتلى الغد بصواريخ الديموقراطية الأمريكية ؟


ملاحظة : أدعو  رجال القضاء والمحامين العراقيين الشرفاء إلى رفع دعوى قضائية ضد المستر جورج دبليو بوش زعيم الإرهاب العالمي لأنه دخل العراق سرا ومسلحا وبدون تأشيرة رسمية .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يصوغ العجم دستور العراق !
- دروس في النحو والإملاء :الدرس الخامس والعشرون :الفاعل
- الإبداع الفني والأدبي وظروف العنف
- دروس في النحو والإملاء الدرس الرابع والعشرون :الخبر
- خبير نفطي يؤكد تهافت تطمينات حمزة الجواهري بالأدلة والخرائط ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس الثالث والعشرون:المبتدأ
- توضيح لغوي حول لفظ الجلالة في العلم العراقي
- دروس في النحو والإملاء الدرس الثاني والعشرون : علامات الإعرا ...
- عملاء لمخابرات صدام بالأمس و عبيد للأمريكان اليوم ! فضيحة ان ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس الحادي والعشرون : المعرب والمبن ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس العشرون : خلاصات ومسموحات حول ا ...
- أحفاد معاوية والمنطق -الباطني- : إنهم يغتالون الشهداء !
- قناة -سرايا الدفاع -وهشام الديوان والشهيد الحي علي إسماعيل !
- دروس في النحو والإملاء :الدرس التاسع عشر : النحو الساكن / قو ...
- بيان مقطوع اللسان إلى المثقفين العرب !
- الإدارة الأمريكية لا تعرف المزاح ولا الشقندحيات في مجال النف ...
- دروس في النحو الإملاء الدرس الثامن عشر : النحو الساكن في نصو ...
- إسرائيل وقطر والكويت والتنقيب عن النفط العراقي !
- هل يعتبر الهتلي أكثر شرعية من مقتدى الصدر ؟ الحكومة البديلة ...
- دروس في النحو والإملاء : الدرس السابع عشر : المخالفات اللغوي ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - على هامش زيارة اللص بوش السرية إلى أرض الرافدين : والآن ماذا نفعل بالزهور والرياحين والقلابالغ ؟