أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - لن أنساك........















المزيد.....

لن أنساك........


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 07:00
المحور: الادب والفن
    



حكـــــاية مدينـــــة .....
أحقا نسيتني؟؟
ثلاثية .... نور الربيعي
التحولات الفكرية التي تصيب المضامين الكامنة، في شخصية الإنسان في الصميم تستند إلى الوعي والقصدية ، ولغرض تكوين آلية عمل للصورة الذهنية للكاتب أو الشاعر لابد أن يعطي لنفسه مجالا مما هو داخلي ، تابع إلى القيم النفسية وماهو اجتماعي ، مفروض عليه وفق متطلبات حياته وما هو روحي لان يطلق كلمات للنخبة ، كل هذه الأمور حملتها شابه في عمر الورود وأخذت من مكامن التوتر كون بيئتها أصابها نوع ، من ماهو متناقض مع حقيقتها ولا يصدر من معاناة الواقع فحسب ، ولكن من معاناتها أن تعد من عملية التركيب اكتساب شكل موضوعي لما تكتب
وبالرغم أن هناك فكر متحرر تمارسه، أبدعت تجديدا في أن تعطي للأنساق الكتابية القصصية مرة ورصدها للعلامات الملحقة بكلمات قصائدية ، ولد عند الكثيرين من متابعيها التي انقطعت عنهم ، نوع من التناقض فسر للمتلقي تراجع في الكتابة ولكن عندما تبدي الأنظمة التواصلية لها ، باختيار ماهو أفضل ربما تطلق نوع من ، رمز الحماية الكتابية ذات المستوى الثقافي المؤهل لها في أن تكون في مصاف ، من يكتبون الآن .
حكـــــاية مدينـــــة .....
بغداد مدينة ، للسلام ، للجمال ، للنهر ، للرصافة ، للكرخ ، للبهجة ، للامان ، للاطمئنان ، تنسج منها حكاية ، وما أحلى حنة العروس في يوم الأربعاء ، وحنة النذور من بغداد ( شمعة وطاسه الحنة) إنها لك ياخضر الياس ، تجعل بغداد مخضره وعصرها من ياسها وأقول :
عندما تحكي نور الربيعي عن بغداد ، تغني في يوم الأربعاء حنة العروس بغداد وتقول :

ياحنة العطار حنه عله حنه
انفع العطار ونخسر أهلنا
وبعدها ترمي الكاتبة بشعرها إلى حبيبتها بغداد ولكن لاترمي النقود في طاسه العروس وإنما تساهم بالفرح ، بحنة بغداد ...

ولعل حب الوطن ، والشجاعة والتضحية من شيم أهل الرافدين يواصلون الثقافة من اختراع الكتابة يرثوها جيلا بعد جيل فكيف تريد النسيان العزيزة نور ...

لــن أنســــاك........
الليل ، والموج ، الورق ، العطر،الخريف ، الطرب ، تجد هنا المعرفة الجمالية ، ارتبطت بخصوصيات في كيفية إحالة الكلمات ومنعها من تجريدية واقعها كل واحدة منها ، لها بنائية محسوسة وهذا ما جعل الفكر الإبداعي لنور أن ينور طريقها ، في نظام اشتغال جديد نوعا ما ، اعتمد لغة البساطة لغة امتصاص المفردة ، ومن ثم عكس ضياء المعنى بصورة مقربة بدت تتفاوت مابين الكتابات الثلاثة في موقع النور ، ولربما لأنه على اسمها ، ملامسة السطوح التعبيرية في لن أنساك ، فيها نوعا من التجزئة هو جزأت العناصر المرئية وإعادة تركيبها لتقول :
الليل للعاشقين ، والموج للبحر ، والورق للقلم ، والعطر عبير الورد ، والخريف تساقط النسيان، والطرب للأوتار .
هذا التصعيد في قوة التعبير وفعل الإحساس ربما لن نشعر به ، كثيرا ولكنها تنبه ما تفرضه علينا الكاتبة من ، رقابة بصرية وتحرير كافل لنوع من ثقافة عالية وهي ثقافة الشعر.

أحقا نسيتني؟؟

هنا تعمدت النشر كاملا .....

أحقا رميت بكل تلك الذكريات ورائك؟؟وأقسمت أن لا تعود..
أحقا مزقت كل صفحات الماضي الذي جمعنا سويه؟؟وأحرقت المتبقي منها..
كيف تفعل هذا..وأنت الذي أقسمت على حبي إلى الأبد..
كيف تفعل هذا..وأنت الذي قلت لي احبكٍ..وأنا من دونك لاشيء..
أريدك جنبي..تمسح دموعي وامسح دموعك..وأنا التي اعرف انك لا تبكي أبدا.
أريدك هنا في قلبي..تحمل همومي واحمل همومك..وأنا التي اعرف أن لا هموم لي معك..
أريدك هنا في عقلي..أفكر بك وتفكر بي..وأنا التي اعرف انك في عقلي دائما..

عندما أفكر انك مع غيري..أو قد تحب أحدا غيري..
أتمنى من كل قلبي إني أكون سعيدة لك..لكني لا استطيع..
قل عني أنانيه..قل عني ماشئت..
فأنا لست مؤمنة بحب فيه الحيبيه تشارك بحييها..

اعلم إني أطلت..واعرف إني سأنتقد على هذه الجرأة التي لم أكن اعرف إنها بداخلي..
لكنني فكرت إنها قد..قد تؤثر فيك..
وإنها قد..تكفر عن جزء صغير من خطأي..
السمة الوحيدة التي تبعث الدهشة ، هو المحافظة على الأسلوب دون أخطاء ، رغم كل المتحولات والتجديدات أرى الجرأة شعائرية ، ملوكية أخذت من ثقافة الملوك بوصف دون خوف ، الموضوع المطروح يعبر عن عالم جديد ليست الكاتبة تعني به الذات ، وإنما تعكس عن روح جديدة وحساسية جديدة في موضع المواجهة ، واعدت لنفسها طريقة تكميلية وفق النسب المحددة لها وللمكانة العاطفية التي تعني للحب درجة موازنة، ميزت بها مساحة الصورة وأعطت في أحقا نسيتني ، مشهد يظل نتاجا خاص بمن هو معني ليس عندها ، وإنما للوصف الافتراضي المتحرر تماما من جميع القيود الأرضية ، ولكنها جعلت منه خاضعا لقواعد العاطفة الخاصة بها نوعا ما .
الفحص التحليلي العلمي بالمستوى الأدائي الذي نريد الوصول إليه في كتابات ( نور الربيعي ) هو النظام التركيبي الذي يقابل مستوى الأشكال دون اختلاف القصدية وما يبدو مريحا لنا عندما أطلقت بغداد ولن تنساها وكذلك لم تعطي الإيعاز ، بتحطيم الصورة الايقونية ، للمقالات سواء كانت قصائد أو كتابات هنا وهناك . ولعل يراودني نوع من الذائقية في الكتابة عن مثل هكذا مواضيع ، وربما تعطي حالة الانحياز التي تميز الكاتبة عن قريناتها ، ولكن أرى أن مثل هكذا تركيبات أو تاليفات يجب علينا الوقوف عندها لنعد آلية تصور ذهنية نخوض بها تفاصيل الشكل المرئي ، ونترجم معاني ماتقول ونوعز لمعالم الفهم بالاستلام حتى لانبرز الكاتبة بدوافع قصدية وإنما نبرز كتاباتها بتمثيل دائم ، وخاضع لاختبارات هو الذي يحدد نوع التفرد ، وماهذا إلا إشارة ضمن حيز مثالي فسر به الكاتب ، الانتقالية من ماهو شكلي وبرز ماهو جوهري .
هذا المنجز الثلاثي ربما يعيد حسابات الكاتبة ويظهر ، مرة أخرى التفاعل الجدلي بين ماتراه وبين جوهر الشكل بمضامين جديدة .
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوح الياسمين بوح الشعر ....
- حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة
- رندا الحمامصي .... منابع الرؤية الجديدة
- موسيقى الزمن ...... عزف منفرد في الطبيعة
- رباعيات ..... قحطان المدفعي
- شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس
- فيء ناصر .....
- نشيد شيخ محمد بن راشد أل مكتوم ........
- دلمون ......
- إناء الوركاء ألنذري
- نحات في إيقاع مميز .....
- الثوابت الأساسية لإعداد الشكل في فخار بلاد الرافدين
- الأختام الاسطوانية ابتكار في تاريخ
- الفخاريات السومرية
- اللبؤة الجريحة ... مشهد صيد الأسود
- أشكال المثلث الهندسي العنصر البصري المهيمن في فنون بلاد الرا ...
- مفردات أور ..... قبل الميلاد
- أور نمو .... زقورة .... بلاد الرافدين
- محمود حمد يعرض عشتار في سوق الغنائم مغلولة
- النشيد الوطني ( السومري )


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - لن أنساك........