أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - لنزرع وردة حمراء , على مشارف الفجر .. من وحي ثورة أكتوبر المجيدة !؟














المزيد.....

لنزرع وردة حمراء , على مشارف الفجر .. من وحي ثورة أكتوبر المجيدة !؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


لنزرع وردة حمراء .. على مشارف الفجر
من وحي ثورة أكتوبر المجيدة !؟
لقد نظَف الطريق
مهَدوه .. لتمرَ القافلة " الجرَافة " .
رصفت الطرقات .. بالخبز الأسود
والجثث الحديدية !؟
الخمر العتيقة العتيقة - الجديدة .. سكبت
كسَروا الجرار نشوة بالسقوط ..!؟
يومها ... منازلنا مالت احدودبت !؟
الجهات الأربع تفكك تلاحمها , تضامنها , مؤسساتها
وأساساتها
وأبراجها
شوهت مناظرها , هدَمت صروحها , وبناءها الداخلي , والخارجي .. !؟

بعد منتصف القرن العشرين
بدأت الحكاية
هي ليست جديدة , بل قديمة جديدة -
قلعة الشعوب مالت
اقتحمت بالحشرات القاتلة وفي رأسها أو في مقدمتها " القرضة "
تاّكلت .. تفتتت .. تكسَرت .. تهدَمت !؟

فقدت جنة العمال
ضاعت .. سرقت دولة الكادحين
فتح الباب على مصراعيه !؟
جنة الأطفال أغلقت
حدائق , مسارح , وروضات الأطفال , خرَبها الغول
وسحرة الليل البهيم .. رقصت
دخل .. اقتحم وحش المال ومؤسساته عليها أفسد مؤسساتها
مافيات الإغتصاب واللصوص والفساد
تاّمرت على الملائكة , باعت الصور, تاجرت بالبراءة والقيم
وقصور الأطفال سرقت , شوهت
ساد التشرد , وانتصر الفقر , والضياع ,
امتلأت الشوارع ببائعي الأرصفة
.. شربوا الفودكا حتى انطفأوا .. ماتوا
عند الفجر ..!؟
شاهدتهم بأم عيني
مشيت في جنازتهم على الحدود
كان صقيع .. وثلج .. وجوع .. ودموع
الفراغ سيَد الموقف .. والصمت !؟

حضنت الأممية في قلبي
لملمت الشالات الحمراء .. والكثير من اللوحات
الكثير من الشعراء .. والصور .. و " الأنتيكا"
خبأت الأسماء الكبيرة الكبيرة .. العزيزة
وركضت ..
بكيت .. صليَت .. تأملت .. تمسكت بالجذور .. بحب الحياة .. بضوء الفجر الجديد ..
.......

البيوت المهدمة رجعت أطلت برأسها
من مزابل التاريخ
المكتبات بيعت .. والمسارح الشعبية
أقفلت !؟
الضياع سيَد الموقف , كذلك
عاد التشرد يملأ الشوارع
الكل في الشارع .. لم يبق رصيف للمارة
الوحش الأجنبي المالي المحلي , المارد كأفلام الرعب الأميركية
كسَر واجهات المجتمع , نثروا زجاج الغواصات والمركبات ومقاعد السينما
وكل ما هو أممي , وتقدمي , وإنساني
كثيرون ضلعوا في تجارة الموت !؟

مرَت العربة المثقلة بالحفل الدولي
و يافطات النازية و " الورق الأخضر" تبشر بالحروب والغزوات والتدمير البربري !!؟؟
فرشوا لهم الطريق بكل البطاقات و المكتسبات الشعبية
.. الطريق كان ممهدًا
بعيداً بعيدًا عن مدينة بطرس برغ ولينين غراد .. والبحَارة
لم نسمع أصوات المدافع ولا أورورا العمال والجنود ولم نر الزينة ..!؟


أكتوبر الأحمر الوهَاج لم يعد يسطع
أعراس الساحة الحمراء والملايين بحوافر أقدامهم المنتظمة
غابت اليوم
نوارس الثلج نامت قبل الأوان!؟

قالوا : سكة التخريب وصلت إلى ستالين غراد والكرملين
وصل حتى اّخردفتر ضمان في الدول الشرقية
لم أصدق لأول وهلة ..!؟

... بلى ..
عربة .. ويالها من عربة !؟
أسنانها , اّكلة , قاضمة , وهاضمة كل ما بناه الإنسان
والأجيال .. والثوَار .. والقادة والأبطال .. والأحرار
من فرح وأخوَة وفن وثقافة وقوانين وجمال ونصر وإنتاج وتطوَر
طوال عقود وعقود
لنعود .. إلى الصفر ..
أسواق الغرب , نادت كل بائعي الأرصفة والعاطلين عن العمل
بيعت المعامل والشركات والإختراعات والخبراء
بيعت الأصوات والخبرات للمافيات
الأراضي والموانئ و عمال الموانئ
والتراث
بيع الذهب .. والياقوت والقصور .. والذرَة ووووو
بيع .. هاجر.. يا لها من كارثة
من فاجعة ..!؟

يا لها من مأتم كبير , من حداد واستراحة طويلة , لم تقم بعدها قيامة حتى الاّن
شل السير إلى الأمام
وتوقف الحوار .. والكلام
وابتدأ الحطام , والصخام في كل مكان
تفكك المكان
رحل الأمان
ساد الظلام ..

أغلقت بيوت العجزة أبوابها يوماً بعد يوم
في وجه زوَارها الأكارم .. المحترمين
يا لها من جريمة , من سقوط مريع
في مستنقع الإنهزام ..
كيف سلَم نصف المعمورة ..............!؟؟
كيف أحجبت عنه الشمس دفعة واحدة لقاء ملايين الدولارات ..؟؟
وبضع قصور , و" ميدالية " وصور تذكارية !!؟؟
ورصيد في بنوك أجنبية
أو شركات لبيع اللحوم , أو رعاة للبقر
لترحيل الاّثار , وحليب الأطفال
ليكتب إسمه في دفتر , أو كتاب أصفر
أو أسود شاحب الإسم واللون , دون انتماء
دون حياء ..
كيف هذا صار ..!؟
لو كان للإنسان بيت للدجاج , أو للطيور
لكان صاحبه دافع عنه ليل نهار بأضافره .. وأسنانه !؟

انتصر أبطال البيع والتسليم .. والتخريب والتفكيك والتجويع والبيع العام
بالجملة بالمفرَق , للخاص للصوص للمافيات و " لمن هبَ ودبَ " ..!!؟؟

وقلبت صفحة ..
على دولة العمال وحضارة الشغيلة
وابتدأ فصل اّخر – وعصر جديد – ألفية ثالثة
ترى أين سيكون المسير ..!!؟

وأغلقت بيوت العجزة أبوابها يوماً بعد يوم في وجه زوَارها الأكارم ,
ليناموا في نهاية القرن العشرين على قارعة الطريق يفتشون القمامة !!؟
يا لها من مفخرة ( خيانة ) قدَمها تجار المبادئ لمن أزاحوا نارالنازية عن صدور شعوب العالم ,
وأراحوا البشرية من ويلات الحرب الكونية !؟


حقاً .. وفعلاً .... سقط العالم
سقط العالم يوم سقط الشعار
ومنذ ذلك النهار
فقد .. جمال و ألوان النهار
والمجتمع الدولي كله ... كله انهار.. انهار
انهار ..
والدماء أنهار أنهار ................. مريم نجمه / 1999 / بولونيا



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 14
- تحية .. وعيدية ..
- الحوار المتمدَن .. منتدى أممي يساري ديمقراطي , وهرم إعلامي ل ...
- نساء في سطور ..؟ - 2
- شموع وتهنئة .. للحوار المتمدن - 1
- أنابَولس ..أنا بوليس العالم !؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 13
- إصدارات حديثة : كتابان جديدان في معركة الحرية والكلمة
- أرقام لها تاريخ ..!؟ 2
- خواطر زوجة سجين سياسي - 9
- رحلة حرَة ..؟ الشهداء .. مرسومون وشماً على الأرض
- حول الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
- جانب من واقع المرأة السودانية .. ماضياً وحاضراً ؟ - 2
- ماذا تعرف عن - الهضبة المباعة - .. الهضبة المسروقة ؟ - 2
- خواطر , على سواحل البلطيق
- الوضع خطير خطير .. لا يسمح بالغييَر ..!؟؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 12
- ماذا تعرف عن الهضبة المباعة ؟ الهضبة المسروقة ..؟؟
- شذرات .. وخواطر
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 11


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - لنزرع وردة حمراء , على مشارف الفجر .. من وحي ثورة أكتوبر المجيدة !؟