أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - لسان الحكومة














المزيد.....

لسان الحكومة


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


قيادات لاتضبط لسانها ،هذا هو حال قياداتنا ،السبب بسيط انها لاتملك ماتخاف عليه ، لم يعد لديها ماتخسره، هذا الجواب وجدناه مناسبا لاسئلة تجتاحنا وتطاردنا بعد كل تصريح و مؤتمر اوحديث، فبين تصريح حكومي صادرنعرف لحظة اطلاقه انه بالون تائه، وبعد تصريح حكومي استهلاكي اكسباير .هنا جملة من اسئلة لطالما واجهتني؟
اذا امكننا القول لابأس ان يغالي ويبالغ رجال الحكومة في تمجيد خطواتها ،وينفخون نجاحاتها القليلة في الميزان، الضئيلة في الميدان؟ ونعتبر ذلك من فن السياسة.
فماذا نقول عن الحديث الاخر عن اللاشيء! اننالانجد سببا ،بعض كلامهم فارغ، كثير من مواعيدهم اضاليل ؟
ثم ،لماذا لاتتوانى الحكومة في اطلاق الوعود التي لم تتأكد من امكانية تحقيقها.
هل ان المصداقية السياسية تختلف عن المصداقية بالمفهوم العام؟
هل ان الحكومة لاتعول على المصداقية لانها لاتعبأ بالمستقبل . نفضت يدها من المستقبل
مع كل ذلك اقول .لااظن ابدا.
امس كانت الفكرة التي تختمر في خاطري هو ان اكتب عن سعي الحكومة التركية لاصدار عفوعن جيش حزب العمال الكردستاني الببكا .
ولاننا في ايام الاضحى ولاننا تلقينا وعدا من رئيس الوزراء بعفوعن الاف الابرياء(دعوناه عفو الاضحى) من ابناء العراق الرازحين في عشرات المعتقلات،من تشكيلات الداخلية والعدل والدفاع ومتعددة الجنسية . ولان خطى الحكومة بطيئة وثقيلة ومتهالكة ، خضت الفكرة وقلبت الامر على وجوه مختلفة.
لازالت تركيا تواصل حشدها الصاخب عند حدودنا ولازالت تركيا تعيد القول بامكانية شن عملية عسكرية لسحق المتمردين.وتستطيع تركيا من وجهة نظر عسكرية بحتة القيام بذلك ولديها اليد الطولى ،ولكن الارادة السياسية توقفت واستجابت الحكومة هناك لدعوات العمل المحدود المتزامن مع الضغط الفّعال ومع الجهد السياسي المحسوب.
امتصت تركيا مشاعرنا الغاضبة ثم حصلت على دعم دولي وبمنتهى الوضوح،وقد استطاعت والى حد كبير ان تلجم العنف على حدودها وان تضع التمرد الكردي في الزواية القاتلة.بدات الان تنفذ غارات وهجمات جوية وتسلللات ليلية تؤدي الغرض المطلوب باقل الخسائر المادية والسياسية ايضا ،بل حتى ومن دون خسائر تذكر.
في هذا المناخ المقتدر تتجه انقرة اليوم لاصدار عفوعام ،ومثلما قلت من هذا المكان ، قبيل حوالي الشهر ان تركيا لن تجتاح الشمال ،اقول اليوم ان تركيا ستصدر عفوا ووشيكاسيصدر، واقول الان ان حكومتنا ستتاخر كثيرا وكالعادة ستفجعنا بثقل خطواتها واننا في الاخيرسنتلقى عفوا لايشبه العفو وان صدر العفو سيصدر باهتا وبعد ان نفقد الصبر وبعد ان نقطع الرجاء.
للاسف الشديد ،اتفقت الاحداث واختلفت الدواعي ثم انبرت اكثر من عصى حمقاءتلجم عجلات الكابينة الحكومية العليلة ولتمنعها من الانطلاق.
قبيل اشهر وعدنا رئيس الحكومة بانجازمشروع العدالة وبحكومة تكنوقراط وبانتخابات للمجالس المحلية ومنحنا موعدالذلك قبيل نهاية العام ،.الناطقون باسمه قالوا قبل رمضان سنرى تشكيلة جديدة! وقالوا قبيل عطلة البرلمان الخريفية سنمرر القوانين، وطالبنا البرلمان بتمديد دورته حتى ينجز القوانين (حار بحاروبلي بهار )ومدد البرلمان شهرا ومضى الشهر ولاشيء،وعاد البرلمان للانعقاد وغادرنا الصيف ثم غادرنا الخريف ثم غادر النواب امس الى الحج ولم تبقى من حجة.لم يخرج شيء من الحكومة ولم نسمع شيءمن البرلمان! انها حكومةعرقوبية تقوم على قدرةخرافية.
ان كابينة الحكومة حية شبه ميته ،وميتة شبه حية.ماذا نقول عن هكذا تشكيلة،اقول.
انها حكومة لاتستحق ان ندعوا لها ولاتستحق ان ندعوا عليها،لاالائتلاف الذي تمثله يؤازر مشاريعها ويناصرها في كل امر ولا الفرقاء الذين يقترب منهم رئيس الحكومة في خطوات او مشاريع محددة يؤازره الفرقاء بحدود اقترابه من مطالبهم وشعاراتهم .
بعض مكونات الائتلاف رفض على رئيس الحكومة تبني قانون العدالة.والاخرين الذين نادوا بالحاجة الى القانون لم يقفوا معه وقفة رجل واحد وظل القانون تتقاذفه نفثات النواب.
في مرة اخرى وجدنا الذين يطالبون بحكومة تكنوقراط من ائتلاف الحكومة يقاطعون جلسة مناقشة طرح الاسماء وعلى الطريقة السابقة تظهر وتتوارى الاسماء ثم يبلعها رئيس الحكومة ويبلعها ناطقه الرسمي يردها كما ردها يوما بسوئته عمرو.
اكثر من عصى تطيح بخطوات الحكومة هذا مايعرفه القاصي والداني والسياسي والخضّار،ومع ذلك لاتضبط الحكومة لسانها ولاتقول لنا ماندركه نحن وماتدركه هي قبلنا !
انها حكومة لاحول لها ولاقوة.
سيصدر غول عفوا ،الكل متأكدمن قدرة غول على فعل مايقول ،ولكننا غير موقنين با لمرةمن امكانية الحكومة على اصدار قرار من أي نوع كان، خاصة اذا كان عفوا.خاصة اذا كان قانون عفو!!



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - لسان الحكومة