أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد حسين - حزب العمال... الخيار العسكري














المزيد.....

حزب العمال... الخيار العسكري


احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 09:50
المحور: القضية الكردية
    


ما زالت المشكلة التركية تتعقد يوما بعد آخر، والخيار العسكري يلوح في أفقنا الشمالي كأنه غمامة سوداء تخيم على سمائنا المختنقة بدخان الانفجارات وضباب الاضطراب السياسي الذي يبتلعنا منذ ما يزيد على اربعة اعوام عجاف إلا من الدم.
وما زال ساستنا يجلسون على كراسيهم مكتوفي الأيدي كتلاميذ المرحلة الابتدائية وهم يستمعون الى معلمهم، دون ان ينبسوا ببنت شفة تمنح الأمة العراقية حرف من كلمة (أمل). ورغم ان هذه الأمة المبتلاة لا تنتظر غير الإرهاصات الإعلامية من الحكومة والبرلمان والساسة عامة إلا انها تعقد مراهنة يائسة على موقف حازم يصدر عن أولي الأمر لحل هذه الأزمة المفتعلة من قبل الجانب التركي تحت غطاء مطاردة حزب عمالها الذي على ما يبدو ان العراق مسؤول عن تحقيق مطالبه البروليتارية والقومية، وكأننا بحاجة لمن يفتعل لنا أزمات أثنية واقتصادية.
لدينا في العراق رقم مهول من العاطلين الذين يسهل كسبهم لأية إيديولوجيا يمينية أو يسارية حكومية أو اهلية بمجرد الجلوس معهم لمرة واحدة وتقديم واحد بالمئة من الضمانات والتنازلات التي يقدمها المسؤولين العراقيين بسخاء للجانب التركي من أجل إنهاء أزمة داخلية لا شأن لنا بها إلا شأن الحدود المفتوحة والحلم القومي المريض، ولدينا من الأثنيات المغبونة الحقوق والمهمشة الوجود ما يكفينا شر البحث عن حلول سياسية ودستورية لقوميات الجوار البغيض.
شعوب العراق وأطيافه تستحق أن نهتم بها ونبحث معها عن حجر الأساس الذي نريد أن نبني به العراق الجديد، وسكوت هؤلاء عن حقوقهم التاريخية والوطنية والدستورية والقانونية والإنسانية وغيرها من قائمة الحقوق الطويلة يجب أن ننظر له بإجلال واحترام لا باستخفاف وتجاهل، تغاضيهم من مستحقاتهم المغتصبة لا يمنحنا حق استغلال هذا الخلق الرفيع بأبشع طريقة وهي تملق من يسببون لنا المتاعب والأزمات بل الكوارث أحيانا.
يخجلني استجداء برلماننا وارتعاد حكومتنا من التهديد التركي، ولا أدري ما الحكمة من تباكي ساستنا على حدودنا الشمالية التي لا نملك منها شبرا واحدا ؟. يا أنتم، يا من تدعون الحرص على أرض العراق وتتصدعون من مسير الجنود الأتراك، ما الذي يمنعكم من مطاردة حزب العمال التركي وركله خارج حدودنا أو حتى قصفه وتصفيته بالاستعانة بمن فتح لهم حدوده وتعرف على مواقعهم ومخابئهم؟، ما الذي يدفعكم للتمسك بهذه الورقة التي لا تجيدون استخدامها؟، وما هي نتائج سياستكم المطلسمة هذه؟.
الوفود تتطاير من كل حدب وصوب لردع المطامع التوسعية لتركيا وثنيها عن اجتياح شمالنا وبإمكان الحكومة حماية العراق من هذا الخطر الداهم وحسم هذه الازمة بقوات البيشمركة التي باستطاعتها التغلغل بين صفوف اكراد تركيا وتصفيتهم او اعتقالهم او حرق بالجحيم، او توظيف جزء من ميزانية السيد البارزاني لتجنيد متطوعين مهمتهم مطاردة حزب العمال ولدينا الكثير ممن تطوعوا دون مقابل للدفاع عن حدود العراق فكيف إذا كان لهذا التطوع ثمن دسم؟، وهناك الكثير من الطرق التي يجيد ساستنا اتباعها اذا ما تعلق الامر بمصالحهم ومكاسبهم فليجعلوا حل هذه الازمة مكسبا نفعيا وبذات الوقت وطنيا يسجله لهم التاريخ في أرشيفه الثر.
ان المشكلة الحقيقية مع تركيا لا يشكل فيها حزب العمال الا الحلقة الاضعف، أما المحور المتين الذي تدور حوله جميع الحلقات فهو الحلم التركي المريض باستعمار العراق مرة أخرى وسرقة كركوك والموصل ودهوك وغيرها من المدن كما سرقوا فيما مضى جزء كبير من أراضينا، وما لم تتحرك حكومتنا باتجاه حزب العمال عسكريا فعلينا نحن ان نتحرك بهذا الاتجاه او الاتجاه الى ارض الله الواسعة للنجاة بما تبقى منا.
فيالق الباب العالي متأهبة على أبوابنا الشمالية وبالتأكيد فيالق الشاه تأهبت على أبوابنا الشرقية، وهكذا على هذه الأمة ان تقرأ تاريخ الصراع الإيراني التركي عَلنا نخرج بدواء لعلاج هذا المرض المزمن ما دام الجدب الفكري صفة ملازمة لقادتنا.



#احمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانات عسكرية
- حدود العراق أزمة أزلية
- يا ليتني كنت بعثيا فأفوز فوزا عظيما
- البراق النبوي ...وحواشي ذات صلة
- عاصمة المؤتمرات
- أوبئة
- قيامة الحلاج
- آخر الخطى
- لكِ اعترف
- جمهورية البيارغ
- الضريبة العراقية بين عهدين
- إن لم تستح . . .
- برلمان التكتم
- حبل الرحمة
- زواج المتعة والموروث الأحمق
- هل شاهدت الواقعة ؟؟؟؟ صدام بريء وانتم خونة
- كشف المستور في كتابة الدستور
- الاسلاميون وامريكا
- معا ضد التطرف
- شيفرة الموت والجامعات العراقية


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد حسين - حزب العمال... الخيار العسكري