احمد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:18
المحور:
الادب والفن
( ركعتان في العشق لا يصح وضوءهما إلا بالدم )
في محراب وجودكِ
تتساقط الصلوات الآثمة
حيث وضوءي مدنس بالماء
والتيمم بفيض حضوركِ
فريضة واجبة
لا تصح الطقوس بغيره . . .
* * * * *
حين ابتهل بين عينيكِ
تؤدي ذنوبي قداس التطهر
تقرع أجراس الغفران
ترتمس في الفرات
وتصعّد شهواتي في محرقة هيكلكِ . . .
* * * * *
رغم ادعائي النبوة
ما زلت أحبو في طريقتكِ
كدرويش كسيح
وبصعوبة أتهجى تعاليمكِ . . .
* * * * *
حين ينتابني الوحي
وتختلج التراتيل على شفتيّ
ارتعش وجداً
ينث وجهي هياما
وتتناثر الخطايا من جبتي
فأعود كما ولدتني عيناكِ . . .
* * * * *
في صومعة ذوباني
أشعل ارتعاشاتي بخورا
أقدم نذوري
لأمارس إغماءة صوفية
عَلَنيّ أحظى بسماع نبضكِ . . .
* * * * *
قاب قوسين
من خيالي المحموم
تداعب سمعي المرهف
آهات ملائكية
وبوجع مشاكس
أطلق آهاتٍ مستحيلة . . .
* * * * *
أحلامي
تمنح الدعاء نكهة أثيرية
وفي الأفق
عيناكِ
تمنح الأمل بسخاء
يأخذني النبض
وهناك
تشرقين . . .
* * * * *
أنتِ
على جسدي
رسمت تعاويذكِ
ما زلت أتمتمها
كلما اختنقت سمائي بالبكاء . . .
* * * * *
حين يبتلع ضياءكِ وجودي
وتضيع الرؤيا
صلواتي
أوقدها شموعا
لتضيء خلوتي . . .
* * * * *
لهفتي المضطربة
تردد صدى الابتهالات
وحدكِ تنشدين
رغم صمتكِ . . .
* * * * *
بين حنيني وأحلامي
متسع للألم
وبيني وبينكِ
فضاء
أعبره محمل بالأمل . . .
* * * * *
أتوحد فيكِ
تصبح طبيعتي نصف مضيئة
وحدكِ تستأثرين
بالشمس وتنسجين القمر رداءً . . .
* * * * *
انتظاراتي المتواصلة
تعلن تمردها
تصنع الزمن أجنحة
تطير
تضيع في الرحيل . . .
* * * * *
أعانق طهري
أرفرف
ارتفع
وحين اغتسل من رغبتي
وتسجد خطواتي إليكِ
أجد حبي لم يكتمل بعد
فأعود إلى هيكلكِ
لأتمم فروضي . . .
#احمد_حسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟