أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - حفلة سمر من اجل العراق














المزيد.....

حفلة سمر من اجل العراق


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه العراق .
فعلى مدى ثلاثة ايام من مؤتمر جوار العراق في العاصمة الاقتصادية والاعلامية لتركيا ، اسطنبول ، اجرى وزراء خارجية الدول المشاركة لقاءات ثنائية ، لتصفية مشكلات عالقة .
الوزير الفرنسي برنار كوشنير التقى لاول مرة بعد قطيعة دامت زهاء العامين بين الاليزيه ، ودمشق ، نظيره السوري وليد المعلم ، وكان الوضع في لبنان ، القضية الرئيسة التي بحثها الوزيران ، خلف الابواب المغلقة ، والابتسامات المهذبة لرجال الامن الاتراك ، تعتذر عن عدم السماح بدخول الصحفيين الى خيمة اللقاء السوري الفرنسي .

وخلف الكواليس ، اشيع عن لقاء بين ممثلين عن الوفد الايراني ، وموظفين في الخارجية الاميركية . والبعض ذهب الى الاعتقاد بان وصول راس الخارجية الايرانية قادما مباشرة من بغداد ، و قبل ساعات من هبوط طائرة سمراء الدبلوماسية الاميركية كوندليزا رايس في مطار انقرة ، لم يات صدفة . فقد اجرى متقي في العاصمة السياسية لتركيا ، مباحثات مكثفة مع رئيس الوزراء طيب رجب اردوغان ووزير خارجيته ، علي بابا جان ، والتقى الرئيس عبد الله غل ، مايدفع الى الاعتقاد بان الوزير الايراني، الذي تتحكم بلاده باوراق كثيرة في العراق ، تبدا من احزاب متحكمة في " المنطقة الخضراء " مرورا ، بمليشيات تتحرك باوامر قم ، وانتهاء بالانتشار العسكري على الحدود المشتركة بين تركيا والعراق وايران ، حيث ينشط مقاتلو حزب العمال الكردستاني الذي تتفق كل من انقرة وطهران على محاربته ، بينما تتخبط حكومة الاحتلال الرابعة في بغداد ، بين تعاطف حزبي طالباني وبارازاني مع الاشقاء الاكراد في تركيا ، وبين تصريحات يطلقها مستشارو نوري المالكي اغاضت زعيمي الحزبين الكرديين الحاكمين في اقليم كردستان ، من قبيل ان الاكراد يتذكرون عراقيتهم فقط حين يتعرضون الى خطر خارجي . ولان جلال طالباني يراس جمهورية العراق ، ويدافع مع حزب برازاني عن بقاء مالكي في سدة الحكم رغم الفشل الذريع لوزارته العرجاء ( خرج منها 17 وزيرا ) فانه يتهرب من اتخاذ موقف واضح ازاء التهديدات التركية بملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل شمال العراق .
الجامعة العربية ، وجدت في " حفلة السمر " من اجل العراق على ضفاف البوسفور
فرصة لاكمال مشروع عكفت عليه عاما ، يقضي باقامة منتدى الحوار العربي التركي . وهو مشروع استراتيجي حيوي ، تستحق الجامعة عليه الثناء ، الا ان التوقيع على مذكرة اقامة المنتدى على هامش مؤتمر جوار العراق ، يعني ان لكل مشارك في المؤتمر برنامجا خاصا لاعلاقة له بالهم العراقي .
وعلى نفس المنوال ابرمت مصر مذكرة تفاهم مع تركيا . وفي غضون ذلك اولم علي باباجان ثلاث مرات لضيوف اسطنبول . وفاحت في اروقة وغرف ، فندق
" تشيريغان " ، احد افخم القصور التاريخية للامبراطورية العثمانية ويعني " قصر القناديل " العطور الفاخرة ممزوجة برائحة السيكار الكوبي ، حتى ان احد وكلاء وزارة خارجية زيباري ، لم يجد وقتا للرد على استفسارات الصحفيين لان فمه كانت مختنقة بسيكار طويل يبدو انه لم يعتد على " قرضه " .
حفلة سمر من اجل العراق غابت عنها هموم العراقيين المشردين في بقاع الارض .فالاشقاء قدموا الى منتجع البوسفور دون اوراق عمل تعالج محنة العراقيين . والمضيف التركي ، كان كريما في ابداء اكبر قدر من الاهتمام بالمشاركين ، لانه يريد منهم موقفا لالبس فيه ازاء نشاط متمردي حزب العمال الكردستاني . ورايس وكوشنير ومن لف لفهما قدموا باجندات لاتمت بصلة لماساة العراقيين الذي كانت ملفات مصائبهم الغائب الوحيد عن مؤتمر اسطنبول .

حفلة سمر لاتطرب العراقيين المكتوين بنار الاحتلال ، ولامبالاة الاشقاء ، والاجندات الخاصة لكل دول الجوار البعيد والقريب .



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعري الحيزبون
- احزان لادا البغدادية
- لماذا يخافون ( الشرقية ) ؟
- نجاسة المنطقة الخضراء
- اية الله حسن نصر الله
- الاميركيون يحتقرون العملاء
- نرمين لاتحزني ذاكرتنا العطرة اقوى من جيفهم
- احفاد الكاظم تحت قبة البرلمان
- ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب
- ما لم تقله كوندي
- العين الدامية
- التحرش الانتخابي
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - حفلة سمر من اجل العراق