أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف أبو عيشه - ..في اليوم العاشر !















المزيد.....

..في اليوم العاشر !


نايف أبو عيشه

الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


ذهبت يوما لزيارة صديقي الاستاذ بعد خروجه من المستشفى, وبعد السؤال عن صحته واحواله المعيشية واسباب مرضه فلت له: " الصحة يا صديقي كنز ثمين لا يعرف الانسان قيمتها الا حين يفقدها ". جاءت زوجته بصينية الشاي وعلقت دون ان تجلس: " دايما احكي له وقف التدخين , ما برد علي . وهاي النتيجة . يا ريت تقنعه يمكن يرد عليك ويسمع منك ويترك التدخين , عشان صحته " علق زوجها بعد ان غادرت الغرفة: "الناس بهم وانا بعشرة , يعني كل دخان العالم ما بعادل نكدها ومناكفتها ساعة. قال خايفة علي ؟!"قلت له :" يمكن ان تكون معها الحق " رد وهو يصب الشاي لكلينا: " هسه اتركنا منها وخبرني , وين وصلنا ؟" اجبته على الفور: " وصلنا ع الدوار " ضحك وسالني وهو يطفيء ما تبقى من سيجارته:" اتركنا من المزح , وخبرني بجد وين وصلت امورنا وحالنا وسلطتنا ؟" اجبته :" يا صاحبي انت مريض وخارج من المستشفى جديد , بلاش تنتكس صحتك لا سمح الله و.." قاطعني سائلا بنبرة جادة وهو يشير بالسيجارة امامي: " يا زلمة اترك صحتي على جنب طالما هذا موجود انا مبسوط المهم هات سمعني رايك وتحليلك للاوضاع حتى انكش هالطاسة والمخ اللي فيها , لاني بصراحة احب الجلوس معك والاستماع لرايك وحكاياتك " قلت بعد لحظات تفكير: " ايش احكي لك يا صاحبي ؟ وضعنا مثل واحد على ظهره حمل ثقيل طالع ع الجبل وباخر كم متر تكعفل واذا هو بقاع الوادي " علق بعد ان هز راسه موافقا عدة مرات :" نعم هذا صحيح , ولكن ليش يا ترى تكعفل بالحمل ؟" قلت :" لان عدونا دائما لا يتزحزح عن موقفه و يعزف بنغمة واحدة مهما تغيرت الحكومة او الكنيست قيادة الجيش مهما اختلفوا بالراي , اما احنا كل واحد بيعزف ويغني مواله من راسه ويرقص ويطبل لوحده وهيك وضعنا صار من اول الانتفاضة لليوم" . اشعل سيجارة اخرى عندما احضرت زوجته القهوة وقال لها: " اقعدي واسمعي حكاية عمك ابو العبد عن وضعنا الحالي" ردت وهي تغادر الغرفة بعد ان وضعت صينية القهوة :" احكوا على راحتكم وانا بدي اجهز لكم الغداء " قال زوجها: " لا تنسي عمك ابو العبد في باله طبخة الخربطيطة , زبطيها منيح , واهم شيء البهارات " سالته بدوري :" شو يا استاذ بعدك متذكرها ؟" ضحك وقال: " يعني فيك تقول بغفر لها نكدها وعصبيتهامعي لانها معلمة بالطبيخ وخاصة هاي الطبخة اللي حكيت لنا عنها مرة " قلت: " طالما هيك , اسمع لك هالخربطيطة الجديدة " قلت بعد ان ارتشفت فنجان القهوة وقبل ان يرد :( في ثمانينات القرن الماضي واحنا بالسجن , اضربنا مرة عن الطعام لتحسين شروط حياتنا فيه , فصادرت الادارة تقريبا كل شيء عندنا , بعد هجمة تفتيش وتنقلات شرسة بين اقسام السجن الوحد .في اليوم العاشر للاضراب جاء مدير السجون العامة للتفاوض معنا يشان مطالبنا بعد ان اشترط وقفنا للاضراب اولا.فخرجت لجنة الاضراب لمقابلته وبدا التفاوض معه على المطالب لكنه في النهاية رفض الموافقة على أي منها وخاصة ازالة الجدار بين ساحتين تم بناء الاولى مع افتتاح السجن ولانها ضيقة لا تتسع لعدد الاسرى قامت ادارة السجن ببناء ساحة اخرى ملاصقة لها . عندما شارفت الجلسة على نهايتها دون ان يوافق على أي من المطالب, وقد ايقن ضعف منطق المفاوض وقدرته على الاقناع تابع هجومه بالقول: " هسه خلصنا نقاش مطالبكم منا , وبدنا نناقش مطالبنا منكم " وقبل ان يسالوه شيئا تابع يقول " قررنا في ادارة السجون العامة انكم توقفوا على العدد اليومي ثلاث مرات , بسبب قصة هروب السجناء من نفحة والتحقيقات وما الى ذلك" حاولوا الرد فقاطعهم بلهجة آمرة :" ما بدي تحكوا لي رايكم هسه , ولكن اخرجوا للغرفة المجاورة تشاوروا بينكم , وارجعوا لنا موافقين " , وطبعا يا صاحبي قبل هيك ما كان الاسرى لا يقفون وقت العدد , وهذا يعني سحب امتياز مهم من حياة الاسرى. المهم خرجوا للتشاور وللاسف كان راي الاغلبية بالموافقة على القرار دون الاستجابة لاي من المطالب التي اضربنا عن الطعام لتحقيقها . رجعت لجنة التفاوض اليه وحين ابلغوه بالقرار وقف وعلى وجهه ابتسامة خبيثة وخاطب مدير السجن آمرا " خلص . اهدم لهم الجدار بين الساحتين " وعند رجوع اللجنة لتخبر الاسرى بالنتيجة لم تنفع الاحتجاجات وللانتقادات والشتائم في تغيير ما حصل فقد سبق السيف العذل . طبعا كانت تلك الخطوة كسر اهم واكبر الحلقات بين السجون , التي راهن المعتقلون فيها على ذلك السجن المركزي الكبير خاصة ,بانه سيرفض القرار مهما كان الثمن , ولكن انفرطت بعده حلقات السلسلة تباعا ومنها ما دفع ثمنا باهظا امام سياسة القمع التي طبقت لتنفيذ القرار بالقوة لاحقا مثل سجن جنين وعسقلان . المهم اننا بعد انتهاء الاضراب علىفشوش –كما يقول اهل مصر - مضت فترة طويلة ونحن نطالب ادارة السجن لاعادة ما صادرته منا خلال التفتيش ونسينا مطالب الاضراب التي دفعنا من دمنا واجسادنا ثمنا باظا لها ) سالني بعد ان انهيت القصة: " ايش كان بايدكم تعملوا غير الموافقة على القرار , طالما ادارة السجون ستنفذه بالقمع والقوة وهم الطرف القوي وانتم الاضعف؟" اجبته مؤكدا: " هذا ما حصل بدون ذكر التفاصيل والاسباب لانها محرجة, لكن الضعيف ايضا لديه عناصر قوة تمكنه من تحقيق هدفه اذا عرف كيف ومتى يستخدمها "سالني مازحا: " يعني اذا اضربنا عن الطعام يهدموا جدار الفصل ويرفعوا الحواجز ونرجع مثل زمان ؟" اجبته بنبرة جادة :" جدار الفصل له قصة اخرى , ولكن بصراحة لو وقف الشعب كله في القرى والبلدات والمدن وقاوم بناؤه وتصدى له مثل بلعين لكانت النتائج مختلفة تماما . لكن المشكلة ما زال لدينا تخبط كبير في كل شيء كاننا لا نعرف ما الذي نريده بالضبط .الخطورة الان في تكريس حالة الانقسام بين الضفة وغزة بعد انقلاب حماس ومحاولتها تجزييء الوطن واقامة امارة اسلامية هناك , كانه لا يكفينا التقسيم الفسري الذي تقوم به اسرائيل للضفة, وهذا يجعلنا غير موحدين وغير متفقين على الاهداف وطرق تحقيقها ,مع التحضيرات لمؤتمر السلام الجديد برعاية امريكا , واسرائيل طبعا كعادتها تتهرب من استحقاق السلام معنا منذ توقيع اتفاق اوسلو وما حدث لاحقا نعرفه بشكل جيد سواء كانت الحكومة من العمل او الليكود لا فرق . انهم ذاهبون بمواقفهم المعروفة سلفا وامريكا تطمئنهم بعدم فرض أي شيء لا يقبلون به, ورغم هذا يجتاحون المدن كل يوم ويقتلون ويهدمون البيوت وينهبون الارض ويتخذون اجراءات احادية الجانب ويفرضون الحصار الخانق بالحواجز والمعابر الثابتة والجدار حولنا وصرنا سجناء في وطننا واصبح همنا الان ومطلبنا اعادة الامور لما كانت عليه عام الفين,وكلما جاءت حكومة تصلبت اكثر من سابقتها بشان القضايا المصيرية المعروفة التي لا يمكن التوصل لحل سياسي بدونها والتي هي بحاجةلعناصر كثيرة لتحقيقها , وعشان هيك قلت لك تكعفلنا عن راس الجبل , وتخيل معي كم نحتاج من وقت وجهد لنصل ذات النقطة التي كنا فيها ". سال صديقي: " سمعت ان المؤتمر سيتم تاجيله , كما اعلنت رايس ؟" علقت بعد لحظات " ربما هناك فجوة كبيرة بين الطرفين , وامريكا تريده ان ينعقد بدون صعوبات او خلافات بوجهات النظر . والضغط الان سيتركز على جماعتنا ليقبلوا بما هو في مصلحة اسرائيل , وبرايي ان الاصرار على جدول اعمال وقضايا واضحة سلفا قبل المؤتمر امر هام جدا ويجب التمسك بيه " تابعت قبل ان يرد " المهم ان المؤتمر فرصة تاريخية لحل قضية الاسرى ويجب ان يكون شرطهم الاول لقبول المشاركة فيه "سالني بدهشة " هل تظن ان جماعتنا قد يتصلبوا مثل ابو عمار او يقبلوا باي حل ؟"قلت :" صحيح ان الظروف تغيرت ولكن رغم اننا الطرف الاضعف الا انه يمكن تحقيق الكثير ,فالمؤتمر اشبه بالعرس ونحن العريس الذي لا بد من حضوره ولا يتم العرس , وهذا مكن قوتنا في المؤتمر" وقبل ان يرد سمعنا زوجته تنادينا للغداء , فقال " هيا يا صاحبي نوكل الخربطيطة ونكمل حديثنا " علقت زوجته من بعيد " والله بتوجعوا روسكم ع الفاضي لا اليهود بنسحبوا ولا بعطوكم القدس ولا بهدموا مستوطنة ولا بقيموا حاجز ولا بدهم يصير حل ولا بدهم سلام . احسن شيء روحوا احضروا العرس اللي بتحكوا عنه" ضحكنا سوية وقال زوجها مازحا " شايفك تحكي مثل عيلة الطرشان , احنا نحكي عن السياسة " ردت بسرعة " السياسة تياسة ووجع راس . ما تواخذوني بهالكلمة ,هاي صار لنا خمسين سنة بالسياسة ما اخذنا اشي "سالها زوجها مازحا " يعني بلاش جماعتنا يروحوا لمؤتمر السلام اللي بتحضر له اميركا؟ " سخرت قائلة " بلا مؤتمر سلام بلا حكي فاضي , وهاي غرابة البين اللي رايحة جاية عند ابو مازن بوجه, وعند اليهود بوجه , انا خايفة يصدقها ويروح معها هناك ويجبروه يتنازل عن القضية بالمرة " صاح زوجها مبتهجا وهو يضحك: " ينصر دينك ,سامع يا صاحبي انا لا قلت لها تحكي هيك ولا سمعتنا شو بنحكي " سالت بسخرية " ليش تفكروني جاهلة , والا عشان معيش شهادة مثلكم ؟ الشغلة بالعقل والفهم مش بالشهادة " اكملت تقول قبل ان يعلق أي منا بشيء " لليش الحكي عاد ؟ حالتنا صارت مثل هالطبخة على راي صاحبك ابو العبد, يلا قولوا باسم الله على ما قسم الله " تبادلنا النظرات مطولا انا وزوجها , وتابعت تسالني "ليش ما جبت ام العبد معاك ؟" رد زوجها " اذا مع واحدة مش خالصين كيف وقت تصيروا ثنتين ؟" ضحكنا سوية وهي تتمتم " الله يسامحك , لولا انك مريض وما بدي ازعلك , واحترام لابو العبد كان رديت عليك " قال ضاحكا " الحمد لله ان المرض ووجود ابو العبد شكلوا لي حماية " وحين بدانا ناكل الخربطيطة الساخنة والحارة لكثرة البهارات بصمت علقت فجاة : " أي صدقوني ,لو يخلوني اتفاوض مع اليهود غير اشيبهم وما يطلعوا معي راس " ضحكنا من جديد وعلق زوجها وهو يشعر بفمه يحترق لكثرة البهارات: " في هاي انا ابصم لك بالعشرة , والله تشيبي امريكا والصين معهم كمان" تابع يسالني: " والا ايش رايك يا صاحبي ؟" اجبته بتردد :" ما توقعني بالحكي الله يرضى عليك , هذا امر بينك وبين زوجتك ما تدخلني بالموضوع " قالت وهي تنهض لاحضار المزيد من الخبز: "آخ, لو اني متعلمة مثلكم في الجامعات كان حطيت كل اهل السياسة هذول في جيبتي الصغيرة " سالها زوجها وهي تبتعد " وتقبلي تقعدي مع رايس وتتفاوضي معها ؟" هتفت من بعيد " الله يورم لها براطيمها اخرى شوية. والله لو بتموت ما اقعد معها ولا احكي معها كلمة" عاد يسالها " وكيف بدك تفاوضيهم لعاد اللي بده يكون سياسي بده يتفاوض ؟" ردت وهي تقترب منا وتشير بذراعيها للامام: " انا لا بآمن بالسياسة ولا بمفاوضات , انا ما بآمن الا من بوزها " ضحكنا من اعماقنا حتى اغرورقت اعيننا بالدمع وواصلنا اكل الطبخة بنهم وتبادلت مع صديقي نظرة ذات معنى, دون ان يعلق أي منا بشيء !
بقلم نايف أبو عيشه
20/10/200



#نايف_أبو_عيشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كل عام وانتم بخير - ...من واقع العيد !
- -حكاية شعبية- عائلة الطرشان !
- مكافأة عيد العمال !
- ضبع النقارة !
- الاسطبل والباشا !
- - حكاية شعبية- الراعي والقطروز !
- عند حاجز الارتباط !
- عند الحاجز !
- وانهزم ابو النبوت !
- الحق على الحمار !
- من طين بلادك ...!
- العدس ولحم الفقراء !
- زوجة الاستاذ !
- الاختيار !
- - خربطيطة مروكية-!
- تحليق في سماء الحرية !
- صبرا وشاتيلا,جرح نازف !
- لماذا تاخر هنية في دعوته !
- السيارة والسياسة وما بينهما !
- تهنئة للتفوق ، واخرى للطموح !!


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف أبو عيشه - ..في اليوم العاشر !