أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - حوار مفتوح مع قادة المقاومة الوطنية العراقية














المزيد.....

حوار مفتوح مع قادة المقاومة الوطنية العراقية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبت مقاومتكم الباسلة دورا اساسيا في تعطيل كل مخططات الامبريالية الامريكية في تركيع شعبنا وجميع شعوب المنطقة وفرض الهيمنة الامبريالية والصهيونية عليها، منطلقين من سليقتكم الثورية بل وحتى من ايمان بعضكم الديني . واسترخصتم الدماء واشكال متعددة من التضحيات التي تتفنن قوات الاحتلال بتحميلكم اياها. ومع تعاظم قوتكم واتساع قاعدتكم الاجتماعية شكلتم احد العوامل الاساسية لما تعانيه الادارة الامريكية اليوم من ازمات متنوعة اقتصادية وسياسية وعسكرية. الامر الذي دفع قوات الاحتلال للجوء الى كل ما في ترسانتها من وسائل لتفتيت قوى المقاومة وتحويل وجهة اسلحتها بعد ان عجزت ماكنتها العسكرية بكل جبروتها ودقة وعظمة تكنولوجيتها عن صدها. فجاء في تقرير لخبراء استراتيجين في الكونغريس الامريكي نشرته الصحافة الامريكية : " ان اقرار كلا من الجمهوريين والديموقراطيين بان الاستثمارات الامريكية في العراق دع عنك اكبر سفارة في العالم، هي من الامتياز والضخامة بحيث يجعل الحديث عن الانسحاب من العراق امرا مستحيلا. دع عنك القاعدة التي تقوم عليها السياسة الامريكية وخاصة البنتاغون البعيدة المدى وهي تطويق العالم بشبكة من القواعد العسكرية بحيث تستطيع بسط الامن الاقليمي والدولي على النطاق العالمي وتعمل على ضمان تدفق النفط ومواد الخام الى الولايات المتحدة . فما من شيء يدفع امريكا للتخلي عنها في العراق مهما كان الثمن .. وستبقى الادارة الامريكية بقيادة أي من الحزبين تبحث عن وسائل وتبريرات واعترافات ببعض الاخطاء والتعثر ووضع الخطط وبرامج امنية جديدة لكسر تجمعات المتمردين تارة ولاستقطاب العناصر السنية الحليفة للقتال ضد القاعدة و..الخ" . كما اعلن قادة قوات الاحتلال عن تسليح بعض العشائر على نحو واسع ومنحهم عقود عمل وملابس موحدة لمواجهة قوات القاعدة وجيش المهدي. واعتبر بتريوس هذا التطور افضل واسرع مما كان يتوقع ويعد بكثير من النتائج الايجابية.
كشف هذا التقرير عن السلاحين الاساسيين الذين مكنا بوش من التجرؤ على اقتحام الانبار، اكبر معاقل المقاومة العراقية ويجتمع مع احد قادتها فضلا عن الاجتماع باعضاء الحكومة وتوزيع المهام عليهم ومحاسبتهم عن التقصيرات. واطلق تهديداته الصريحة لرئيس الوزراء ولكل من يخل بالالتزامات التي تعهدوا بها لقاء تمتعهم بالمناصب والامتيازات ، وفي مقدمتها اقرار قانون النفط. كما مكناه من لعب دور ولي النعم والمستعد لتحقيق الاماني الديموقراطية والانسانية!! مسدلا الستار عن جميع الجرائم التي اقترفتها قواته بحق شعبنا ومقاومته وما يستعد لاقترافه من اجل فرض هيمنته على مقدراتنا وادامتها. وهما التفرقة على الاسس الطائفية باعتباركم من العناصر المتمردة السنية، وليس مقاومة وطنية تذود عن حرية الوطن وحقوق الشعب وثانيا باعتباركم متمردين جهلة استطاع خداعكم وتحويل وجهة كفاحكم من العدو الرئيس قوات الاحتلال الى احد ادواته المسماة القاعدة. فالقاعدة منظمة ارهابية قامت بتاسيسها وتدريبها الولايات المتحدة وتعهدت السعودية بتمويلها وتوجيهها تنظيميا وايديولوجيا بقيادة اكثر فصائل السلفية تخلفا: الوهابية. ولتستير ذلك اسقطت السعودية جنسية ابن لادن بعد عقد اتفاقية بينه وبين تركي الفيصل المدير السابق للاستخبارات السعودية، تلتزم بموجبها القاعدة بعدم مهاجمة السعودية ومسؤليها مقابل الكف عن ملاحقة ابن لادن بعد احداث مكة والابقاء على الجمعيات الخيرية التي توفر الدعم المالي للقاعدة واستمرار دعم انتشار الوهابية ومدارسها التي تخرج متطوعين للقاعدة وتبث الدعوة للجهاد في فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها، حثما تواجه مخططات الامبريالية الامريكية في الهيمنة على العالم مقاومة. وتعمل القاعدة على كسب النشطاء في السجون ومن عتات المجرمين من امثال ابو مصعب الزرقاوي وغيره، كما تستغل مواسم الحج في تمويل وتدريب وتوجيه العملاء.
لقد استغلت قوات الاحتلال ضعف وعي القيادة السياسية لبعض فصائل المقاومة العراقية ولا سيماغياب الاستراتيجية الوطنية، التي تحدد العدو الرئيس للشعب العراقي ومقاومته الوطنية هو قوات الاحتلال وادواته. الامر الذي مكنها من استخدام احدى ادواتها من القوى الارهابية لاستثارة فصائل عديدة من المقاومة ودفعها للتحالف مع قوات الاحتلال لضرب القاعدة . الامر الذي ظهر جليا بتقلص ضحايا قوات الاحتلال في الاشهر الاخيرة وتزايد ضحايا قوات المقاومة والجماهير الشعبية ، وتصاعد هجمات وجرائم قوات الاحتلال .
لقد جاءت زيارة بوش للانبار في اشد مراحل تأزم مواقع الادارة الامريكية وكمجازفة منه لاثبات نجاح مخططاته في تركيع الشعب العراقي وامكانية تحقيق الاستراتيجية الامريكية ، في حين يبرز على النطاق العالمي تهاوي جميع المخططات الامريكية لتحقيق الامن والاستقرار في العراق فضلا عن هروبها للامام لفرض هيمنتها على المنطقة بالتحريض ضد ما يسمى بالدول المتطرفة في سوريا وايران والتمهيد لعقد حلف عسكري يضم اسرائيل ، يهدف الى تحويل الصراع في المنطقة من صراع ضد الهيمنة الامبريالية والصهيونية الى صراع ضد الدول المجاورة والصراع الطائفي بدل الصراع الوطني بين القوى الوطنية وعملاء الامبريالية والصهيونية.
ان معركتنا من اجل التحرر من الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي المزدهر طويلة وتبقى تتصاعد وتتطلب تطور في قدرات ووعي المقاومة الوطنية واتساع قاعدتها الاجتماعية واسنادها الجماهيري . وكل خطأ ولاسيما الاخطاء في الاستراتيجية الوطنية اواي تردد وحتى المراوحة يصب في مصلحة قوات الاحتلال ويكلف شعبنا والمقاومة المزيد من الالام والتضحيات ويطيل عمر الاحتلال.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل جبهة شعبية عالمية لدعم شعب يقتحم السماء ويذود عن البش ...
- صفحات مشرقة في تاريخ شعبنا وطليعته السياسية تحتاج لاجيال جدي ...
- التنافس الصاخب بين الكتل والاحزاب العراقية المتعاقدة مع قوات ...
- معركة عمال النفط في البصرة هي جوهر معركة شعبنا والبشرية ضد ا ...
- الازمة العراقية اخطر حلقات الازمة العامة للامبريالية الامريك ...
- العراق ميدان الصراع الرئيس بين البشرية والعولمة الراسمالية ب ...
- نزال وطني اكبر واخطر يخوضه شعبنا باسوده عمال النفط ضد قوات ا ...
- العولمة الانسانية تعوض المقاومة الوطنية العراقية والفلسطينية ...
- تفجر السليقة الثورية لشعبنا بعد نصف قرن من التحجيم يثير اعجا ...
- مناورات الامبريالية الامريكية لادامة هيمنتها على العراق وثرو ...
- الضرورة الموضوعية لتلاحم جميع اشكال مقاومة الاحتلال
- الحركة العمالية العراقية هي القيادة السياسية والميدانية للمق ...
- هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية و ...
- سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرع ...
- مقاومة اقرار قانون النفط والغاز محك وطنية كل فرد وحزب ومنظمة ...
- اصعب امتحانات حياتي
- النضال الجماهيري هو السبيل الوحيد لوحدة القوى السياسية والنق ...
- لنجعل من انطلاقة مقاومة اقرار قانون النفط والغاز انطلاقة شعب ...
- الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض ...
- مس بيل جديدة لتحقيق حلم الامبريالية الامريكية في الهيمنة على ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - حوار مفتوح مع قادة المقاومة الوطنية العراقية