أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟














المزيد.....

صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 09:02
المحور: كتابات ساخرة
    


رداَ على احتكار (حماس) للمساجد في غزة في سبيل تدعيم سلطتها عن طريق خطب الجمعة من شيوخ وأساطنة حماس بإدانة الفتحاويين إلى درجة تكفيرهم
دعا الفتحاويون إقامة صلاة الجمعة في الساحات العامة والشوارع إلى جانب الحمساويين الذين أقاموا صلاتهم في الجوامع ، وفي خطبة الجمعة رفع كل من أئمة حماس وأئمة فتح أيديهم يبتهلون إلى الله أن ينزل غضبه بالآخر ، واستعمل كل من الفريقين مكبرات الصوت ليسمعهم الخالق بوضوح .. ولكن الفتحاويين كما صرّحوا أنهم كانوا أذكى من الحمساويين لأنهم صلّوا في العراء أي أنه لم يكن هناك حاجز سقفي بينهم وبين الإله وبذلك وصلت أدعيتهم بالصوت والصورة قبل أدعية خصومهم ..
بينما على الأدراج التي تحيط بملعب غزستان جلس الشعب اليهودي وشعبه يتفرجون بشوق إلى المباراة الحمساوية الفتحاوية بكرة الشتم والتهديد والوعيد بقيادة حكم ضعيف لم يستطع أن يصفر صفرة واحدة أو يبرز أية بطاقة صفراء أو حمراء ، والمباراة تجري أحداثها بعنف وقد ارتدى لاعبوا حماس زي القوة التنفيذية وراحوا يطلقون الرصاص في الهواء والقنابل الصوتية والدخانية ونزلوا ضرباً بالعصي والهراوات بينما عاد الفتحاويون إلى ملحمة أبطال الحجارة وشنوا على الحمساويين هجوماً معاكساً بالحجارة الصغيرة والكبيرة والجماهير اليهودية تهلل وتصفق وتشجع
وفي مشهد نقلته الفضائيات أكثر من عشرة حمساويين يحيطون بشاب فتحاوي وينهالون عليه ضرباً بالعصي وركلاً بالأقدام وكذلك نقلت الفضائيات لمعلق فتحاوي .. أين كانت بطولات الحمساويين في مواجهة الصهاينة .. ؟ والمشكل أن كلاً من الفريقين يصرخ : ألله أكبر ، وأشهد أن لاإله إلا الله ومحمداً رسول الله وكل يستنجد بذات الإله ضد الآخر .. وكل يدعي أن الإله إلهه هو والجنة بحواريها له دون الآخر مع أنهما أبناء جلدة واحدة ودين واحد وقرآن واحد ولكن عقولهم مأسورة عند فتاوى مشايخهم ضد بعضهم البعض وتناسوا ان كان لهم عدو حقيقي ..
ان مهازل العربان وخلافاتهم ومهرجانات اجتماعاتهم واحتفالات تصريحاتهم ومونديالات انتقاداتهم لبعضهم البعض إلى حد الشتائم هي صورة قاتمة لدول تسير بعكس الاتجاه العالمي .. تنعكس وبصورة مصغرة على ما يجري في غزة المحاصرة ..!
ولم تزل الجماهير العربية تمجد السلطان الواحد والملك والرئيس الواحد وسلالته وتسجد لهم وتبجلهم وتطيعهم طاعة عمياء وتهتف لهم كل صباح ومساء وإلى الأبد
... وغزستان ترفع رايات النصر وأشاوسها يسجدون حمداً لله بانتصارهم الرائع والتاريخي على الصهاينة المغتصبين ...عفواً على الفلسطينيين الأخوة .. ودولة غزة أعجوبة الزمان لاماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا مال .. ومنفذها الوحيد إلى العالم عن طريق ممرات يهودية وأشاوس هذه الدولة الميني .. يتحدون العالم بإيمان سلفي يصلبهم في متاهات روحانية تقودهم إلى التقوقع والأنانية وانهم خير أمة .. ومن هو غير مسلم يعتبر كافراً دمه وماله حلال زلال .. وكذلك من الأخوة في الدين الواحد
في حال الاختلاف السياسي المذهبي يضرب ويجلد ويهان بل ويقتل ويذبح .. كما حدث في في الانتفاضة الحمساوية من قتل وسحلٍ ورميٍ من الطوابق العليا لأخوة من الدين
وكما يحدث في العراق من قتل وتفجيرات انتحارية في مجالس عزاء أو مجالس أفراح ولأقليات مسالمة من نصارى ويزيديين وغيرهم ..
وبعد هل يحق لأية فئة مسلمة تؤمن بالقتل والذبح وشعارها السيف أن تقف بين يدي الله تبتهل وترجوا النصر ... وهل ينصر الله القتلة والجاهلين .. والغرب وصل إلى ذروة العلوم التكنلوجية والإنسانية وإلى تحقيق العدالة بين بني جلدتهم من البشر الذي خلقهم الإله ذاته .. وبدون أي نبي مرسل والشرق قد شهد أربعين نبياً على الأقل وفشل في إصلاحهم ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (1) التغنيم والتنفيل - الفصل الثاني ...؟
- الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟
- القذافي خط أحمر ....؟
- العلمانية قبل الديموقراطية ...؟
- حديقة عزاء باسم الحوار المتمدن لشهداء سنجار وبئس القتلة .... ...
- العلمانية أخلاق حضارية ...؟
- بروفيسيره ... أم ريا وسكينه ...؟!
- كول يتحدى النخبة الثقافية والعلمانيين الأتراك ...؟
- أيضاً يجب أن لا يتعدى حوارنا لغة الأدب الرفيع من على هذا الم ...
- (8-10) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- لنحافظ على هذا المنبر الحضاري عبر حوارٍمتمدن ...؟
- ثقب طبقة الأوزون المهتريء أم ثقب الشرف الشرقي الرفيع ..؟
- (9) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- (6-7) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد و ...
- ‍ العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟‍
- العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟
- المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟
- العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟