أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟














المزيد.....

المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويعود هذا المسجد ( بيت الله) في باكستان إلى ساحة صراع بين أنصار الإمام السابق والإمام الحالي وكأن المساجد ملك الأئمة (أئمة الجوامع) بموجب شهر عقاري ويورثونها لمن خلفوهم .. والمالك الحقيقي يتفرج من عليائه على مستبيحي ملكه .. جموع غفيرة تزمجر غاضبة وتطرد الإمام المسلم شرّ طردة ومنهم يتوسل ويبكي أمام الكاميرا .. انها مهزلة وأي مهزلة .. ولكن هل ينتهي الجنون في المسجد وباحته وعراك مع الشرطة المسلمة أيضاً بالأيدي وبالعصي وعيارات نارية في الهواء ثم قنابل دخانية .. ولكن هل يرضى الأئمة الكبار الذين يديرون اللعبة بحقد دفين .. ويخسرون احتلال المسجد الأحمر الذي حاولوا صباغه باللون الأحمر .. هل يكتفي الأئمة الكبار بمظاهرة سلمية واحتجاج سلمي .. أبداً لن يكون ذلك ، لأنهم تعلموا ودرسوا أن السيف هو الفيصل وليس الحوار وليرسلوا مراهقاً بعد أن غسلوا دماغه ووعدوه بفردوس الحور الفاتنات وبطريقة ما يشق الجموع إلى مطعم ويطلب طلباً وفجأة يصرخ – ألله أكبر _ ويفجر نفسه .. وتتساقط الضحايا من المدنيين وبعض رجال الشرطة وكلهم مسلمون وكلهم يؤمن بأن الله أكبر .. ولكن ليس على الطريقة الهمجية المغلفة بجاهلية الدم المقرفة .. انهم يؤمنون بالله الكبير العادل الرحمن وليس القاتل الجبان .. أي بطولة تلك التي أقدم عليها المنتحر .. هل كان وفي أضعف الإيمان أمام عدو غاصب .. ان الذين سفك دماءهم ويتّم أولادهم هم مواطنون مسلمون ومنهم البائع المسكين .. ماهذا الإسلام الذي يفجعنا هذه الأيام ويثير سخرية الآخرين فينا .. ألم يكن مصيباً من صنفنا بآخر شعوب الأرض وحتى بعد آكلي لحوم البشر ،
ألا يكفي مايحدث في العراق من جنون مذهبي في إطار دين واحد وإلههم واحد وقرآنهم واحد ونبيهم واحد ... ويكفرون بعضهم البعض ويفجر الأغبياء منهم نفسه وقد غُرر بحور عذراوات باكرات دائماً وأبداً ..
وما حدث في غزستان ، عندما هاجم المسلمون البواسل أخوتهم في الدين وأزهقوا أرواحهم ورموهم من الطوابق العليا وسحلوهم في الشوارع ، ثم سجدوا راكعين يصلون ... لإله هو بريء منهم ومن أفعالهم ..
ومايحدث في اليمن مابين أنصار الحوثي المسلمين وقوات الحكومة المسلمة أيضاً وكلا الطرفين يجاهد ..
وبالأمس القريب يقتحم جهلة الزرقاوي ليفجروا أنفسهم في حفلة عرس في فندق بالأردن والضحايا كلهم مسلمون ومنهم المخرج السوري الكبير مصطفى العقاد . وهؤلاء الجهلة وعلى رأسهم المقتول الزرقاوي لو كانوا حقاً أبطالاً ويرغبون بالشهادة الحقيقية ، فالحدود الاسرائيلة لاتبعد كثيراً عنهم ليجابهوا العدو الحقيقي ولكن أين الرجولة ... انها الجاهلية الحاقدة ..
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الأحمر وليس الأبيض أو الأخضر أو الأزرق
البارحة كانوا يتهمون الشيوعيون بكونهم حمراً وكفرة .. لماذا يريدون لون الدم إسماً لجامع وهو بيت الله كما هم مؤمنون ، وهل في بيوت الله تسفك الدماء ومنها يرسل الانتحاريون .. ألم يكن ذلك الانتحاري الذي فجّر نفسه بين مدنيين وهو يصرخ : ألله أكبر من رواد هذا المسجد وعلى رأسه الإمام المُقال .. لماذا ليس الأبيض لأنه لون السلام والإلفة ولماذا ليس الأخضر لون الربيع وازدهار الحياة لماذا ليس الزرق لون المداد وتدوين العلم والمعرفة .. لماذا الأحمر وسيف أو سيفان .. لون وشعار يوحيان بالحقد والقصاص كم نخشى أن تنقلب المساجد إلى الأحمر وهي بيوت لله ... والله أكبر؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟