أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين ابو سعود - لا (عراق ) في غوغول














المزيد.....

لا (عراق ) في غوغول


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 06:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد بلغت استخدامات الكومبيوتر حدا يصعب حصره, فصار يحل المعادلات الرياضية الصعبة و يعطي نتائج دقيقة وباهرة لكل عملية بعد ان يتم تغذيته بالمعلومات المطلوبة , و قد قامت مجموعة متخصصة بالابحاث الاستراتيجية بادخال المعلومات الاتية عن العراق في الكومبيوتر بغية الحصول على نتيجة سريعة وحتمية للوضع العراقي في الحاضر والمستقبل :
اسم الدولة : العراق , الجمهورية العراقية , جمهورية العراق
تعرضت الدولة لعدة انقلابات ناجحة في عام 1958 و 1963و 1968 و عشرات الانقلابات الفاشلة تم فيها عمليات قتل و سحل و تصفية لكثير من القادة والرفاق.
دخلت البلاد في سلسلة من االحروب بدات من حركات الشمال ضد الاكراد و مرورا بحرب ايران و الكويت ودخلت في حصار طويل انتهى باحتلال البلاد من قبل الامريكان و البريطان والرومان و الطليان و العوران و اسقط عليها قنابل بالاطنان , بعدها بدات فتنة طائفية من الطراز الاول ينتج عنها يوميا هدم اضرحة و مراقد و مهاجمة مساجد و كنائس و عمليات اغتيال , و تم اكتشاف العشرات من المقابر الجماعية.
دخلت فيها ثقافة جديدة وغريبة تسمى بالمفخخات وهي لا تفرق بين الرجال والنساء والاطفال و العجائزو الحيوانات والنباتات و الجمادات
يقال انها دولة نفطية و لكن لا احد يعرف اين يذهب نفطها اذ شوهد المواطنون يقفون في طوابير طويلة للحصول على البنزين و الكيروسين و البيض و النعلان والاستكانات و (علج ماي)
اطفال العراق في الشوارع يسرحون و يمرحون و يُمْنعون الماعون و يعملون في جميع المهن حتى صبغ الاحذية
دولة ينتشر فيها البعوض وباقي الحشرات كانتشار الامية و البطالة و الامراض ,
تحتوى الدولة على قوى ضاربة مسلحة مختلفة تسمى المليشيات اخذت على عاتقها فرض القانون , و
يجمعها الايمان المطلق بمبادئها و اهدافها .
دولة توضع لها خطط امنية , لاتحقق اغراضها بسبب التدخلات الاجنبية من الدول المجاورة وغير المجاورة و لاسباب اخرى مجهولة .
القوميات :عرب ، كرد ، تركمان ، كلدواشور
الاديان والمذاهب: سنة ، شيعة ،مسيح ، شبك ،سلفية ، ايزيدية ، متصوفة ،ملاحدة
الاحزاب: لايمكن حصرها.
هذا و قد تم عمل ignoreللكثير من الحقول المطلوبة الاخرى بسبب ظهور اعراض غريبة على جهاز الكومبيوتر, و بعد ذلك تم الضغظ ببركة الله على الزر Enter , و ليتهم لم يفعلو فقد بدأ الجهازبضرب اخماس باسداس باثمان و يُصدر اصوات غير مالوفة و بدات تظهر كلمات بالبنط العريض الاحمر (تهجيرات تسفيرات ، تصفيات ، انقلابات ، تفخيخات ، تفجيرات ، ثورات ، ابادات ، مقبرات جماعيات ، فتنات طائفيات طرازات اولات )لا حظوا ركاكة ترجمة الكومبيوتر. ثم ظهرت النتيجة و كانت:Such country does not exist
اي :مثل هذه الدولة غير موجودة , و يفترض ان تكون قد انقرضت من زمن بعيد .
وقد توقع الخبراء نتيجة انها دولة ضعيفة او مريضة ومغمى عليها او انها آيلة للسقوط او متجهة نحو التقسيم مثلا.
اذن فالاسباب الطبيعية تقول : لاتوجد دولة على الخارطة بهذه المواصفات و لكن الواقع يقول بانها موجودة و لها هيئات رئاسة ثلاث و شعار وعلم يتوسطه كلمة الله اكبر و لها وزراء و سفراء و ادباء و شعراء و علماء , و الدليل الاكبر على وجود هذه الدولة نزوح المئات من اهله الى الدول المجاورة و غير المجاورة يوميا ينقلون معهم اخبار الوطن بدون رتوش و اما الدليل الاعظم على وجودها هو رؤية الناس على سجيتهم في برنامج (يوميات مدينة ) و هم ينعمون بالامن و الا ستقرار و الهناء و العيش الرغيد.



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختصر تفاصيل الزمن المتوقف
- الشعراء والموت في الغربة
- دم الرضيع ما زال في الفضاء
- العلاقة بين الاعراب والتشريح
- انتظروني بعد منتصف الليل
- عرس داقوق
- المتعبون وموسم العودة
- المقاطع الاخيرة من صهيل التعب
- كركوك ، فلا أكف عن مغازلتها ولا هي تتمنع
- عندما تموت الاغنية على شفاه النهر
- صهيل التعب
- مادعاك ان تموت مبكرا
- باي حال عدت يا عيد
- رسالة الى الارهابيين الشرفاء
- الشتاء القادم هو شتائي


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين ابو سعود - لا (عراق ) في غوغول