أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - المقاطع الاخيرة من صهيل التعب














المزيد.....

المقاطع الاخيرة من صهيل التعب


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 1918 - 2007 / 5 / 17 - 10:32
المحور: الادب والفن
    



مسافر وحدي مع الزمن
ابحث بين الاوطان عن وطن
وزادي رزمة من الاوراق والاشواق
وكومة من الشجن

(المقطع الاول)

يا ايتها الشمس الجميلة اشرقي
واسكبي الضوء من عينيك على جرحي
وساعديني على الوقوف
ودعي العشب الاخضر
يداعب احلام قلبي
نهر ثمل
ووحل ضحل
يغطي الدرب الى المدينة
وترانيم الحزن تنتشر من مياه الجداول
ونفسي مبللة بالامل
وبالغربة
وهذه السماء الرحبة
تحتضن النوارس المتوجهة نحو المهجر
الافكار تتشتت
وخيوط الفجر تتفتت
وثمة طفل حديث الولادة
يملآ بكاءه ارجاء الملجأ
ويمر العابرون بلا اكتراث
يظهر من خلف الستار شرطي شرس
ويسجل في دفتره :
لعبة طفل
ودمعة ام
حلم ميت!
وليل طويل قد مضى

(المقطع الثاني)

الصبح يوقظني
يضع في كفي قطرة ندى
وبحرا من الشذى
وحزن عصفور
النهر يغشاني من راسي الى قدمي
ويغطي صدري بالاصداف
والاحجار النائمة على جانبي الطريق
تحلم بالمطر
ودغدغة الاعصاب
فيا ايها الفضاء الرحب
هذا انا
وهذا حزني
فاقبلني
ويا ايها الربيع
اقترب من جرحي
اسكن في فصولي الاربعة
واسكن في عيوني
فوجهي المتعب - مُتعب
يريد العيش مع العيد
عند الينابيع

(المقطع الثالث)

تعالي يازهرة البنفسج
مزقي اوراق العذاب
ولوحي للسراب
اغسلي قلبك بانين الصدى
ودعي تراب الجدران
تحكي قصص السنين
اشرعي ابواب روحك للطيور
وللفرح والسرور
قسما بالليل الذي طال
وبالنجوم التي عرفتنا
وبالنور المنبعث من القنديل اعلى المنارة
بان جذوة الشوق اليك
لم تنطفئ في داخلي
ولا توقف غناء النوارس على رمال الساحل
فهذه الجراح
تأبى ان تريح وترتاح

(المقطع الرابع)

اراك تغسلين اهدابك
بعطر الفجر
وتنامين على احلام الغرباء
بلا غطاء
اين مجدافك الذهبي
فهذا العرس موسم للحصاد
فانشري شعرك امام الريح
مع السنابل
وهيئي زاد الرحيل للقوافل
مع هذا الانين الخارج من احتراق الشموع
ومع صور العشق التي تتدحرج في الذاكرة
الليل يطول
والمسافات تطول
وتبتعد عن العيون صور المنازل
وللدموع حرقة

(المقطع الاخير)

هذا انا
وهذا قلبي
يقف وحيدا مع اعمدة الشوارع
في ليل هذه المدينة
تنساب احلامي بهدوء وسكينة
تسير عكس النهر
هذا دمي الاصفر
هنا جرحي
وهناك الخنجر
وسنين عمري
وضعوها امامي في سلة من القش
ختموا عليها بالشمع الاحمر
وطفلي الرضيع يشكو جفاف الثدي
ويمارس الجوع مثلي
ومثل من يجيئون بعدي
والذين جاءوا قبلي
احتمي بالاله واقول
يارب
رفقا بهذا القلب

(الخاتمة)*



انقضى الليل، واحترقت الفراشة ، والشمعة ذوت، وقصتي لم تكتمل بعد
*( شعر فارسي قديم)
ــــــــــــــــــ
[email protected]



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك ، فلا أكف عن مغازلتها ولا هي تتمنع
- عندما تموت الاغنية على شفاه النهر
- صهيل التعب
- مادعاك ان تموت مبكرا
- باي حال عدت يا عيد
- رسالة الى الارهابيين الشرفاء
- الشتاء القادم هو شتائي


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - المقاطع الاخيرة من صهيل التعب