أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - ما الهدف من تصرفات جماعة مقتدى الصدر منذ ظهوره بالمعارض بعد سقوط النظام العراقي؟ إذا فشل مجلس الحكم الانتقالي ستكون الحرب الطاحنة لا محالة لكي يتمزق العراق ارباً ارباً















المزيد.....

ما الهدف من تصرفات جماعة مقتدى الصدر منذ ظهوره بالمعارض بعد سقوط النظام العراقي؟ إذا فشل مجلس الحكم الانتقالي ستكون الحرب الطاحنة لا محالة لكي يتمزق العراق ارباً ارباً


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 599 - 2003 / 9 / 22 - 05:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                             

منذ بداية سقوط النظام العراقي واحتلال العراق تتولى الأخبار عن العديد من التصرفات والاعمال المضرة التي يقوم بها جماعة مقتدى الصدر وبدون اوجه حق إلا اللهم اللعب بالنار لتحجيم القوى الأخرى والانفراد بالساحة الطائفية على الرغم من خطبه الرنانة بتوحيد المسلمين تحت رايته وراية السيد الحائري والتي تتنافى وتتعارض مع هذه التصرفات على أرضية الواقع الموضوعي الحيّ.

وعلى ما يبدو أن هذه القضية ستأخذ ابعاداً خطيرة فيما يخص توظيفها لصالح استمرار الاحتلال والفوضى والقتل وعدم استقرار الاوضاع في العراق والسعي الحثيث لإثارة الفتنة الطائفية والاقتتال في الجنوب والوسط ليكتمل المخطط المشروع والمرغوب تنفيذه على العراق، وقد ظهرت إلى حيز الوجود في الصحافة ووسائل الاعلام وقناتي الجزيرة والعربية الفضائيتن مثل هذه المخططات الرامية لخلق البلبة والتحريض وفي مقدمتها التحريض العلني لاغتيال اعضاء مجلس الحكم أو الوزراء وهذا ما حدث لعضوة مجلس الحكم السيدة عقيلة الهاشمي الذ ينبهنا عليه في عدة مقالات سابقة وبخاصة بعد تفجير السفارة الاردنية ومقر الامم المتحدة واغتيال السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله، وقلنا في حينها أن هذا المسلسل سوف ينتقل إلى أعضاء المجلس الحاكم العراق واليوم نؤكد انه مستمر حتى على الوزراء إذا لم يأخذ الحيطة والحذر وتسليم الامن الداخلي إلى المجلس وقوات الامن العراقية الجديدة وبأسرع وقت ممكن.

ان الاغتيالات لا يمكن ان تثني عزيمة المخلصين  وانها ليست مرتبطة بهذا الفرد أو ذاك ولكن بمصلحة الاكثرية من العراقيين الراغبين أولاً باستلام مقاليد الحكم وانهاء الاحتلال بجدول زمني يناقش مع قوات الاحتلال .

ان المتتبع للتطورات التي بدأت منذ ظهور هذا مقتدى الصدر يتلمس مدى خطورة البعض من طروحاته وبخاصة ضد مجلس الحكم وكأنه بهذا يريد تحرض الجميع ضد أعضائه بحجة التعاون مع الاحتلال بينما يتغاضى  أنه كان لا يستطيع ان ينبس حرفاً واحداً في العلن ضد النظام الشمولي السابق.. لكن على مايبدو ان قضية الزعامة والتفرد في الساحة هي ديدنه ولتدفعه حتى لو ادى الأمر للقتال مع أخوته وأقرب الناس اليه، وما احتلال الجوامع السنية في البصرة وغيرها وبعض مقرارت الاحزاب الوطنية العراقية والتهديدات ضد الجماعات السياسية إلا دليلاً حياً على ما نقوله في هذا الظرف الصعب.  كما اضيفت لهذا المسلسل الارهابي أخباراً نقلتها بعض وسائط الاعلام وانفردت بنشره موسوعة النهرين بتاريخ 20 / 9 / 2003 أشارت فيه ان " عصابات مقتدى الصدر في النجف تحتل مسجد الكوفة والسهل وبيت الامام علي وميثم التمار بعد الاشتباك مع السدنة والاستيلاء على الاموال، وينون احتلال مقام علي والقاسم والحمزة"

لايمكن تفسير مثل هذه الاعمال الارهابية المخالفة لجميع التعاليم والأعراف والتقاليد الدينية والسياسية والاجتماعية وبالضد من القوانين وحقوق الآخر في الرأي والتفكير، وحجتها الباهتة بأنها تقاوم الاحتلال لأن مقتدى الصدر ومن خلال تصريحاته الصاخبة أنه سيشكل جيش المهدي لكي يحافظ على الأمن والاستقرار ويطرد قوات الاحتلال ولا يعترف بمجلس الحكم العراقي الانتقالي ولا بمجلس الوزراء، بينما في الحقيقة هو وجماعته يحرضون على الفتنة والفوضى وعدم الاستقرارا ليساهموا بأعمالهم المذكورة في بقاء قوات الاحتلال أطول فترة، ويحاربون المجلس لتهميش دوره وتأطير عمله لكي يفشل في مهماته الوطنية وبالتالي يتسنى له تحقيق أهدافه وأغراضه الطائفية .

نحن ندرك ان استمرار المراوغة من قبل الحكام في الولايات المتحدة وبريطايا وقواتهم العسكرية للبقاء والسيطرة والاحتلال مستمرة ، وعلينا واجب مقدس أن لا نتهاون مع الذين يراوغون ويراهنون على استقلال بلدنا، وندرك جيداً ان على مجلس الحكم العراقي الانتقالي ان يقف بكل حزم من اجل تنفيذ رغبات الشعب ولكن على الشعب أن يساند ويدعم هذا المجلس ومجلس الوزراء لكي يشعر اعضاء المجلس أنهم أقوياء وليسوا ضعفاء.

اننا نحذر كل المخلصين ونقول أن فشل مجلس الحكم العراقي الانتقالي سيجر إلى فشل الوزارة وسوف تقلب المعادلة على رأسها لكي تجر البلاد إلى حرب طاحنة تمزقه ارباً ارباً  وتتفرج على هذي الحرب قوات الاحتلال من بعيد.. ومثل ما يفعل الواوي مع قدوم العاصفة والمطر الشديد، يختبأ وهو موجود ويراقب من جحره ليظهر بعدذلك ويرى من مات ومن فطس ومن بقى عليلاً معوقاً كي يستطيع التهامه بسهولة.

ان الحوادث والمسلسلات المتواصلة في التهديد والاعتداءات ومنذ حاثة اغتيال السيد مجيد الخوئي ما هي إلا مسرحية مكتوبة تنفذ فصولها واحدة بعد الأخرى لتسدل الستارة في الأخير على المأساة الكبيرة المتربصة بالجميع.

ان من اشد العجب من مقتدى الصدر أنه لا يحترم ذكرى وموقف واستشهاد والده المرحوم السيد محمد الصدر الذي اغتيل وحسب العديد من المصادر بيد مخابرات النظام العراقي. وإلا كيف يرضى له أن يلعب هذا الدور، فإذا كان يعرف ذلك فهي المصيبة الكبيرة وإذا كان غافل ويجهل النتائج فهي مصيبة اعظم، ولهذا يجب ان ينتصح الرجل لكي يعرف الخطأ من الصواب فيتجنب الخطأ لأنه هالك ليس له ولجماعته فحسب بل أنما للجميع.. لا نملك إلا التحذير لتجنب المصيبة وليس التشهير والانتقاد بدون دلائل مادية وبهذا نكون قد ارضينا ضميرنا إذا كنا مخلصين لهذا العراق المجيد قولاً وفعلاً.

 

                                                                                            21 / 9 / 2003   

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاهمال أنجح علاج ضد النرجسية وخالف تعرف
- علي عقله عرسان الجميل ما زلنا أمام العلم والثقافة اقزام وأقز ...
- هل سيبقى نظام المختارية في العراق ساري المفعول؟ اليس الافضل ...
- سيدتي.. هذا الذي ترينهُ، معقول.....!
- اسس تشكيل الوزارات هل يجب ان يكون لكل طائفة او حزب أو عشيرة ...
- ليس الحل بمجيء قوات تركية أو غيرها ! العراقييون المخلصون هم ...
- الدولة والمجتمع المدني والديمقراطية
- الأخت بنت كركوك المحترمة والوزارة الجديدة
- بعض ملامح نشوء الحركة النقالبية العربية - سوريا
- الغاء الفتوى / ضرورة فصل الدين عن الدولة لايمكن الاستهانة بش ...
- الأزهر واصدار الفتاوي تحريض على الفتنة وعدم مدّ يد العون وال ...
- لكن.. من أجلي، من أجل الله، لا.. لا تصحو
- بعض ملامح نشوء الحركة النقابية العربية
- هل مقاومة المحتلين.. تخريب وتدمير ممتلكات الشعب..؟
- مالفرق بين موقف مجلس الأمن وقراره الأخير 1500 وموقف الجامعة ...
- كيف يمكن أن نكون واقعيين ومنطقيين في تحليلاتنا واستنتاجاتنا ...
- وجع الغابات المنسي
- صنمية ذاتية الحركة في الأصنام
- كيف يمكن النظر إلى قضية التضامن العربي...! يحتاج العراق وال ...
- رغد ابنة الرئيس صدام حسين كانت فرحانة متشمتة ومتشفية غير مفج ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - ما الهدف من تصرفات جماعة مقتدى الصدر منذ ظهوره بالمعارض بعد سقوط النظام العراقي؟ إذا فشل مجلس الحكم الانتقالي ستكون الحرب الطاحنة لا محالة لكي يتمزق العراق ارباً ارباً