التغيير الوطني العراقي المطلوب بين الكفاح الطبقي والوطني التحرري وبين ثرثرة المرتزقة والانتهازيين وتطبيل الأميين سياسياً


جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 22:16
المحور: كتابات ساخرة     

#كلمة_بالقلم_الأحمر:

بعد أن صدم العميل الكويتي البوق فايق الشيخ الشيباني الثاني أتباعه السذج بافتضاح قنبلته الصوتية عيار 2024..عندما ظهر في لقاء تلفزيوني كمحلل سياسي من الدرجة الثالثة ..متجاهلاً الحديث عن قنبلته الصوتية التي تصدينا لها في حينه ..ومدعياً بأن سبب عدم دخوله العراق هو تجنبه القتل ..لأنه إذا ما قُتل فايق حسب هلوسته ستنقطع الإجيال الجديدة عن معرفة الماضي وخصوصاً تاريخ حكام اليوم في العراق ..

وكأن العراق يخلو من الحركات اليسارية والوطنية والشخصيات الديمقراطية المعارضة للمنظومة راهناً والمعارضة لها ما قبل 2003 عندما كان فايق نفسه من أبواق هذه المعارضة العميلة في السابق ومن المتورطين بافعالها الخيانية ما بعد سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق على يد أسياده الأمريكان ..

أن انتفاضة تشرين 2019 الشبابية الشعبية قد هزت أركان المنظومة العميلة وأسقطت حكومة العميل عادل أبن العميل عبد المهدي وأفشلت خطة تسويق الدمية الخرنگعي الكاذبي كرئيس وزراء مدني وطني فأجبرته على إجراء انتخابات مبكرة ..وأسقطت القناع" الإصلاحي" المزعوم عن الخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر .

فانتفاضة تشرين ليست بثورة كما يشيع الجهلة، ولذلك ليس من مهمتها إسقاط المنظومة العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية..

لأن الانتفاضات لا تسقط الأنظمة وإنما تزعزع وجودها وأركانها وتجبرها على تقديم التنازلات للشعب …والثورات وحدها هي من تسقط الأنظمة وتُحدث التغيير الجذري المطلوب ..

وللثورة شروطها الموضوعية والذاتية…وجميع هذه الشروط متوفرة اليوم في العراق..وفي مقدمتها الشرط الموضوعي الأول، إلا وهو عجز النظام الحاكم على الاستمرار بالحكم بذات الوسائل القديمة، فالمنظومة العميلة ميتة سريرياً ومتفسخة على نفسها ..

وفي مقدمة الشروط الذاتية هو وجود الحركة الثورية المنظمة المؤهلة لقيادة الثورة ..التي استكملت مقوماتها في خضم معركة تشرين الاسطورية المعمدة بدماء وتضحيات عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمغيبين والمنفيين وبصمود الأبطال الصامدين ..