بعد هزيمة شعار - إصلاح النظام- : تتواصل معركة الشعب الوطنية التحررية تحت شعارها ( إسقاط المنظومة العميلة) ..معركة ( نريد وطن ) ..والنصر آت حتماً..!!!


جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7633 - 2023 / 6 / 5 - 00:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     

بعد أن تفجرت الثورات الشعبية العربية أمتد تأثيرها الى الشباب العراقي المحتقن غضباً..
فكانت هبة 25 شباط 2011 وكان اليسار العراقي القوى الوحيدة التي رفعت فيها وما قبلها وبعدها شعار ( إسقاط النظام ) ..

بينما روج العملاء والخونة والانتهازيون والأميون سياسياً لشعار " إصلاح النظام" خصوصاً قطيع الخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر وذيله جحوش الحزب اللاشيوعي البريمري وتجمعات النويشط المدني على تعدد تسمياتها ..

وإذ لم يتمكن شعار ( إسقاط النظام ) من شق طريقه لأسباب ذاتية وموضوعية، سبق وأن توقفنا عندها في منشورات اليسار العراقي ..

بينما تمكنت قوى شعار( أصلاح النظام ) كلما تفجرت التظاهرات (2013-2015-2016-2017-2018 ) من تمرير المدد-المهل ( ستة أشهر + مائة يوم + ثلاثة أشهر ..الخ) فكان مجموع المدد-المهل الزمني الحقيقي هو ( تسعة سنوات ) من العمالة والقتل والنهب دون تحقيق أية خطوة " إصلاحية " مزعومة ..بل شكل شعار " إصلاح النظام " الغطاء والمتنفس لاستمرار المنظومة العميلة في الحكم ..

فأعلن اليسار العراقي ومن على صفحات جريدته الصادرة في بغداد (جريدة اليسار العراقي / العدد 19 -أذار 2019 ) بأن الأنتفاضة الشعبية تطرق الأبواب ..
ثم دعا ضمن جهات أخرى الى تظاهرة 1/10/2019 التي سرعان ما تفجرت انتفاضة شعبية حملت اسم تشرين..

التظاهرة التي أعلنت قوى شعار " إصلاح النظام " مقاطعتها، بل " والتشكيك بالجهات الداعية أليها وبأهدافها المشبوهة وبأساليبها العنفية المتوقعة .."
وقد جاء ذلك ببيان رسمي من الخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر وبتوجيه حزبي رسمي من قبل ذيله الحزب اللاشيوعي البريمري، إضافة الى منشورات تجمعات النويشط المدني ..

غير أن تحول التظاهرة الى انتفاضة شبابية شعبية دفع هذه القوى للانخراط في الساحات بهدف ركوب الموجة وحرف مسارها الثوري الجذري وتدميرها من داخلها بكافة الوسائل القذرة ..

فكان لها ما أرادت، أي حماية المنظومة العميلة من السقوط، وتوقفت الانتفاضة تشرين عند محطة الانتفاضة ولم تتصاعد الى محطة الثورة الشعبية رغم جسامة التضحيات..خصوصاً بعد تدخل نظام الولي السفيه خامنئي مباشرة في دعم مليشياته العميلة لتصفية الانتفاضة ..

فتوهمت المنظومة العميلة حيتاناً ومليشياتً ومافياتً بضمنهم مليشيا الخبل السفاح مقتدى وذيله الحزب اللاشيوعي البريمري بأن معركة ( نريد وطن ) قد حُسمت لصالحهم، وأخذ النويشط المدني يتباكى ويشتم الشعب العراقي..

وإذا بجميع المؤشرات تعلن حتمية تفجر الثورة الشعبية قريباً..ولم يعد بمقدور قوى شعار " إصلاح النظام " تكرار دورها التخريبي القذر ..

فقد أسقط شعار ( منتفضون حتى النصر ..فإما النصر أو النصر ) جميع الشعارات التظليلية والانتهازية ..
والنصر آت لا محال ..
ودماء شهداء انتفاضة تشرين وشهداء العراق على مدى قرن من الزمان لن تذهب هدراً..
وإِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ

التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي
بغداد/ العراق
4/6/2023