كلمة بالقلم الأحمر 🔻: النويشط المدني الطفيلي على انتفاضة تشرين يهرب الى الأمام من مواجهة فشله بحملة هذيان أطلق عليها عنوان - جيل التسعينيات -..!!


جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة     

أن العالم المتطور وليس الأجيال هو من شكل صور الحياة ..فالأجيال التي عاصرت فترة ما بعد الانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية تأثرت إيجابياً وأسهمت في تحرير العراق من الاستعمار البريطاني وحاولت بناء دولة وطنية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة تضمن التحرر الاقتصادي والتعليم المجاني والصحي..الخ .. ومنحت المرأة العراقية مكانة متقدمة والتحرر المجتمعي ..

وتواصل جهد هذه الأجيال في نشر الثقافة والمعرفة والفنون والآمال والأحلام الكبيرة في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات حتى الثمانينيات التي شهدت الحرب العراقية -الايرانية وتداعياتها على المجتمع.
ثم انهيار المنظومة الاشتراكية بداية التسعينيات وتفرد الإمبريالية الأمريكية في السيطرة على العالم ونشرها الارهاب وفرضها الحصار على العراق..حيث التدهور والانحطاط ..

التي كانت نتيجته الكارثية العظمى في 9 نيسان 2003 ..سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق على يد أسياده الأمريكان والإتيان بشلة من العملاء والخونة لاستكمال تنفيذ مخطط تدمير العراق وتفتيته وإبادة شعبه.

وإذا بالعراق يشهد ولادة جيل العشرية الأولى من الألفية الثالثة والذي انتفض على هذا الواقع الكارثي في انتفاضة تشرين 2019 وكان لجيل التسعينيات اسهامته المهمة في انتفاضة ( نريد وطن )..
ولعب المناضلون من الأجيال القديمة المتمسكون بالمبادئ الثورية والوطنية الأمناء على دماء شهداء تظاهرات وهبات ووثبات وانتفاضات وثورات الشعب العراقي على مدى قرن من الزمان الدور المفصلي في الحفاظ على تواصل الذاكرة الوطنية التحررية بين الأجيال وتبني الخيار الوطني التحرري في معركة العراق الكبرى..معركة القرن..معركة وجود العراق ووحدته وحرية وكرامة شعبه ..

أما العملاء والخونة والمرتزقة فيعانون من موت منظومتهم العميلة التدميرية اللصوصية الفاسدة السريري، ويتوهمون إمكانية تأخير طمرها في مزبلة التاريخ عبر زرع أوهام إمكانية إصلاحها ..

يساعدهم في تسويق أوهامهم هذه متاجرة الخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر بشعار " الإصلاح " المزعوم، وخزعبلات النويشط المدني وأخرها " هلوسة جيل التسعينيات " وللأسف قد انتشرت حتى بين من يدعي الوعي والثقافة والتجربة ..وكأن حزب " على حس الطبل خفن يا رجليه " آخذ بالانتشار مع السنوات الأولى من العشرية الثالثة من القرن الواحد والعشرين ..!!!