موقف التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي من ( صلح بكين) بين مملكة آل سعود وجمهورية الولي الفقيه تجار الدين وإشعال الحروب الطائفية ..!!


جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7552 - 2023 / 3 / 16 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

بدءاً، علينا أن نشير الى أن اليسار العراقي قد خاض معارك سياسية بشأن الصراع الإيراني -السعودي تصدى فيها لذيول وأبواق الطرفين عراقياً وعربياً..

وفي مقدمتها معارك التصدي السياسي والتاريخي والمعرفي لفلول البعث الفاشي المتاجرة بخطاب مملكة آل سعود ومشايخ الخليج والكيان الصهيونى اللقيط ضد إيران وخطاب مليشيات وليهم الفقيه المتاجرة بالمقاومة -المقاولة لإشعال الحروب والنزاعات الطائفية..!!

وعرى اليسار العراقي نفاق مشايخ الخليج وعلى رأسهم آل سعود بشأن القضية الفلسطينية:
(نهنئ الشعب الفلسطيني بتحرره من متاجرة العملاء مشايخ الخليج الذين نزعوا الأقنعة وكشفوا كونهم أدوات الكيان الصهيوني اللقيط ضد شعوب المنطقة …..)

وتصدى اليسار العراقي للكيان الصهيوني وأبواقه في منظومة 9 نيسان 2003 العميلة وكذلك للشيوعيين المرتدين المتلبرلين للصهيوني أبراهام يعقوبي ومثال الآلوسي وغيرهما وعملائهم من العراقيين المتصهينين، وخاض معارك يومية معهم حتى تم فضحهم جميعاً، في إطار التصدي الإعلامي على المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي لعملاء الصهيونية من الشيوعيين المرتدين الخونة المروجين للتطبيع مع الكيان الصهيونى ..

وأكد اليسار العراقي على تمسكه بموقف مؤسس وقائد الحزب الشيوعي العراقي من الكيان الصهيوني اللقيط وفضح بلا هوادة متاجرة آل سعود ومشايخ الخليج بالقضية الفلسطينية، ناهيكم لفضح اليسار العراقي لمتاجرة فلول البعث الفاشي بفلسطين وجميع الاحزاب القومچية، ومقاومة مقاولة مليشيات وليهم الفقيه خامنئي في العراق .:

(( ان اهم الخطوات للتصدي لهذه الاستهتار الامريكي، هي التحرر من الشعار القومچي سيئ الصيت { لا صوت يعلو فوق صوت المعركة} الذي استخدم القضية الفلسطينية ذريعة لاضطهاد الشعوب العربية وتجويعها لصالح الطبقات الطفيلية الحاكمة اللصوصية…. فالمكسب الأعظم للحركة الصهيونية هو ما قدمه البعث الفاشي لها احتلال العراق ليصبح الوجه الاخر للقضية الفلسطينية….ان متاجرة حزب البعث الفاشي على مدى خمسين عاما من تاريخه الاسود بالقضية الفلسطينية، كانت محصلتها ضياع فلسطين بالكامل ..وتكرار السيناريو القومچي العربي المهزوم تحت راية المقاومة-المقاولة الإسلامية سيفضي إلى تفتيت وتدمير المنطقة برمتها….))

كما أسهم بفاعلية في صياغة موقف يساري عربي مشترك من الصراع الإيراني -السعودي وتداعياته على شعوب المنطقة.
ففي اللقاء اليساري العربي السادس الاستثنائي ( 8 آيار/مايو 2016 ) في بيروت المكرس للحرب في اليمن وبطلب وحضور الرفيق الدكتور واعد عبدالله باذيب ممثلاً عن الحزب الاشتراكي اليمني.
أختتمت الحوارات بقبول اللقاء اليساري العربي بالصياغة المقترحة للبيان الختامي من قبل اليسار العراقي بالتعاون مع الرفيق ممثل الحزب الاشتراكي .

وبعد أن رفض اللقاء اليساري العربي مقترح اليسار العراقي بتشكيل وفد يساري عربي لزيارة حزب الله وايران لتحذيرهما من مغبة حرف معركة مقاومة الكيان الصهيونى اللقيط عن مسارها التحرري نحو استخدام القضية الفلسطينية لإشعال حرب طائفية في المنطقة .

بادر اليسار العراقي للاجتماع بقيادة حزب الله لتبليغها بموقفه هذا ودعوته لإقامة أوسع جبهة مقاومة عربية -إقليمية تضم الاحزاب والقوى الشيوعية واليسارية والقومية والإسلامية ( هذا إذا كان هدف ايران وحزب الله تحرير فلسطين فعلاً كما يدعيان) لا التوسع الطائفي الايراني في المنطقة.
وقد فشل الاجتماع رغم ترحيب ممثل حزب الله بالمقترح بسبب تبجح ممثله بالقول ( تصوروا دولة شيعية واحدة وحزب شيعي واحد هز العالم…الخ ) ..

أن ( صلح بكين ) بين ايران والسعودية برعاية جمهورية الصين الشعبية الذي أسهم في تحقيقه الجناح الاصلاحي في النظام الايراني والجناح التغييري في مملكة آل سعود الذي يقوده محمد بن سلمان والمدعوم من قبل الشباب ( نسبتهم 70% من مجموع السكان ) سيوقف 10 سنوات من الحروب والارهاب والقتل والتهجير وتدمير البلدان وضياع الثروات.. وسيضع المنطقة على سكة طريق الحرير للتنمية والتعاون بين الشعوب ..

وبذلك رُكلت الإمبريالية الأمريكية ركلة كبيرة نحو فقدان سيطرتها في المنطقة ..!!

فهل سيمنح ( صلح بكين ) بين ايران تحت ضغط نفوذ الاصلاحيون في السلطة، والسعودية تحت ضغط التغييريون في السلطة، وفي ظل تغير ميزان القوى العالمي لصالح عالم متعدد الأقطاب يلعب القطب الروسي-الصيني فيه دور الداعم لحرية الشعوب واستقلال البلدان وسيادتها.
هل سيمنح شعوب المنطقة التي عانت وتعاني من القمع والظلم والإذلال والحروب العبثية فرصة لإطلاق طاقتها البشرية والتنموية..؟!

هذا ما ستجيب عليه التطورات في الشهور القادمة إرتباطاً بالنصر الروسي المحتم في حرب روسيا-الناتو في أوكرانيا.

وبما أن العراق كان أحد أبرز الدول المتضررة من فترة الاقتتال الشيعي الإيراني -الوهابي السعودي وفترة 20 عاماً من حكم المنظومة الإسلامية الشيعية - السنية العميلة الارهابية التدميرية اللصوصية..
فأن العراق يحتاج الى تغيير وطني في السلطة يضعه في مكانته الجيوسياسية في المنطقة وعلى موقعه في خارطة طريق الحرير ، نظام وطني ديمقراطي ينجز السيادة الوطنية ويقيم العدل والعدالة .

تنويه : أشترك في صياغة الموقف من ( صلح بكين ) جميع ورش التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي الكفاحية بعد دراسة وحوار ديمقراطي كما هو نهج التيار في صياغة سياساته وإتخاذ قراراته.

التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي
بغداد -العراق
15/3/2023