السيسي الجزار الصهيوني المشارك بجريمة أبادة أهل غزة


حسين علوان حسين
الحوار المتمدن - العدد: 7800 - 2023 / 11 / 19 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

مضى أكثر من أربعين يوماً على استمرار أبشع عدوان همجي عرفته البشرية والذي تكفل الجيش الصهيوني النازي بمواصلته على مدار الساعة بغية إبادة سكان غزة بأفتك أنواع القنابل الأمريكية "اللبرالية أم حقوق الإنسان" التي عرفها العالم والمحرمة دولياً (قنابل الفسفور الأبيض وجي بي يو-28، زنة الواحدة 2268 كغم) الموجهة عن بعد لهدم مربعات كاملة من منازل المدنيين العزل على رؤوسهم، والتي قتلت وجرحت أكثر من خمسين ألف فلسطيني حتى الآن (ومن المخطط إيصالها لمائتين وخمسين ألفاً أو يزيد بغية إشباع التعطش الصهيوني النازي الذي لا يرتوي أبداً من دماء الفلسطينيين). وقد بلغت نسبة ضحايا هذه الابادة الجماعية من الأطفال والنساء والشيوخ 70% . والى جانب حرب الطحن الممنهج لأهل غزة بما يزيد على حجم قنبلتين ذريتين من المتفجرات حتى الآن – حسبما يتفاخر قادة الابادة الجماعية من الصهاينة النازيين الشموليين الداعشيين أمام الجميع. وأعلن وزير الابادة الصهيوني النازي – يوآف غالانت – في 8 تشرين الاول للعالم أجمع عن فرض نظامه النازي الإرهابي «الحصار التام» على قطاع غزة، بما في ذلك قطع الكهرباء، والطعام، والماء، والوقود. «كل شيء مغلق»، قال هذا الغوبلز النازي الجديد غالانت، لكون أهل غزة هم مجرد «حيوانات بشرية».
وفيما يتم حشر مليونين من أهالي غزة الصامدة بين مطرقة ضربات القصف المتواصل ليل نهار بآلاف أطنان المتفجرات، وبين سندان الحصار الليبرالي الشمولي التام، نجد أن جرذ الموساد السيسي يواصل بكل جد وإخلاص تنفيذ المهمة الإجرامية التي جنده الموساد لتنفيذها ضمن مخطط الابادة البيولوجية لأهل غزة وذلك بمشاركته اليومية الفعالة ليس فقط بغلق معبر رفح – الرئة الوحيدة التي يتنفس عبرها أهل غزة الأوكسجين – ومنعه عبور الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الانسانية المكدسة لأهلنا المنكوبين المتعرضين للإبادات الجماعية في غزة - إلا بالقطارة التي يضبط ايقاعها أسياده الموساد- بل وكذلك بصرفه مليارات الدولارات لقطع كل سبيل آخر لإيصال المساعدات لهم على امتداد 12 كيلومتراً من حدود مصر مع القطاع. وكل ذلك يحصل بالرغم من مقررات المؤتمر الإسلامي القضية بكسر حصار غزة عبر فتح المعابر اليها. ولكن العالم يرى ويسمع بأن السيسي يرفض تنفيذ هذا القرار بعد أن سلم السيادة على معبر رفح لأسياده في الكيان الصهيوني النازي الارهابي لقاء ثمن معلوم ومقبوض. بل وبلغت فيه الخيانة مبلغ مطالبته العلنية لأسياده في الكيان الصهيوني المازي بترحيل أهالي غزة لصحراء النقب !
لقد بدأ جرذ الموساد السيسي هذا بنفسه كوزير للدفاع تنفيذ مخطط أسياده الصهاينة في حصار وتجويع أهالي غزة منذ عام 2013 عندما دمَّر أكثر من ثلاثة آلاف نفق يربط غزة بسيناء. وفي عام 2015، نفذ السيسي بثمن مقبوض أمر أسياده الصهاينة النازيين بإغراقه قرابة ألف نفق على الحدود مع قطاع غزة عبر ضخه كميات هائلة من مياه البحر الأبيض المتوسط داخلها. كما هدم الجرذ الصهيوني السيسي آلاف البيوت العائدة للمصريين الساكنين في القرى المتاخمة لغزة اثباتاً منه لأسيادة الصهاينة الارهابيين اخلاصه التام لهم في إبادة أهل غزة. بل وبلغ به الاستهتار حد منع الفلسطينيين المغادرين لغزة من العودة إليها!
هذا وقد هاجم كينيث روث، المدير السابق لمنظمة حقوق الإنسان الأمريكية “هيومن رايتس ووتش”، النظام المصري، في تغريدة له يوم الجمعة 3 تشرين الثاني 2023، واتهمه بإغلاق معبر رفح في وجه الفلسطينيين الراغبين في دخول مصر للعلاج، وكذلك منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذ الفلسطينيين الذين يواجهون القصف الإسرائيلي مع نفاد الطعام والشراب والوقود. وقال كينيث روث في تغريدته تلك: “الصفقة القذرة مع الرئيس المصري الاستبدادي، الزعيم الأكثر قمعاً في تاريخ مصر الحديث، إنما تتمثل بتجاهل واشنطن لانتهاكات السيسي لحقوق الإنسان وذلك مقابل فرضه الحصار على غزة”.
وقد تحدثت “بلومبيرغ” عن مخطط من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لزيارة العاصمة المصرية القاهرة قريباً، وذلك بغية تقديم الدعم لها بعشرة مليار يورو، هي الثمن العاجل لمشاركة هذا الجرذ الموسادي الارهابي السيسي بجرائم تدمير غزة وابادة أهلها التي يشيب لها الولدان، والتي خرج الملايين من أحرار العالم في مظاهرات ضخمة للتنديد بها في مختلف ارجاء العالم، وادانتها كل المنضمات الدولية.
لقد بات واضحاً للعالم أجمع ضلوع هذا السيسي الخسيس - جرذ الكيان الصهيوني الارهابي - في ارتكاب جرائم الحرب الفظيعة هذه ضد أهل غزة العزل وذلك بإسم شعب مصر الأبي الشجاع- أرض الكنانة البطل الذي هو أعظم وأقوى من كل الطغاة. كما بات واضحاً اليوم أن على أحرار مصر كلهم واجب العمل بكل قوة وتصميم على ازاحة هذا الجرذ الخائن من رئاسة مصر فوراً ورميه بالزبالة لتشريفه وذلك غسلاً للعار الذي يأباه على نفسه كل مواطن مصري حر شريف، وما أكثرهم في كل أرجاء مصر والعالم ! وإن الغد لناظره قريب يا أحرار مصر العظام!