طوفان الأقصى: سراج في عتمة الارهاب الصهيوني الفاشي


حسين علوان حسين
الحوار المتمدن - العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

في ساعة مبكرة من صباح يوم 7/10/ 2023 المبارك، كسرت فصائل المقاومة الفلسطينية الغزاوية قيودها، وباغتت مغتصَبات العدو الصهيوني الارهابي الفاشي في غلاف غزة بالهجوم، وأسقطتها الواحدة تلو الأخرى، وقتلت وأسرت عدداً لا يستهان به من جنود وضباط الارهاب الصهيوني الشمولي، ودمرت وغنمت عدداً من آلياته العسكرية. هذه العملية العسكرية للمقاومة الغزاوية الباسلة أثبتت مدى هشاشة هذا النظام الارهابي الفاشي، وسجلت انتصاراً تأريخياً للمقاومة الفلسطينية البطلة. وقد جاءت هذه الهبّة الثورية في وقتها المناسب، حيث أن الكيان الصهيوني الارهابي الفاشي قد أستكمل خطط تقسم المسجد الأقصى الى قسمين باقتطاع واغتصاب الجزء الأكبر منه لتدنيسه أبدياً من طرف المهووسين الصهاينة الغرباء الارهابيين من الهندوأوربيين القادمين من شرق أوربا، وسط تواطؤ دولي وإقليمي مخز. وفي كل أسبوع، نرى الارهابي سليل الجبانة الجلاد بنعفير يجمع الآلاف من قطعان الارهابيين النازيين بحماية الجيش الصهيوني الفاشي وهم يزحفون لتدنيس أرض المسجد الأقصى، والاعتداء على حجاجه حتى بالبصاق في وجوه مؤمّيه من المسلمين والمسيحيين وبمباركة سماسرة الصهيونية العالمية في كل مكان. هذه العمليات الفلسطينية البطولية أثبتت لأولاد القحبة من حكام العرب المنبطحين لأسيادهم الصهاينة فشل مخططاتهم في التطبيع. وقد بات عليهم أن يعيدوا حساباتهم من جديد. لا حل للمأساة الفلسطينية المستمرة منذ عام 1917 الى اليوم إلا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي المقابل، قام العدو الصهيوني الارهابي الفاشي بحملة تدميرية رهيبة في قطاع غزة شملت لحد الآن 11 برجاً سكنياً، ومئات دور السكن، والتي أدت - حتى هذه اللحظة - الى استشهاد ما يزيد عن أربعمائة شهيد (بضمنهم 20 طفلاً) ، وخمسة آلاف جريح، والحبل على الجرار.. وفيما لم تتعرض المقاومة الفلسطينية للمباني المدنية ولا للمستوطنين في مغتصبات غلاف غزة التي أسقطوها، استهدف القصف الصهيوني عن بعد وبكل خسة وجبانة تحديداً البنية التحتية الغزاوية ونسف ابراج السكن ومنازل الأهالي التي هدمت على أجساد قاطنيها (عائلة كاملة أبيدت عن بكرة أبيها داخل منزلها في حي الشيخ رضوان الذي نسفته صواريخ طائرات الأف 16 الأمريكية الفاشية)، وحتى ابادة الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف ومراكز المشافي الميدانية. الكيان الصهيوني الارهابي الفاشي ملتزم التزاماُ نازيا تاماً بتطبيق خطة "اقتراف المجزرة" بحق المدنيين منذ عام 1944 إلى اليوم، بغية مراكمة رصيده المخزي من عدد هذه الجرائم التي ما انفك يتباهى بها قادته.
وفيما قامت المقاومة اللبنانية باستهداف بعض المواقع العسكرية الصهيونية الارهابية في مزارع شبعا، فقد حان الوقت لأحرار لبنان للتحرك فورا لتحرير مزارع شبعا من رجس الاغتصاب النازي. هذه فرصة ذهبية لايجوز تفويها لتحقيق هذا الانجاز التحريري بأسرع ما يمكن. كما ينبغي التحاق الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية لطوفان الأقصى وبكل قوة وسرعة، فليس لديها ما تخسره. ينبغي العودة الى البندقية التي لا يحترم العدو الصهيوني الارهابي الفاشي سواها.
وأهيب بكل أحرار العالم والعرب بالخروج في المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة ونصرة حقهم بتقرير المصير المكفول دوليا والتنديد بمجازر ورعونة واستهتار الفاشية الارهابية الصهيونية النازية، والضغط على حكامهم المنبطحين لها، فصبح الحرية آت لا محال.