أرقي وشيء فيك


محمد يعقوب الهنداوي
الحوار المتمدن - العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 12:29
المحور: الادب والفن     

أُسَمِّرُ أَخْشابَ هذي السَفينةِ بالمُشْتَهى
خطوةً
خطوةً
أَسْبرُ الماءَ
أَسْبرُ نَفْسي
وأَسْبِرُ نَبْضَ المُحيط!

لِعَيْنيكِ أَسْهرُ
أَسْكــَــرُ
أَمْتدُّ في كلِّ صَوْبٍ
أُغَنّيكِ
أَخْضَلُّ بالعِشقِ
أُوْرِقُ جَيْشاً من الصَبَوات
وها واقِفٌ عندَ عَيْنَيكِ مُسْتَفْرداً
أَعْزلا


فالقناديلُ واهِنَةٌ
والفَناءُ اللّذيذُ يُداعبُ أشْلاءَها الخابياتْ
أنا مُفعَمٌ بالينابِيعِ
لكنّ ماءَ العُمى انْثالَ في حُلُمِي

هوَ هذا الغريبُ المُخضّب بالتعبِ الأزليِّ أَنا
مِنْ مَلَفّاتِ كلِّ المَنافي تَجَمَّعْتُ باقةَ دفْلى
تَشَرّدْتُ ما بينَ هَمزةِ نَهْديْكِ
ضَيَّعْتُ وَجهَ البِلادِ التي غَرَّبَتْنِي
لِمَجْدِ العِيونِ التي لا تَنامْ


* * *