تشريح مقولات جنت علينا 5: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.


عبد القادر أنيس
الحوار المتمدن - العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 14:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

تشريح مقولات جنت علينا 5: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
أصبحت هذه الآية مشهورة جدا في الآونة الأخيرة، يتداولها الناس يوميا. لكن فهمها يختلف حد التناقض بين من يفهمونها بعد أن يشحنوها بجدلية السبب والنتيجة على أن هناك علاقة جدلية بين تحسن مستوى معيشة الناس مثلا ومدى استعدادهم للمشاركة في النضال لتغيير أحوالهم وبين استجابة الله وإمدادهم بعونه. وهناك حديث صار اليوم يُشْحَن بالمعنى نفسه وهو (كما تكونوا يولّ عليكم)، فيحمّلونه ما لا يحتمل، على أساس أن الأنظمة السياسية ما هي إلا انعكاس لمستوى وعي الناس، هي سيئة بقدر ما هو سيئون، هي كافرة بقدر ما إن الناس كافرون مقصرون عن الطاعات والعبادات. والعكس صحيح.
لكن رجال الدين التقليديون طوال القرون لا يرون هذا الرأي. فهم عندما يستشهدون بآية (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) أو بحديث (كما تكونوا يولَّ عليكم) إنما يفعلون ذلك لتقريع الناس وتوبيخهم وتحميلهم المسؤولية على أوضاعهم المزرية بسبب انخفاض مستوى الطاعات عندهم وكأنهم يتشفون فيهم ولسان حولهم يقول لهم: أنتم تستحقون هذا الهوان لأنكم ابتعدتم عن الصراط المستقيم، وكان الناس يصدقونهم دائما ويستميتون في التمسك بالعبادات والطاعات كما هي ظاهرة الإقبال على التدين في أيامنا واكتظاظ المساجد والأماكن المقدسة والإقبال على التزام المظاهر الإسلامية من لباس وزبيبة، بل وحتى في لغة الناس اليومية من خلال تزايد كلمات القاموس الديني في أحاديثهم من حمدلة وحوقلة وبسملة واستغفار، وفي الأسماء الإسلامية التي صاروا يعطونها لأبنائهم، بل حتى المواعيد صارت تحدد بناء على الصلاة الفلانية أو المسجد الفلاني، ومع ذلك هم ساخطون على أوضاعهم، ليرد عليهم رجال الدين: التغيرات التي أحدثتموها لا تكفي، زيدوا من جرعات التدين، بل قد يتهمونهم بالنفاق، وهكذا تتواصل المطالب التعجيزية بلا نهاية.
رجال الدين التقليديون ليسوا ولم يكونوا أبدا معنيين، بأي صورة من الصور، بنسج أية علاقة بين تدهور أوضاع الناس وبين نوعية الأداء السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري المتردي في بلدانهم. لا علاقة. السبب الوحيد هو انخفاض مستوى الإيمان عند الناس وهو السبب الذي يجلب غضب الله وتأخر مدده. أليس الله هو القائل: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ). وبما أنه لا أحد بوسعه قياس درجة الإيمان والتقوى عند المؤمنين فقد سهل على رجال الدين دائما التلاعب بضمائرهم.
نقرأ للشيخ الوهابي بن باز ردا على سؤال: (ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ؟
http://www.binbaz.org.sa/node/2117
فأجاب: (الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغيّر ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا... وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة، ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة، واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى...)
الناس، عند ابن باز، لا شأن لهم بتغيير أحوالهم المادية، فهذه من صلاحيات الله حصرا. ولا علاقة لما قد يصيبهم من النكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق، بأية أسباب سياسية واقتصادية وثقافية مزعومة. الله هو مسبب الأسباب، وكل بحث عنها في مكان آخر يعد من قبيل البدع التي يروج لها العلمانيون والملاحدة والشيوعيون. فقط الناس عندما (يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة (حينها فقط يتدخل الله فيغير) ما بهم من بؤس وفرقة، ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة، واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى...). وقد لا يفعل، فهو يفعل ما يريد وهو لا يُسْأَل وهم يُسْأَلون، فيسلط عليهم مزيدا من البؤس لحكمة أرادها هو وليس من حقهم أن يتساءلوا، فالتساؤل ضعف في الإيمان وشك في حكمة الله الخفية. فالخير من الله والشر من الله. (وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله} (النساء:78). ولكنا نقرأ في القرآن بعد هذه الآية مباشرة: (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) (النساء:79). وهو ما أوقع الأذكياء في ورطة لا مخرج منها، حاولوا، مثلما فعل المعتزلة، عقلنة الخطاب الديني، فجوبهوا بمعارضة رجال الدين ومن الحكام المستفيدين من تفشي هكذا غباء. التفاسير كلها مُجْمِعة، على أن في الشر ابتلاء وامتحان لصبر المؤمن، وكأن الله لا يعلم الغيب، وهو الذي قدر الأقدار.
رجال الدين يقولون عن المؤمن بأنه فائز في الحالتين: إذا صبر وإذا شكر. تماما مثلما عبر عن ذلك أبو دلامة الذي قال لزوجته يوما: أنا وأنت في الجنة. فقال له: كيف عرفت؟ قال: أنت امرأة جميلة وأنا رجل دميم. أنا أدخلها على شكري لله على جمالك الذي وهبني إياه وأنت تدخلينها على صبرك على دمامتي.
الشنقيطي لا يبتعد كثيرا عن ابن باز
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=647&idto=647&bk_no=64&ID=522
فحول قول الله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ)، نراه يعلق بقوله: (بَيَّنَ تعالى في هذه الآية الكريمة: أنه لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله جل وعلا).
إذن مهمة الإنسان (العبد) ليس تدبير رزقه، بل طاعة الله وكفى. فالله: (لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح) وهذا معنى آية (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)، وهي الآية التي يحاول بعض المعاصرين تفسيرها تفسيرا إيجابيا مفاده أن الإنسان له حرية الاختيار وبالتالي فهو مسئول عما يفعل وعما يحدث له من خير أو شر. هؤلاء المُعَقْلِنُون للدين يفعلون هذا حتى يخرجوه من الورطة التي وضعه فيها محمد حول القضاء والقدر والجنة والنار والثواب والعقاب، وكيف أن الله قد صنف الناس، ذات مرة، قبل أن يخلق الأرض ومن عليها، إلى كفار مآلهم النار ومؤمنين مآلهم الجنة. لهذا يروون عن محمد أنه قال: (لن يدخلَ أحدٌ الجنة بعمله "، قالوا: ولا أنتَ يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل). وهذا هو المفهوم من آية: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور). وآية (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين).
ولا يجد رجال الدين حيلة للخروج من هذا المأزق إلا القول بأن: (دخول أهل الجنةِ الجنةَ، ودخول أهل النارِ النارَ هو الحق الذي يناسب حكمة مصير كل إنسان إلى العاقبة التي تجانس عمله؛ إحقاقا للحق، وإبطالا للباطل، ولذلك قال الشوكاني في تفسير هذه الآية: وإنما قضى عليهم بهذا لأنه سبحانه قد علم أنهم من أهل الشقاوة، وأنهم ممن يختار الضلالة على الهدى).
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=141473
الله إذن يعلم أنهم من أهل الشقاوة ومع ذلك خلقهم وسلطهم على عبادة أهل الجنة.
الشوكانى نراه، في مكان آخر، شديد الوضوح: (فليس المراد أنه لا ينزل بأحد من عباده عقوبة حتى يتقدم له ذنبٌ، بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير)!!!.
بل حتى الآيات التي تُسْتَغل اليوم للخروج من مأزق القضاء والقدر مثل آية (ولا تَزِرْ وازرةٌ وِزْرَ أخرى) نرى مصلحا كبيرا مثل الطاهر بن عاشور التونسي صاحب تفسير (التحرير والتنوير) يقول بشأنها أن لا تعارض بينها وبين (قوله تعالى "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" وما ورد في حديث أم سلمة، قالت: "يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث").
http://islamqa.info/ar/161770
نحن، إذن، بعيدون جدا، عن التغيير الذي نفهمه في أيامنا حين يتحول الناس إلى مواطنين بأتم معنى الكلمة لهم السيادة المطلقة على أوطانهم وعلى توجيه مصائرها، بعد أن يعوا حقوقهم وواجباتهم، ويتحركوا لتغيير أوضاعهم بناء على فهم صحيح لمآسيهم باعتبارها كلها تعود إلى أسباب قابلة للفهم والتغيير بعد أن برهنت التجربة الإنسانية على ذلك عندما تمكنت شعوب كثيرة على الأرض من تجاوز قصورها المزمن وصارت طرفا فاعلا ورئيسيا في كل تغيير.
لكن مجتمعاتنا تعيش اليوم بلبلة عقلية وسلوكية وهي تعاني من الجمع والتلفيق بين عصور مختلفة ومعارف متناقضة. نرى هذا في حضور قيم مختلفة تنتمي إلى عصور متباعدة تتعايش جنبا إلى جنب.
محمد راتب النابلسي يحاول أن يكون (مجددا) في فهم هذه الآية:
http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=8149&id=175&sid=176&ssid=177&sssid=178
يتساءل في مستهل محاضرته: (كيف يغير الله حالنا إلى حال يرضينا ويسعدنا؟)

ويجب: (ما من مسلم على وجه الأرض الآن إلا ويتمنى أن يتغير حال المسلمين من التمزق إلى التوحد، من الضعف إلى القوة، من القهر إلى الاعتزاز، هذا الشعور في ضمير كل مسلم على وجه الأرض، لا يشك واحد في هذا، ولكن الأمر وصل إلى درجة أن الطريق إلى التغيير ليس واضحاً، كلنا نعتز بتاريخ الصحابة كيف كانوا أعزة؟ كيف كانوا أقوياء؟ كيف انتصروا؟ كيف رفرفت راياتهم في المشرقين و المغربين؟ ما الذي حصل؟ الله هو هو، والأمر بيد الله دائماً، وعوامل القوة بيد الله، وعوامل العزة بيد الله..).
ويستنجد بآية: (﴿-;-ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾-;-.
ثم يقول: (الله عز وجل أنعم على المسلمين بنعمة النصر سابقاً هذه النعمة لماذا تغيرت؟)
ويجيب: (لابد من أنهم غيروا، حينما كان المسلمون في الأندلس وقد فتحوا هذه البلاد البعيدة والجميلة والغنية وكانوا قلة العالم، كيف نحن الآن إذا أراد أحدنا أن يفتخر بعلمه يقول لك: درست في أمريكا، هذا الطبيب يحمل بورداً من أمريكا، هذا يحمل دكتوراه بالتسويق من أمريكا، كان الأوربيون يفتخرون إذا درسوا في إسبانيا، فهذه البلاد كانت منبع حضارة للعالم القديم والحديث. نعمة فتح هذه البلاد ونعمة إنشاء هذه الحضارة لماذا تغيرت؟ أليس هناك قانون؟ طبعاً شاعت الجواري، وشاع الغناء، وشاع شرب الخمر، وشاع الانحراف، فلما غيّروا غيّر الله ما بهم، حينما كانوا المسلمين في المشرق يحكمون أطراف الدنيا لماذا جاء عصر الدول المتتابعة وحكمهم المماليك والتتر والمغول وذاقوا ألوان العذاب؟)
النابلسي يقول بأن التغيير (يجب أن يبدأ من الداخل أولاً)
كيف يا شيخ؟
وبدل أن يجيب بوضوح يزج بنا في خربطة عقلية لا مخرج منها. يضرب لنا مثلا: (إنسان تلقى ضربة قاسية جداً بعصا هو إنسان عاقل هل يمكن أن يحقد على العصا؟ ..إذا حقد على هذه الخشبة فهو مجنون. ينبغي أن يحقد على من ضربه بها أليس كذلك؟ أنا حينما أرى مشكلة جفاف أحياناً، حَرّ لا يحتمل، قهر، فقر، شدة، ذلّ، أنا حينما أرى مشكلة أسأل من ساقها إلي؟ يقيناً هو الله، الله كامل، الله عز وجل كماله مطلق، الله عز وجل صاحب الأسماء الحسنى والصفات الفضلى، أنا لا يمكن أن أحكم على العصا لأنها أداة ودققوا في هذه الكلمة: الأقوياء في الأرض عِصِيّ بيد الله، أنا لا أحقد على العصا بل أتألم ممن ضربني، فإذا كان الضارب المسبب المقدر هو خالق الأكوان الرحمن الرحيم الحكيم العليم العدل معنى ذلك يجب أن أرجع إلى نفسي). (إذاً هناك مشكلة عندي..)
هذا منتهى التخبط عندما يجري تغييب العقول. (المشكلة عندي.. هكذا.. ببساطة، والله سلط عذابه عليّ لأن المشكلة عندي) وكأن الذي ضربني بالعصا لا يخضع لإرادة الله المطلقة؟!!!
لكن النابلسي يتخبط هو الآخر فها يختلف حد التناقض المفضي على الكفر البواح مع ما سلف من مواقف السلفيين عندما يقرر أن الله مجبر على تغيير أحوالنا إذا غيرنا ما بداخلنا: (يوجد عندك مشكلات، قهر، ضعف، الأمور معسرة، الأمور غير ميسرة، يوجد مشكلة، حينما تفكر أن هذا الإصلاح ينبغي أن يبدأ من الداخل وتعكف على داخلك تصحح عقيدتك، توقع حركاتك و سكناتك وفق منهج الله، ثم تنتظر من الله أن يغير، أنت غيّرتَ بقي أن يغير الله، و زوال الكون أهون على الله من أنك إذا غيرتَ لا يغير أبداً، وكل شيء بيد الله كن فيكون..)
ويتواصل هذا التخريف حتى يصبح (الجفاف تأديب إلهي)، فما العمل؟
العمل واضح في قوله: (انظر إلى الطريق تعرف ماذا تعمل، انطباع سريع، هؤلاء الفتيات في الطريق أليس لهن آباء مسلمون و أمهات مسلمات؟ هكذا، نحن واقعون تحت غزو ثقافي، النمط الإباحي الغربي عن طريق هذه الصحون عُمِّمَ على العالم كله، لكن نحن مسلمون، معنا منهج الله، معقول امرأة تكشف كل مفاتنها في الطريق لأن صرعة الأزياء في هذا العام هكذا؟؟ تطيح بدينها، و بسنة نبيها، و بتوجيهات خالقها، أمام أن تلهث وراء صرعة من صرعات الأزياء هذا واقع المسلمين).
المرأة هي السبب إذن، ومع ذلك يأبى العقل إلى أن يقول: ها هم الناس وقد عادوا إلى دينهم وحجبوا نساءهم، ولكن لم يأت المدد الرباني. الأمة تسير من سيء على أسوأ. ما السبب إذن؟
الإجابة سهلة: لأن بيننا يعيش سيئون علينا تفتيش جميع الضمائر حتى نكتشفهم ونقضي عليهم. أليس هذا ما نفهم من آية: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) ومن حديث أم سلمة، قالت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث).
وهكذا تبدأ مطاردة الساحرات، كما عاشتها أوربا في القرون الوسطى، مع إقامة الدولة الإسلامية، طراز داعش وطالبان وغيرها.