|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ابراهيم حجازين |
الحكومة الأردنية الجديدة بعد حصولها على الثقة
ثمة أسئلة عديدة تطرح بمناسبة حصول الحكومة على الثقة ونقاشات السادة النواب، منها مثلا هل هذه الحكومة في مستوى تحديدات الحالة ومتطلبات المرحلة وهل سقف برنامجها المطروح يستجيب لها؟ ارى ان المطلوب من الحكومة كان قلب كل النهج الذي ساد في الأردن منذ ان تعطلت مسيرة الإصلاح في عام 1993 بالانقلاب الذي أدى لحل مجلس نواب منتخب وأصبح ذلك سلوك اعتيادي لكافة الحكومات فيما بعد، حيث أقرت قوانين مؤقتة بتغييب الحياة النيابية ومنها قانون عبقري وهو قانون الصوت الواحد كما أطلق عليه حينها صانعوه وهذا بدوره فتح الباب الى قيام الحكومات بتشكيل مجلس نيابي مدجن وافق على سياسات في كل المجالات ضد مصلحة الوطن واستقراره وأمنه وكذلك ضد أغلبية الشعب واهم هذه السياسات كانت الانتقال نحو الاقتصاد المفتوح أي الشرعي الوحيد حسب الصيغة التي أنشاها بوش الأب بعد العدوان على العراق عام 1990 وانهيار الاتحاد السوفياتي. والذي هدف في الأردن الى تشكيل قوى اجتماعية منبثقة من رحم المؤسسة نفسها للقيام بالإجراءات المطلوبة تشريعيا وسياسيا لرفع يد الدولة عن الاقتصاد وإلغاء دورها في الرعاية الاجتماعية وترك المواطن الأردني تحت رحمة من لا يرحم قوى السوق العمياء مدارة ممن مصالحهم أدت بهم الى التفريط بالوطن سيادته وثروات، بالإضافة الى خلق الطبقة التي ترتبط مصالحها بسلام وادي عربة وتطبيق بنودها والاستفادة من خيراتها كما وعد في ذلك الوقت من سوق لهذه الاتفاقية التي ارتدت علينا وبالا. والنتيجة كانت ما وصلنا إليه فساد بمؤسسات قائمة وسائدة ، تردي الخدمات التي تقوم بها الدولة مياه كهرباء صحة تعليم وأصبحت كلها برسم الخصخصة الى جانب حتى تراب الوطن إلى جانب مؤسساته الاقتصادية الناجحة والتي كانت تدر الموارد على ميزانية الدولة وأصبحت تصب اليوم في جيوب الشركاء وغير الشركاء.وغاب المواطن واستلبت إرادته وزورت وتم التضييق على الحريات بقوانين مؤقتة وجرى العبث ببنية الدولة التشريعية حتى أن احدى الحكومات تجرأت ووضعت أكثر من 270 قانونا مؤقتا في أقل من عام. وخلال هذه الفترة قمعت تحركات الناس الرافضين لهذا النهج اولمطالبين بحقوقهم خاصة في مدن معان والكرك
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |