أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فهمي الكتوت - لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟














المزيد.....

لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 11:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


تواجه القضية الفلسطينية اصعب مرحلة في تاريخها، فهي أمام استهداف أمريكي- إسرائيلي لتصفيتها وحسم الصراع على حساب الشعب الفلسطيني، وحرمانه من حقه في تقرير مصيره و إقامة دولته المستقلة، تحت مسميات مختلفة أخرها دولة بحدود مؤقتة، أي دولة بلا حدود مستباحة من الإسرائيليين، على الأصح كانتونات مقطعة الأوصال تمزقها المستوطنات الإسرائيلية، يخترقها جدار عنصري يبتلع مساحات شاسعة من أراضيها، ليس هذا فحسب، فهي تحت الولاية الإسرائيلية الأمريكية، ولا تملك حق التصرف في ابسط الأمور الا بموافقة الإسرائيليين. وخيرة أبناءها في السجون الإسرائيلية، وتخضع لحصار يحرم شعبها من لقمة العيش.
في ظل هذه الظروف الدقيقة والحساسة جدا التي تمر بها القضية الفلسطينية، يأتي الاقتتال بين الفصائل المسلحة على "جلد الدب قبل اصطياده " ! أي شعور بالمسؤولية يتحلى بها المتقاتلون، الا تكفي دماء الشهداء التي يسفكها الاحتلال الإسرائيلي، الا يكفي جرحى جرائم المحتل، بدلا من التخفيف على الشعب الفلسطيني معاناته تضيفون له معاناة جديدة، نشعر بخجل كبير ونحن نشاهد الاقتتال، الذي حرمته قيادتي فتح وحماس في بيانات عديدة، الا انهما لم يتخذا الإجراءات الكفيلة بمنعه.
لا شك ان خلافات سياسية جوهرية بين فتح وحماس، وهذا أمرا طبيعي ان تتعدد التصورات والبرامج نتيجة للتلاوين السياسية والفكرية للفصائل والحركات السياسية الفلسطينية، وان ذلك لا يشكل نقطة ضعف، بل مصدر قوة لو احسن استخدامه، اما ان يصل حجم الاختلاف لدرجة الاحتراب والاقتتال، فهذا أمر يخرج عن نطاق وحدود الخلافات السياسية ويدخل في باب الاختلاف على المصالح الفئوية والذاتية،ويفاجئ الجميع بهذا القدر من الاستهتار بدماء الشعب الفلسطيني.
لم تفلح كافة المبادرات المحلية والعربية لوقف هذا النزيف الذي كانت حصيلته عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ومع كل التقدير لكافة الوساطات العربية المخلصة والجادة في مساعدة الشعب الفلسطيني، لحل الخلاف بين الفصائل المسلحة، إلا أن الأمر لا يستدعي كل ذلك، لو حصر الخلاف بالجانب السياسي فقط ، فعلى الصعيد السياسي تم الاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني، ودخلت المفاوضات بين الأطراف المعنية على تقسيم الحقائب الوزارية، ولم تنتهي المفاوضات بسبب منطلقات فتحويه أساسها ان الفرصة حانت لاستعادة المواقع التي فقدتها في الانتخابات والتأكيد على فشل حماس في إدارة البلاد، ومنطلقات حمسوية ان انتصار تحقق في صناديق الاقتراع ينبغي عدم التنازل عنه مهما كان الثمن باهظا، لا شك ان كلا الموقفين خطأ وعلى هذه الفصائل ان تتحلى بروح وطنية عالية حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، ندرك ان ضغوطا هائلة يتعرض لها الشعب الفلسطيني سواء كانت سياسية او اقتصادية او معنوية، لكي يتخلى عن خياراته السياسية، وعلى حماس ان تدرك انها تتعامل مع عدو ليس معنيا بحال من الأحوال تسهيل مهمتها في الحكم وهي ما زالت على ارض محتلة من قبل الصهاينة، ولذلك لا بد لها من ان تسهم في إخراج الشعب الفلسطيني من المأزق، وان تترك الوزارات المختلف عليها واذا اقتضى الأمر غير المختلف عليها، لشخصيات سياسية مستقلة نزيهة تتمتع بكفاءة عالية، والشعب الفلسطيني لا ينقصه هذا النوع من الرجال، وان تعبر عن ضمير الشعب الفلسطيني بتشكيل قوة مانعة في المجلس التشريعي الفلسطيني مع الشخصيات الوطنية المستقلة وممثلي القوى السياسية، في مواجهة الفساد المالي والإداري، والتصدي لأي محاولة تستهدف الحقوق الوطنية الفلسطينية.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1
- المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني
- الذكرى الثلاثين لرحيل فؤاد نصار
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 4
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 2
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 1
- التجارة العربية في ظل العولمة الرأسمالية
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق الفجوة بين الفئات الاجتماعية
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق التشوهات الهيكلية للاقتصاد ولا ...
- الذكرى التاسعة لوفاة شيخ النقابيين والابن البار للطبقة العام ...


المزيد.....




- 13 ألف صورة جنسية.. جريمة -ذكاء اصطناعي- أمام التحقيقات الفي ...
- توقيف جنرال روسي بتهمة -الاحتيال- بعد انتقاده العمليات في أو ...
- مصرع 9 وإصابة 9 آخرين في حادثة سقوط حافلة ركاب بنهر النيل ب ...
- أردوغان: يجب وضع حد لسياسة الإبادة الجماعية التي يتبعها نتني ...
- مراسل RT: العراق يعلن سريان تقليص الأجواء المخصصة للطيران ال ...
- الدفاع الروسية تعرض مشاهد للتدريبات على استخدام الأسلحة النو ...
- -أنصار الله- تدعو قيادة التحالف لـ-تصفير الأزمات والصراعات ك ...
- من المسافة صفر.. -سرايا القدس- تفجر جرافة عسكرية إسرائيلية أ ...
- توسك يطلب أموالا أوروبية لتحصين الحدود الشرقية لبولندا وينفي ...
- القضاء البريطاني يرفض طلب الأمير هاري بإضافة تهم أخرى لدعواه ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فهمي الكتوت - لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟