كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 01:27
المحور:
الادب والفن
مقاتل بن سليمان والإحساس بتعدُّد الدلالة
ومِمَّا يؤكِّد الارتباط بين تطوُّر المصطلح البلاغي والخلافات العقائدية، أنَّ أول كتاب مُتخصِّص يصلنا في تحليل النص القرآني هو لمقاتل بن سليمان (ت١٥٠ﻫ) الذي تَنْسِب إليه المصادر القول بالتجسيم، كما تَنْسِب إليه مجادلته لجهم بن صفوان (ت١٢٨ﻫ). وقد سبقت الإشارة — في التمهيد — إلى دور جهم في ثورة الحارث بن سريج في عهد هشام بن عبد الملك، وكان مقاتل في المعسكر المعادي للحارث. والْتقى كلٌّ من جهم ومقاتل كممثِّلَين لاتجاهَين متعارضَين، سياسيًّا وفكريًّا. وعنوان الكتاب «الأشباه والنظائر»، بل والكتاب نفسه بمنهجه وطريقة تناوله للنص القرآني يكشف عن ذلك الإحساس بتعدُّد دلالات اللفظ الواحد تبعًا لتعدُّد السياقات واختلافها، وهو بذلك يُقرِّبنا خطوةً إلى جو «المجاز» بمعناه الاصطلاحي. ويُعدُّ الكتاب بذلك تطبيقًا لِمَا سبق أن ألمح إليه علي بن أبي طالب من قبلُ من أنَّ «القرآن حمَّال أوجه»، وهذا الإحساس
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟