أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق بين تدويل الملف المائي واتخاذ عدد من الإجراءات على جانب العرض والطلب على المياه.؟














المزيد.....

العراق بين تدويل الملف المائي واتخاذ عدد من الإجراءات على جانب العرض والطلب على المياه.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق وهو في أضعف حالاته امام دول التشارك المائي كلُ من تركيا وإيران لديها العديد من الأوراق الرابحة التي ان احسنت استخدامها نالت حقوقها المائية بمقتضى القوانين الدولية المرعية والاتفاقيات السابقة المبرمة مع دول المنبع، فدولة تركيا التي تهمين على مياه نهري دجلة الفرات تحاول بشتى الوسائل الاستفادة من العراق سواء من سحب الميزان التجاري لصالحها او من انابيب نقل النفط وخزنها في ميناء جيهان التركي، او من اثارة الملف الأمني بين الفينة والاخرى وتشير الى اتفاقية 1926 والتي عرفت باتفاقية انقرة الموقعة بين تركيا والعراق وبريطانيا التي حددت المدة الزمنية لإنفاذها بعشرة أعوام. ولكن تركيا لا تزال تتمسك بهذه الاتفاقية وتصرُ على اعتبار هذه المعاهدة أساسا لمكافحة تهديدات أمنها القومي القادمة من العراق على الرغم من انتهاء مفعولها العام 1936. وكانت هذه الاتفاقية محور المحادثات بين العراق وتركيا قبل أسبوع دون ان يلتفت العراقيين الى حقوقهم المائية المنصوصة في اتفاقية 1946 السارية المفعول لحد الآن ولكن تركيا لا تعمل بها بل تركز على احياء اتفاق منتهى الصلاحية لذا حريُ بالعراق تفعيل اتفاقية 1946 للصداقة وحُسْن الجوار الموقعة مع تركيا كونها اتفاقية نافذة المفعول نظراً لعدم وجود إطار زمني لنفاذيتها، اثناء زيارة الرئيس التركي المرتقبة للعراق، كون الموقف من مياه نهري دجلة والفرات هو الاساس الذي يمهدُ لضمان حسن ُالجوار والصداقة، والرغبة الحقيقة في استمرار السلام والتنمية في حوضي دجلة والفرات وليس الهيمنة والسيادة على الانهار المتشاركة. لذلك يتطلب تحسين ادارة مصادر المياه، وان يتم التعاون على مستوى احواض الانهار سواء داخل البلدان وفيما بينها، لان الحلول ستكون في متناول الجميع مما يسهل مواجهة جميع التحديات من مخاطر الكوارث، واستدامة الزراعة، توفير الطاقة المتجددة، ودعم المدن والصناعة، وتعزيز التكامل الإقليمي وافشاء السلام لان المياه هي بطبيعتها تخمد النيران والحرائق وتمنع اثارة الصراعات. ولكن عندما تكون المياه شحيحة أو ملوثة، ولا يراعي العدالة والانصاف في توزيعها، يمكن أن تتصاعد التوترات. يعتمد أكثر من 3 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم على المياه المتشاركة التي تعبر الحدود الوطنية. ومع ذلك، لم تتعاون لحد الان سوى 24 دولة وابرمت اتفاقيات لجميع المياه المتشاركة فيما بينهم، وهذا مما ساعد في تعزيز التأثيرً الايجابي، والذي يمكن أن يسرع التقدم عبر أهداف التنمية المستدامة، وزيادة المبادرات الفنية والاقتصادية والدبلوماسية لتحسين قيمة تدفقات المياه إلى العراق كدولة مصب وبالتالي هذا يعزز الأمن المائي والغذائي، ويحافظ على سبل العيش الصحية والنظم الإيكولوجية، ويساعد على بناء القدرة على الصمود. لتغير المناخ، والمساهمة في الحد من الكوارث.
من الأولويات التي يتطلب ان تقوم بها الحكومة العراقية لغرض تحسين أمن وكفاءة نظام الإمداد الحالي لموارد المياه لكل من الري وإمدادات المياه للاستخدامات الاخرى، هو تفعيل قدرته على نقل المياه بين الأحواض من نهر دجلة إلى الفرات على ان تشمل التدابير الفنية إدخال تحسينات على ممارسات إدارة المياه لأعمال الري، وإدخال تغييرات على أنماط المحاصيل الأقل استهلاكاً للمياه، وزيادة كثافة المحاصيل، وتحسين الممارسات الزراعية مثل استخدام الأسمدة العضوية أو اختيار الأصناف الجيدة لزيادة الإنتاجية لكل وحدة مياه.. وان تكون هذه المبادرات ضمن الخطة الوطنية الرئيسية للمياه كخطة مياه متكاملة توازن بين العرض والطلب الآن وفي المستقبل من خلال تحديد عدد من الخيارات السياسية والمؤسسية والاستثمارية على جانبي العرض والطلب. عواقب عدم اتخاذ أي إجراء على ارض الواقع والفشل في تقييم المفاضلات بين العرض والطلب على المياه سيكون له آثار سلبية، ويشمل ذلك التأثيرات على كمية وجودة المياه وملوحة الأراضي وجفاف الأهوار.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوض واحد أم حوضان – انهار عابرة للحدود أم انهار متشاركة؟
- الجريمة البيئية تعريفها ومدى احترام المجتمعات لحماية البيئة؟
- أنهار دولية متشاركة ام مشتركة، ومفاد معادلة المجموع الصفري ا ...
- انتهاج دبلوماسية المياه مع الدول المتشاطئة للعراق ضمان للأمن ...
- كم يجني الجيولوجيون حقًا في الولايات المتحدة الأمريكية او مت ...
- الجيولوجيا العلم والهندسة ومسؤولية المساهمة في التنمية المست ...
- المياه الدولية المشتركة بين السيادة والهيمنة المائية التي تد ...
- سياسة -حافة الهاوية- المائية التي تنتهجها كلً من تركيا وإيرا ...
- أهمية دراسات الهندسة الجيولوجية على سلامة السدود وكلفتها الا ...
- هل سيكون هدر مياه الامطار لهذا الموسم مصدر لتهديد متوقع وتدا ...
- مخاطر نقص المياه على نسيج الحياة لسكان العراق؟.
- استراتيجية مواجهة تحديات تغير المناخ والمستجدات الجيوسياسية ...
- ميزان الموارد المائية في العراق بين الوفرة والندرة المائية ه ...
- موارد العراق المائية بين الحلول الطبيعية والسياسية الى اين؟
- دور وإسهام الجيولوجيا الطبية في استخدام المياه لفهم المجتمع ...
- ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد 2024 كيف سيكون مستقبل العا ...
- الإدارة المستدامة للمياه الجوفية في العراق كمورد غير مرئي وم ...
- ماذا بعد كوب 28... هل كان هناك حلول لازمات المياه ام كانت ال ...
- ملف تمويل المناخ صندوق -الخسائر والأضرار- مثالاً
- ماذا يحتاج العراق من حلول علمية غير مكلفة لتجنب الأزمات الما ...


المزيد.....




- رفع محتمل للقيود الغربية على شن أوكرانيا ضربات في العمق الرو ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة زيادة رسوم استخراج رخصة القي ...
- -الوضع كارثي للغاية-.. شهادات صادمة من جراح بريطاني عن زيارت ...
- شركة الاتصالات الفلسطينية: انقطاع خدمات الهاتف في رفح بسبب ا ...
- بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة أمريكية.. ...
- فيديو: الأسد يلتقي خامنئي في إيران لتقديم العزاء في وفاة إبر ...
- وزير الدفاع الروسي: تم تحرير 28 بلدة خلال شهر مايو
- -أعلن عنه عالم يمني-.. ما إمكانية تحقيق مشروع جديد لزراعة ال ...
- لجنة الانتخابات في إيران: 6 مرشحين حتى الآن للرئاسة
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع رو ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق بين تدويل الملف المائي واتخاذ عدد من الإجراءات على جانب العرض والطلب على المياه.؟