أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - طرائف أدباء الجزائر














المزيد.....

طرائف أدباء الجزائر


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7565 - 2023 / 3 / 29 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


رواية (الدار الكبيرة للروائي الجزائري محمد ديب) وهي في ثلاثة أجزاء؛ النول، الحريق، الدار الكبيرة. هذه الرواية كانت البوابة لأتعرف على أدب الجزائريين عندما عملت فيها في أواخر ستينيات القرن الماضي، هذه الرواية التي كتبتُ دراسة عنها دفعتني لأن ألتقيَ بالروائي الطاهر وطار المحرر الأدبي في صحيفة الشعب اليومية وأكتب فيها زاوية ثابتة في صفحتها الأخيرة بعنوان من المفكرة، وأنشر قصصا قصيرة ونقدا أدبيا في مجلة آمال الأدبية، كتبتُ أيضا في مجلة المجاهد الجزائرية الأسبوعية، فقد كان الفلسطيني وما يزال مناضلا يحترمه الجزائريون، تعرفتُ على الإعلامي والأديب الساخر، محمد الأخضر السائحي في مقهى اللوتس في العاصمة، التقيتُ بالشاعر، مالك حداد المتوفى عام 1978م، وتابعتُ بشغف أخبار الشاعر والروائي الأممي، كاتب ياسين.
كان المناضل والقاص والشاعر، مالك حداد من معاول الثورة الجزائرية الثقافية ولد في مدينة قسنطينة في الغرب الجزائري، كان من أبرز الشعراء باللغة الفرنسية، يُنسب له أنه قال مقطوعة مازلتُ أحفظُ شطرا منها: "إني أرطنُ ولا أتكلم، إنَّ بلساني لكنة، أنا معقود اللسان"! استغرب الشعراء الفرنسيون من ذلك وقالوا له: "إنك تكتب بلغة فرنسية أفضل منا" رد عليهم قائلا: "لو كنتُ فصيحا غير معقود اللسان، لقلتُ شعرا عربيا"! حينئذِ أدرك الأدباء الفرنسيون فلسفته المتمثلة في الحفاظ على هُويته العربية الوطنية! ومن الطرائف التي تُنسب للشاعر مالك حداد، أو كاتب ياسين: أنه كان يلبس الزي الجزائري البدوي، وكانت تُجاوره في عربة القطار امرأة فرنسية من المستعمرين، معها طفلها الصغير، ظنَّتْ أن الشاعر قرويٌ جزائري لا يفهم اللغة الفرنسية، أرادتْ أن تُخيف ابنها وتمنعه من الاقتراب منه، فقالت له: ابتعد عنه حتى لا يأكلك! ردَّ عليها بلغة فرنسية "الجزائريون لا يأكلون (الحلوف) الخنزير!
أما الأديب اليساري، كاتب ياسين هو الشاعر والمسرحي وكاتب رواية(نجمة) العالمية، المولود أيضا في قسنطينة 1929 والمتوفى في فرنسا عام 1989م وهو كاتب باللغة الفرنسية أيضا قال يوما: "أنا أكتب باللغة الفرنسية لأثبت للفرنسيين أنني لست فرنسيا" وهو القائل أيضا: " أعتبر اللغة الفرنسية غنيمة حرب"!
أما المفكر الجزائري البارز مالك بن نبي، هو أيضا من مدينة قسنطينة توفي عام 1973م كتب عشرات الكتب، أبرزها كتاب مشكلة الفكر في العالم الإسلامي وكتاب الظاهرة القرآنية، وشروط النهضة، انتقل إلى القاهرة قبل استقلال الجزائر، ثم عاد إليها بعد استقلالها، هو صاحب القول الحكيم: "يجب على المسلمين أن يعطوا الفكر المرتبة الأولى في اهتمامهم، يميل أكثر المسلمين إلى الرجوع لتراث السلف، بدلا من البحث عن معاول التقدم والتجديد، مما جعلهم يعيشون حالة من الفوضى" (من كتابه، الإسلام في التاريخ)
مالك بن نبي، تُنسب له قصةٌ أخرى أثناء تناوله لوجبة الغداء في أحد المطاعم الفرنسية كان يلبس زيه الجزائري، يأكل مستخدما يديه، ولم يستخدم الشوكة والسكين والملعقة، كانت تراقبه امرأة فرنسية تجلس على الطاولة المجاورة، فسألته بلغة ساخرة مستهزئة: لماذا لا تستخدم أدوات النظافة في الأكل، الملعقة والشوكة والسكين؟ ردَّ عليها بسرعة قائلا: يدايَ نظيفتان! هذه الأدوات مخصصة لأصحاب الأيدي القذرة! بسرعة تركت هذه المرأة وجبتها وخرجت مهزومة!
أخيرا، سألتُ أستاذا بارزا للنقد الأدبي في إحدى جامعاتنا منذ سنواتٍ عن الأسماء الواردة في مقالي، فتح عينية ونظر إليَّ باستغراب، فهو قد سمع بأسمائهم للمرة الأولى!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصريان، ماكرون، سموترتش!
- قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!
- هنيبال إسرائيل!
- كاوبوي المستوطنين!
- جرائم القرصنة الرقمية
- زلزال أغادير وشحن العواطف!
- التعليم العملي!
- التنقيب عن القبائل المفقودة!
- كتيبة القمع والتعذيب في جيش إسرائيل!
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!
- قصتان في عهد حكومة الحاخامين!
- الانتقام من مناهج التعليم!
- من إبداعات الشاعر إيليا أبو ماضي!
- مضاعفات الجكومة اليمينية في إسرائيل على اليسار!
- استشراف عام 2023 الجديد
- قضية فلسطين في قطر!
- كيف قتلوا الشقاقي ومشعل؟!
- قنبلة تفجير في يد بن غفير!
- أوباما وسارة في كتاب جديد لنتنياهو!
- تلاميذ مائير كاهانا!


المزيد.....




- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - طرائف أدباء الجزائر