أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - هذا الوقت سيمضي














المزيد.....

هذا الوقت سيمضي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7552 - 2023 / 3 / 16 - 11:11
المحور: سيرة ذاتية
    


قد يقع عليَّ الظلم. بل لابد ان يقع عليَّ مثل بقية الناس، فهذه سنة الحياة في العراق، وقد يتضاعف الظلم إذا كان الظالم من الجماعة التي ماانفكت تتظاهر بالورع والتقوى والعدل والإحسان. وتتضاعف آلامي عندما أجد نفسي مخذولا. .
اقف الآن وحدي بلا ظهير من الأقارب وبلا نصير من عامة الناس في مواجهة التيارات العنيفة. حيث (لا صاحب وفي عند الضنك ينشد). فما أصعب ان أتعامل مع الذي لا يفهمني، ولا يقدرني، ولا يقدر طيبتي أو مزاياي. .
لست مميزاً لكنني اختلف عن معظم الذين استهدفوني بلا ذنب، حتى تكاثرت علىَّ الضربات، لكنني سأنهض قريباً عندما يأتي الفرج، فالانكسار لا يليق بيَّ. .
لن اخبرهم بعد الآن عن يدي التي تؤلمني، فقد يأتي اليوم فيكسرونها، ولن أخبرهم بعد الآن عن عيني الدامعة، حتى لا يطفئونها. سأحتفظ بنقاط ضعفي لنفسي، واعود من جديد بكامل قواي. قالوا عني ما ليس فيَّ، وألبسوني ثوب ظنونهم، رغم ان مواقفي الإنسانية كانت تتحدث نيابة عني. .
قبل بضعة أيام كنت اقف في غربتي حيث كان يقف امروء القيس فوق قمة الجبل الذي احتضن رفاته، فتذكرت قصيدته التي رثى فيها ابنة ملك الروم في الموقع الذي دفنوها فيه قبل ان يدفنوه بجوارها، فقال لها:-
أجارتنا إن المزار قريبُ
وإني مقيم ما أقام عسيبُ
أجارتنا إنا غريبان ها هنا
وكل غريب للغريب نسيبُ
فقد عاش آخر أيامه غريبا في المنفى، وكان مثواه الاخير فوق قمة جبل (عسيب). على مرمى البصر من قلعة انقرة. في مكان يقال له (خضرلك)، وربما سألتحق عما قريب بشاعرنا الضليل، بعد ان أضحت الغربة ملاذنا ومثوانا. .
كنت ولا زلت اواضب على إرسال باقة ورد صباح كل يوم إلى اصدقائي في المنافي البعيدة عبر شبكة الواتساب، من دون ان أكتب عبارة (صباح الخير) حتى لا أقع فريسة للتفاوت الزمني بين خطوط الطول والعرض. وكنت أراقب اهتماماتهم في تبادل الرسائل وتواصلهم معي. فلاحظت ان بعضهم شغلته الدنيا عني، فلم يقرأ رسائلي، وربما تجاهلني، فطرأت على بالي فكرة حذفهم من قوائم الوفاء، حتى جاء اليوم الذي اختفى فيه معظمهم من ذاكرة الهاتف. فصرت اتبادل الصباحيات مع القلة القليلة منهم. .
تذكرت وانا أقف هناك راهباً نصرانياً كان ذائع الصيت في الجاهلية (قس بن ساعدة الأيادي)، الذي قال:-
سألت الله ان يمنحني القوة، فاعطاني الصعوبات لكي يجعلني قوياً، وسألته الحكمة، فاعطاني المشاكل حتى اتمكن من حلها، وسألته الشجاعة، فاعطاني العقبات لكي اتغلب عليها. .
ختاماً: يحكى ان ملكا في بلاد البنجاب طلب من مستشاره ان ينقش على خاتمه عبارة لو قرأها الحزين يفرح، ولو قرأها السعيد يحزن، فكتب: (هذا الوقت سيمضي). .
نعم هذا الزمن سيمضي، وسيجري بسرعات متسارعة، فهو يهرول دائما إلى الأمام، ولا وقت عنده للعودة إلى الوراء. فقل للبغال وإن طالت معالفها لن تسبق الخيل في ركض الميادين. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنظمتنا تصطنع التهديدات
- متحضرون لكنهم بجلباب طائفي
- الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي
- لازلت متمسكاً بأخلاق القرية
- متى تأكل زوجتك وكيف تأكلها ؟
- ابن تيمية يكتب سيناريوهات الرعب
- فراشة في مستنقع التماسيح
- خطوات رسموا بها خرائط الفشل
- أخطر أنواع الأفيون العربي
- عواصمنا في مرآة الدولار
- دواعش الحقبة الأموية المظلمة
- مصداقية مراجعنا التاريخية
- ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين
- قصيدة قالها مؤمن فنعتوه بالكفر
- عبث فني أم تحريض طائفي ؟
- هذا بلا أبوك يا عقاب
- أصنام وعبيد وفقهاء التأييد
- غير مسموح لك بتصوير نفسك
- فتاوى منحرفة وخادشة للحياء
- مأجورون تخصصوا بالتضليل


المزيد.....




- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - هذا الوقت سيمضي