شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 10:14
المحور:
الادب والفن
شينوار إبراهيم
.....................
أهدي قصيدتي (أنا يزيدي)
الى كل القديسات الايزيديات اللواتي نجينَ من قبضة داعش الارهابي
واللواتي لازلن تحت مخالب داعش القذرة ....
....................
أنا يزيدي
في صدري
نهر من الألم
أحملُ في جعبتي
بَقايَا وجع الماضي
أسير بين خرائط الفرمانات
باكياً ... كطفلٍ سُرِقَ منه
سريرُهُ ...
لا أماكنَ تحضنُ عنفواني
ليلتهب وطنُ الذّاكرة ...
................
أنا يزيدي
قلبي طاحونةٌ خرساء
خارطةُ الوجع
صَرخاتُ المُغْتَصَبات
في كلّ مكان ...
جسدي لم يبقَ فيه
دمعٌ أو دم
تتغلغل أعاصيرُ الموت
في داخلي
لن يتوقّفَ نزفُ الجُرح
في اعماقي ...
كيف أخرُجُ من دوّامات الألم
كيف.... ؟
..............
يزيدي أنا
أبحث
عن نظرات جدّتي
في أحياء شنكال
اليتيمة ...
ماعادت لنا أصوات
بين بساتين التّين
في جبل الحزن ...
........
أنا يزيدي
القادم من فوّهة الشّمس
صرخةَ وجعٍ في خاصرة
كوجو ...
أنا صوتُ كورمانج
وقلاع ميتان ...
أنا ابن الشّمس
أحفاد ميديا ...
كاردوخ ...!
أيّها النائم
بين صفحات التاريخ
أفق ...
انهض
أيّها الرّجل
من نومِك العميق
أتوسّلُ إليك ...
خذني إلى حضارات ازدا ...
لأضمّدَ جراح
قدّيسات الأيزيديات
.........
أنا ازيدي
نحنُ أجداد الكورد
أقرأ التاريخ
بدون قلم ...
أصلّي لطاووسى ملك
تحتَ قببِ خودى ...
أرتدي الثّوبَ الأبيض
في نسيان العذراء
مازلتُ أشمّ أنفاس
جدّي حمو
في الكهوفِ القديمة
فلن ننكسر
سنحرقُ آخر الشّموع
رغم بقاء الليل
على أنفاسي ...
............................
خودى كلمة كوردية معناها الله
02.08.2022
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟