أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - معركة في الطابور














المزيد.....

معركة في الطابور


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 14:13
المحور: كتابات ساخرة
    


أثناء تواجدي في الطابور الطويل أمام الفرن، وكنت على مقربة من نافذة البيع، لا يفصلني عنها سوى شخصين، وإذا برجلٍ طويلٍ يرتدي بزّةً رياضية ويحمل بيده اليسرى موبايل بالإضافة إلى علبة سجائر أجنبية، وفي يده الأخرى "البطاقة الذكية". تخطّى الجميع بصلافة واقترب من النافذة متجاوزاً الدور بكل وقاحة وهو يصيح بالبائع: «ولك يا أبو فرن، يا بطّيخ.. وينك، هات اعطينا، نحنا من الدورية المشتركة».
كان أمامي مباشرة رجلٌ عجوز يبلغ من العمر سبعين عاماً. قال له بوداعة: «يا عمّي احترمْ شيبتنا، والله صرلي ساعتين ناطر!» أجابه العنصر الأمني بعدم اكتراث: «رح آخد بس ربطتين يا حجّي». فردَّ عليه العجوز بغضب: «وأنا ما بدّي غير ربطتين. ولك يا عمّي افترض حالك محلي، وإجا شخص يتجاوز دورك هيك عينك عينك، شو بكون موقفك؟»
فما كان من أحد الواقفين خلفي إلّا واندفع صوب رجل الأمن ماسكاً بتلابيبه وهو يصرخ به: «ارجع وقّف بالدور متل كل هالعالم، وإلّا أقسم بالله بجْعلك عبرة لمن يعتبر».
تطلّع عنصر الأمن مذهولاً بوجه الرجل الشجاع وقد أدرك سريعاً أن نشوب معركة معه ليست في صالحه إطلاقاً. فالمقتحم شابّ مفتول العضلات وتبدو على محيّاه أمارات الجرأة والبسالة. فما كان من عنصر الأمن إلّا أن اعتذر متمسكناً من أنه جريح حرب ويصعب عليه الانتظار الطويل وووو..

هامش: بغضّ النظر عن النتيجة، أقول: كم عدد حالات الشجار التي تندلع يومياً أمام الأفران لأسبابٍ متعددة؟ والتي يمكن تلافيها تماماً فيما لو زادت السلطات المسؤولة عن إنتاج الخبز، عدد منافذ البيع للمستهلك، وتوزيعها في الأحياء بعدالة.
أم أن المطلوب هو إشغال الناس وإلهائهم وتطويعهم وإذلالهم.. بغية تحويلهم لقطيع يسهل السيطرة عليه؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشقان تحت المطر
- «ما حكّ جلدك مثل ظفرك»
- ضيوفٌ عابرون!
- صمت حكومة دمشق حيال الأطماع التركية! كيف يُفسَّر؟
- -العثمانية الجديدة- من موسّعة إلى مصغّرة
- موسكو لـ بكين: الصديق عند الضيق
- وهذه المرة الضحية رجل دين!
- لا تعذيب بعد اليوم، هل نصدّق ذلك؟!
- إرهـاصـات نظـام عالمي جديد
- «بوتين» ومستقبل العالم
- حذارِ الاقتراب من «الهيبة!»
- روسيا وسوريا
- كازاخستان، إلى أين؟
- الرومانسي الأخير
- وزارة الاعتذار
- عذابُ الانتظار
- العُزلة
- أهمية السيطرة الإعلامية ودورها في حياة الشعوب
- محضر اجتماع
- باقة شكر ومحبّة


المزيد.....




- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - معركة في الطابور