أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسم المنذري - الدعاية السياسية















المزيد.....

الدعاية السياسية


باسم المنذري

الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 14:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعريف مفهوم الدعاية :
تعددت تعاربف الدعاية واتخذت منظورات متعددة فنجد مثلا البعض يعرفها على انها نشر معلومات ,حقائق ,او مباديء او اكاذيب وفق اتجاه معين .ويمكن ان نعرفها هي محاولة التأثير على الرأي العام وعلى سلوك المجتمع وهي اللغة السياسية الموجهة للجماهير والتي تستعمل رموز وكلمات خاصة وهدف دعائي للتأثير على موقف الجماهير ازاء قضية او قضايا معينة .وهي تسويق للافكار والطروحات والسياسات .ومحاولة اعلامية للتأثير على الناس في سلوكهم وبث الحقائق وانصاف الحقائق والاكاذيب في محاولة منظمة للتأثير على الرأي العام وهي اسلوب ووسيلة اعلامية متاحة للتاثير على سلوك المجتمع بأستخدام الخطاب السياسي والفكري.
تاريخ الدعاية:
يرتبط تاريخ الدعاية بتاريخ البشر حيث يعود تاريخها الى العصور القديمة للاشوريين والبابليين حيث استخدمها الاولون لرعب اعدائهم وتصوير قوتهم وهي ماكانت ظاهرة في صورهم ونقوشهم التي تركوها .وتعود ايضا الى بداية الدعوة لعقيدة او فكرة ما ,مثلا التبشير بالمسيحية واستخدام اليهود لكتابهم لترويع اتباعهم من التأثير بالديانات الاخرى وايضا رسائل محمد الى الاباطرة ومدى تاثير الدعاية فيها حيث بدأت ندعوك الى الاسلام.وكذلك الرسائل بين علي ومعاوية كانت دعائية فيها ترهيب وتهدديد ووعيد والخ..وايضا الشعر كان وسيلة دعائية كالمعلقات وكان سوق عكاظ مسرحا لها .
مهمة الدعاية السياسية:
يمكن تلخيص مهمة الدعاية في اربع نقاط:
1ـ رصد حركة الواقع والفئات الاجتماعية
2ـ تحليل الواقع وتحويله الى عمل منظم
3ـ يجب ان تعبر عن الرأي او وحدة المنطلقات الفكرية وتحليله للواقع وفق المنهج الماركسي.
4ـ اختيار الاساليب الصحية للظرف المناسب.


شروط وقواعد الدعاية السياسية :
1ـالوضوح
2ـ تماسك الخطاب الاعلامي
3ـ وسيلة للدعاية كأن تكون مكتوبة او صورية والخ..
4ـ وجود جمهور متلقي ويكون هذا الجمهور متنوع .
انواع الدعاية :
1ـ الدعاية البيضاء .
2ـ الدعاية السوداء
3ـ الدعاية الرمادية .
4ـ الدعاية التحريضية .
5ـ الدعاية المضادة .
الدعاية البيضاء : هي عبارة عن نشاط علني من اجل هدف معين ومعلن وهي معروفة المصدر .مثال / الدعاية لمرشح حزب للانتخابات النيابية .
الدعاية السوداء : هي تلك الدعاية النتي لاتكشف مصادرها الحقيقية وتنمو بطرق سرية وهي غير معروفة المصدر.وفي الحقيقة هي لا تمتد الى واقع ولا تقوم على حقيقة ولا يستطيع الافراد المستقبلين للدعاية ان يناقشوا الدعاية لانهم لايعرفونه او لايستطيعون الوصول اليه .مثال / انتشار مصطلحات العدالة والمساواة بين الاجناس مع وجود تفرقة عنصرية وان كانت غير واضحة في البلاد التي ترفع هذه الشعارات.
الدعاية الرمادية:هي تلك الدعاية التني لاتخشى من ان يقف الرأي العام على مصادرها الحقيقية وتختفي وراء هدف معين وغير معلن .
الدعاية التحريضية :هي نشر الافكار والاراء والمواقف التي تدعو الى التغيير من قبل الجماهير وتحديد اهداف برنامجية ووسائل تغيير.
الدعاية المضادة : هي الدعاية التي تنطلق من الخصوم وهي دائما تحاول تبشيع الخصم وتبشيع الحزبية والتنظيم لان الطبقة المهيمنة على السلطة تعمل على تشويه العمل المنظم حتى تتجنب المواجهة ,وهي تعتمد على الاقناع والصورة وقد لاحظنا ذلك بشكل جلي محاولة القوى الاخرى تشويه الانتفاضة وشبابها ووصفهم بأوصاف وافعال مشينة محاولة بذلك عزل الجماهير عنهم وعدم التعاطف معهم او تأييد مطالبهم .
اساليب الدعاية: ظاهري وخفي
الظاهري : واضحة الاراء والمواقف
خفي : بدون مصدر وهدف وهي تشبه الدعاية الرمادية بمعنى انها تخفي اهدافها ومصادرها ولايكون الرأي العام واعيا بها وهي شديدة الخطورة.
ومن الاساليب ايضا :
1ـ التشكيك بقدراتك .
2ـ النكتة السياسية وهي اخطر الاسلحة .
3ـ الاناشيد والاغاني الوطنية والحزبية.
4ـ العلم .حيث فيه رمزية الالوان او شعار يعبر ويرمز الى قوة الدولة او اي تعبير اخر.
5ـ الاقتران بشيء جذاب ,مثلا العصير بيد احدى الحسناوات او فنان مشهور يحمل جهاز ما.
6ـ التكثيف بالحاح ـ او مايعبر عنه بالتعبئة..حيث نلاحظ هذا الاسلوب في الدعاية لمرشح ما في الانتخابات النيابية حيث يتم التركيز عليه ونشر صوره بكثافة وعمل لقاءات اعلامية له حتى يترسخ في ذهن المتلقي.
7ـ الانماط الثابتة (الرموز مثل الصليب .التماثيل ,النصب الجدارية كنصب الحرية مثلا وغيره) الخ..او صوت المذيع الجهوري لاذاعة البيانات حيث يكون له تأثيرا قويا على المتلقي.
8ـ التأكيد على حالات معينة, وهو ما نلاحظه من تكثيف اعلامي لحالة وتضخيمها واشغال الراي العام بها لغرض معين.
مصدر الدعاية
دعاية عمودية : وهي تأتي من مركز السلطة او الحزب وتنزل للعامة او القاعدة.
دعاية افقية:وهي تنطلق من عضو في جماعة معينة وتنتشر بين الجماعة افقيا وهي غالبا ماتطبق في انتخابات الاحزاب.

شروط الدعاية السياسية
1ـ الوضوح
2ـ تماسك الخطاب الاعلامي
3ـ وسيلة الدعاية كأن تكون مكتوبة او صورية والخ.
4ـ وجود جمهور متلقي وان يكون هذا الجمهور متنوع .

لقد وضع لينين ركائز للدعاية وهي :
1ـ الدعاة
2ـ المحرضين
3ـ المنظمين
واعتبر لينين الصحافة ليست فقط داعية بل هي عمل منظم .
يقول بليخانوف : الداعية هو من يستطيع تقديم افكار كثيرة لاناس قليلين اما المحرض يقدم فكرة واحدة لاناس كثيرين.
ويؤكد لينين ان التحريض عمل تكتيكي لعملية استراتيجية.
ويرى ماركس في الدعاية انها جزء من العمل التغييري والتنويري وربط الدعاية بالصراع الطبقي .ومن الواضح ان البيان الشيوعي بيانا تحريضيا حيث اختتم البيان بجملة (ياعمال العالم اتحدوا).واعتبر ماركس مهمة الاعلام خلق وعي طبقي بمعنى ان تتحول هذه الافكار والرؤى الى قوة مادية قادرة ان تصنع الجماهير .
ان الدعاية تستطيع هزم جيوش دون اطلاق طلقة واحدة وهي احدى وسائل السلطة لارهاب اعداءها في الداخل والخارج وكذلك في السلم حيث تقيم المهرجانات بما فيها استعراض الجيوش لايصال رسائل انها تمتلك قوة كبيرة تستطيع من خلالها ان ترهب اعداءها وتستطيع من خلالها ان تتحكم بسلوك الاخر.
وتتلخص عملية التطبيق العملي لدعايتنا السياسية بما يلي :
يتطلب منا نقل سياسة الحزب الى الخارج وجميع الرفاق والمنظمات معنية بهذا التطبيق العملي وكل هذه العناوين سواء الاعلام بمفهومه العام والدعاية السياسية هي وسائل اتصال مع الجماهير والتواصل معه وان افضل هذه الوسائل هو الاتصال المباشر مع الناس فله تأثير كبير عليهم.كما انه لايوجد اعلام محايد او دعاية محايدة .نحن في اعلامنا موضوعيون ولكننا منحازون وانحيازنا لجماهيرنا وحزبنا وبرنامجه .
ان الدعاية السياسية الناجحة هي القريبة الى مفاهيم الناس وملموسيات حياتهم وهي التي تهدف الى التواصل من اجل التغيير فالناس لاتبقى للابد تهضم شعارات وبيانات والا مافائدة السياسة التي ترسم ولا تنفذ؟ والجماهير عندما تقتنع بفكرة تتحول هذه الفكرة الى قوة مادية .
في عملنا السياسي يجب ان نتجنب الموسمية والعفوية .فالعفوية تنتج ردود فعل غير مدروسة.
ان مهمة الشيوعيين هي البحث عن القوة الجبارة للتغيير وهذه القوة هي الجماهير التي يجب ان يتم توظيف طاقاتها لاجل التغيير هذه الكتلة الجماهيرية يصعب عليها وحدها ان ترسم افاق مستقبلها وهنا تلعب القوة الطليعية دورا قياديا واساسيا لتنويرها وتوعيتها بمصالحها والطريق الصحيح الذي يجب ان تسلكه لذلك.هنا تلعب الدعاية والتحريض بتوعية الناس وتعريفهم بالحقيقة ومصالحهم الحقيقية واستلهام طاقاتها .فالحركات العفوية لا تستطيع تحقيق اهدافها.



#باسم_المنذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد المقاطعة
- تأملات في أنتفاضة تشرين
- ايام صعبة..ذكريات لاتزال عالقة في الذهن
- التغيير المنشود..وضمان الانجاز
- ((هل يمكن فعلا تشكيل الكتلة التاريخية ))
- في عيدهن
- الحراك الجماهيري واثره في عملية الاصلاح
- حلآ للازمة
- الشباب العربي هدر في الطاقات وتغييب للوعي
- طبيعة وبنية النظام السياسي في العراق بعد عام 2003
- المنقذ والديمقراطية
- التخلف ألأقتصادي - ألتخلف ألأجتماعي


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسم المنذري - الدعاية السياسية