أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - تاعبالوت














المزيد.....

تاعبالوت


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 7134 - 2022 / 1 / 12 - 04:41
المحور: الادب والفن
    


الافق غائم و قاتم و الليل اسدل ستائره،السماء تدرف دموعها بغزارة، الساعة تجازوت الثامنة مساءبخمس دقائق, انا و صديقي ابراهيم نستمتع باغنية "القصيدة" للمغنية الشاية سكينة فحصي،داخل سيارتي نجوب أحياء المدينة ونناقش اشكالات التنمية المحلية و علاقتها بالحيف التاريخي الذي طال المنطقة و ضرورة الاشتغال على جبر الضرر المجالي ..
صعدنا الى منتجع "تاغبالوت" كان خاليا من الحركة و من البشر وكأن عجلة الحياة بهذا المكان اصابها عطب مزمن, كان المكان خاليا من كل شيئ.خاليا تماما الا من اشجار الصفصاف الشامخة،و سعيد . سعيد الرجل الذي يتعب، لا يشيخ و لا يهرم، سغيد رجل تنحني امامه السنون و الايام و الساعات، سعيد رجل انتصر على الحياة،و على تقلباتها، الرجل تجسيد حي لنتائج اتقان فن اللامبالاة,
وصلنا مخيم بئر الوطن، ثم "تيزي نايت ويرة" بعدها افلنا راجعين نحو المدينة.في طريق العودة اقترح علي صديقي ان نتناول وجبة العشاء في مطعم فندق هنري الرابع ، وصلنا الى الفندق بعد غشرين دقيقة. ركنا السيارة في مراب الفندق.كانت سكينة فحصي- في طريق عودتنا- قد تركت مكانها لسعيدة تيتريت التي اتحفتنا باغنيتها الجميلة " دتري لوقت غيفي"
-و تدا تزري و تدا تزري و تدا تزري لوقت غيفي تدا وا تزري
كان صوت المطربة جميلا و اخادا،ربما هو الانسجام بين صدق الكلمة و الدقة في الاداء بالاضافة الى سحر المكان,
اغلقنا بابي السيارة و تركنا" تيتريت" و فرقتها يستريحون، الى حين عودتنا.دخلنا مطعم الفندق،استقبلنا النادل بابتسامة عريضة،بادلناه التحية باحسن منها،غاب لمهلة ثم اتى وهو يحمل صحنا و عدة اطباق، لحم مشوي و صلطات متنوعة و اربعة قنينات بيرة .جلت بناظري داخل المطعم كان غاصا بالزبائن،لمحت مناضلين طبقيين،كل واحد يجلس في زاوية على حدة. عادت بي الداكرة الى تمانينات و تسعينات القرن الماضي .. المناضلين كانا شابين, ومناضلين حقيقيين من زمن الرفاق،مناضلين تحديا القمع و الترهيب ابان سنوات القهر السياسي،و اصرا رفقة باقي رفاقهما على تاطير الجماهير و تسليحها بالعلم و الوعي،مناضلين عنوان لنكران الدات.
كان المطعم عبارة عن مجتمع مصغر،يضم التشكيلة الاجتماعية للمدينة.قبل ان يشرع العقل الجدلي في تحليل طبيعة العلاقة التي تجمع هذه الفسيفساء،و كيف استطاع هذا الفضاء ان يجمع شتات القوى المتناقضة المصالح و المتناحرة سياسيا .هاتفي يرن,
- الو ،اجي تعشا ما تخليش الناس تسنا بزاف



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقراء
- ملاك1
- لباس من شجر
- ضحايا
- الشيح
- اله الحفلات
- صباحك سكر
- المسكوت عنه
- ايسلي
- داكرة
- بحر و صحراء
- جوع ثوار صغار
- القصيبة
- المحرك 1
- سعيدة2
- ليلة اخرى
- بالمدرسة
- هوية مغتصبة
- شدرات من داكرة حزينة
- بيان حزب الطليعة 2


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - تاعبالوت