أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - أكيتو إلى متى ستبقى نينوى تنزف يا أكيتو؟!!!...















المزيد.....

أكيتو إلى متى ستبقى نينوى تنزف يا أكيتو؟!!!...


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 23:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عشتار الفصول:12215
أبارك لأبناء شعبنا في العراق وسورية والعالم بعيد أكيتو أو السنة الأكادية البابلية الآشورية السورية.6771.
مع الأسف الشديد أقولها كنتُ قد طرحتُ فكرة أن تكون الاحتفالات بعيد أكيتو هذا العام 6771 عبارة عن مظاهرات بحسب البلد وحالة كورونا .على أن يتم فيها إلقاء الكلمات بشأن أهم حدث مأساوي تعرض له سور نينوى التاريخي من قبل قرارات مصدق عليها كما قال قائمقام نينوى مع محافظها والمسؤول عن الآثار حين عقدوا مؤتمرهم الصحفي رداً على ما ضجت به أصوات مخلصة لآثار العراق .ولكن مع الأسف إن البيروقراطية وبعض النفوس ..وأربأ بنفسي تسميت تلك النفوس غير السورية التي أخرت من إصدار رسالة استنكارية موجهة إلى الحكومة العراقية و منظمة اليونيسكو والأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بشأن الجريمة التي ارتكبت بحق سور نينوى التاريخي ولأنّ الحدث المأساوي سبق الاحتفالات بعيد أكيتو لم يُكتب لاقتراحنا وفكرتنا أن تأخذ حيزاً من واقع التفاعل بين المحتفلين بالعيد .كما تفاجأنا بأناس زعموا أنهم هم من ابتدع هذا المقترح أو الفكرة التي كُنا قد طرحناها في صفحتنا على الفيس بوك وقدمناها لرئيس اللجنة الموحدة لتأسيس البرلمان الآشوري في المنفى ..المهم نقول لهؤلاء وأولئك يلزمكم سنة ضوئية حتى تقتربوا بالفعل من عملية الاقتباس بمهنية سورية.
فكثيرون مَنْ يُنادون ويدعون ويتبجحون بأمورٍ هم أبعد مايكونون عنها ،وأحد أسباب تأخر أيّ شعب وعدم تقدمه ونجاحه في تحقيق أيّ اختراق في مشروعه القومي هؤلاء الذين يُنادون ويتبجحون،إنّ مايلزمنا في مواضيع حياتنا هو الإيمان بالهدف ، والتضحية من أجله واحترام أصحاب الخبرات والأكبر منا من المبدعين واحترام إنجازاتهم وأفكارهم ولأنهم دوماً يمثلون النبع الفياض ولديهم رصيداً معرفياً وإبداعياً فإنْ فقدناهم فقدناه .وهذا مبدأ تربوي في التربية العامة للمجتمعات كافة ،إنّنا نرى القيم وهي تُهتك من خلال تفعيل مفهوم احترام الرأي والرأي الآخر بالشكل الذي يريد فرضه بعض شبيبتنا الحالية والمؤدي حتماً إلى الفوضى (الخلاقة). لماذا الفوضى؟!!.إنّ من ْ فَهِمَ بأننا نُريد إلغاء رأي الشبيبة فهو في قاع الخطأ عينه فلايمكن إهمال رأي الشبيبة لكونهم بباساطة أس المجتمعات المستقبلية وعليهم يُعتمد البناء الهرمي معرفيا كانا أم ماديا ً.لكن عندما يريد بعض من شبيبتنا أن يبتنوا لهم منظومة فكرية ما ويتنكروا أو يعتبرون كلّ أصحاب الخبرات الكبار في السن عبارة عن ( خبرات مستهلكة ) فإنهم في هذه الزاوية يُسقطون من حساباتهم ـ لابل يتجاهلون ـ الخبرات التي تأكدت من خلال سيرورة وميكانيكية التقدم في الفعل الاجتماعي والتي تقر بأنّ جوهر الخبرات لا يخضع لعمليات الحوار السفسطائي بالمطلق ولا من خلال جلسات ذات طابع استعراضي صوري ،على أساس احترام جميع الآراء ولأننا على يقين بأنّ العملية لاتقوم في جوهرها على الاحترام للذات الإنسانية كسلوك يُشير إلى مدى تمتع الرأي القائلـ ــــ ليس كل إنسان معني بموضوع البنية التحتية لبناء منظومة فكرية لمجتمع ما ــــ .أجل لأنّ هذا عمل المفكرين والفلاسفة وعلماء الاجتماع وحتى علماء الجريمة ومجموعة الخبراء الذين يهتمون بكل الظواهر الاجتماعية .من هنا تختلط في هذه الأيام وعبر الميديا عمل الداية والقابلة القانونية مع عالم الاجتماع والفلسفة وعالم الفضاء والذرة . أو أن يأتي جاهل لايحمل أيّ مؤهل تربوي يتحدث لنا عن التربية والمنطق ويطرح نفسه على أساس أنه فيلسوف عصر وقد ترى له أتباع ومشجعين ويدعي بأنه لديه خبرة ـــ أجل الخبرة مفيد ولكن لايصلح أن نتبناه بشكلها ومصدرها الرث ونترك من تقوم خبراته على مؤهلات ومدارس دخلها وعاشها وأضاع عمره في سبيل أن يقدم أمراً ما ـــ إن بعض منا ومن باب القول القائل (( أنا إنسان ولي الحق أن أُدلي برأي))..إنّ هذه الأمور لو استمرت على ماهي عليه .وكما نراه اليوم على ساحة وسائل التواصل الاجتماعي .فمن المؤكد سيأتي اليوم وهو أقرب مايكون لنجد أمامنا تيار اًجديداً سينشأ وأستطيع أن أسميه منذ اليوم ( التيار النغلي ) الذي لايعتمد على جهود بذلها هذا المدعي بالفكر والثقافة والعلوم ولا بالآدب والفنون على اختلاف أنواعها فالجميع كما نرى أصبحوا شعراء وكتّاب ويخوضون غمار التاريخ والنقد والنقد المقارن والنقد الفني وربما أظهروا أنفسهم أنهم هم من علّم سبيبويه وابن جنّي وابن عصفور وحتى الخليل بن أحمد الفراهيدي علوم اللغة العربية أو أنهم سبقوا اسحق الموصلي أو زرياب في الموسيقا .إننا في زمن (الفوضى الخلاقة) التي ستؤدي إلى كثير من خلط الأوراق وتدمير للمدارس الفلسفية والفكرية والأدبية والفنية .هذا الرأي الذي نتبناه لاينكر ولا يتنكر من حتمية وجود ولادات لمبدعين في كلّ المجالات. لكن على ألاّ يكون ذاك المبدع ـ كما يدعي ـ أنه نتيجة عمليات نسخ ومسخ وارهاصات قراءات فورية وسرقة فكر الآخرين ونقوم حالاً ونكتب أو نسلط الأضواء على فكرة هي في أساسها سرقة.قالها فلان فأبدع فيها ولكننا تبنيناها على أساس نحن من أبدعها ونُلقيها على مسامع الناس أو نكتبها كأنها ملك لنا ومن يسمعنا يظننا بأننا حقاً من المبدعين الذين لايُشق لهم غبار.
مع الأسف الشديد ،ننتهي إلى أنّ من لايحترم خبرات الكبار ، وإبداع الكبار ويسرق جهودهم هو عبارة عن ممثل فاشل على مسرح الميديا.
أكيتو مضى ولم نتقيد بمراسيم الاحتفالات التي كانت تُقام في بلاد مابين النهرين في الإمبراطورية الأكادية ولا الإمبراطورية الآشورية . كما لم نُقيم احتفالات خطابية ، استنكارية للجريمة العصرية المنفذة بحق سور نينوى العظيم التي حدثت بُعيد زيارة البابا فرنسيس للعراق .
أظن وأجزم بأنّ السلوكية التدميرية عند بعض الأقوام المشرقية ستبقى تظهر في كلّ زمان ومكان ولها قدرة كالحرباء على تغيير لونها وشكلها وألفاظها وسلوكيتها وأسلوب تنفيذها وإنّ أجندة إبادة أوابد الحضارة الآشورية مشروع تصفوي موجود على روزنامات هؤلاء الذين ثبت أنهم لن يتغيروا ومع الأسف هم من يسيطر على ثروات الإمبراطورية الآشورية وسيدمرونها لأنها تُخيفهم والمشروع التصفوي لن يتوقف مالم تتبناه المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على الأوابد التاريخية ،لأنها ملك المجتمع الدولي برمته.
أما بالنسبة لشعوب أكيتو فأقول بشكل واضح وصريح وكما أنا على يقين من قراءاتي يلزمها الكثير الكثير. كي تُدرك شخصانيتها التاريخية ،وفعلها العالمي وقيمتها التي لا تُقدر بثمن ٍ .ولهذا أقول لأبناء أكيتو إياكم أن توقفوا الرقص والاحتفالات لأنها مقدسة كما تقولون ، إنها مهنتكم فبابل التاريخ لم تسقط إلا بالخمر والخيانة ونينوى عاصمة إمبراطوريتنا لم تسقط إلا بالخمر والخيانة . وهكذا القسطنطينية لم تسقط إلا بالخمر والرقص وخيانة من روما .فمن يريد أن يقرأ التاريخ فليقرأ مايريد إنما ما أراه أمامي يلزمنا سنة ضوئية حتى نستشعر خطر الإبادة الكلية من على وجه الكرة الأرضية أما على تراب أجدادنا فنحن أشباه بشر لايلزمنا لكي لا نوجد غير فجر ٍ أغبرْ .
اسحق قومي.1 نيسان من عام 2021م



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:12212 كلمة في رثاء المشاكسة نوال السعداوي.
- التركمان في سورية
- عشتار الفصول:12210 اليوم العالمي للشعر.
- عشتار الفصول:12201.رسالة إلى عشائر الجبور في العراق ونخص عما ...
- ارتحالة بعنوان :قبل أن تغتالني الأزمنة.
- الشّاعر كاهنٌ على معابد آلهة الشعر يشهد على ولادة القصيدة ال ...
- عشتار الفصول:12192 اقتراح جائزة باسم الرائد القومي الملفان ن ...
- عشتار الفصول:12190 مبادرة أخيرة.هدفها تأسيس برلمان قومي في ا ...
- الحسجة أو الحسكة: التسمية. من كتابنا( مئة عام مرت على بناء م ...
- عشتار الفصول:12182 نقترح تأسيس جمعية مستقلة .هل سيبقى المعلم ...
- عشتار الفصول:12178 لنرتب بيتنا الداخلي أولاً .وإذا استحضرنا ...
- الدعوة إلى مؤتمر لحل إشكالية التسمية واللغة والعلم الواحد.
- الدعوة لمؤتمر من أجل حل إشكالية التسمية واللغة والعلم الواحد ...
- جو بايدن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
- نداء يتضمن رأياً حراً غير ملزم لأيّ جهة كانت.
- الطريق إلى الله ....
- الكنيسة المسيحية الشرقية بين أمواج العولمة وتغريبها من قِبلِ ...
- مقدمات الإبداع في الجزيرة السورية
- عشتار الفصول:12151.سورية .تاريخاً ،وحضارةً، ومستقبلاً إلى أي ...
- عشتار الفصول:146121 القصيدة العامودية هي الميزان الذي يُمتحن ...


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - أكيتو إلى متى ستبقى نينوى تنزف يا أكيتو؟!!!...