أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - ماذا يخبئ لنا عام 2021















المزيد.....

ماذا يخبئ لنا عام 2021


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان عام 2020 كما توقعه المنجمون من اسوء الأعوام التي مرت على البشرية بعد الحرب العالمية الثانية حيث بلغ عدد وفيات جائحة كورونا اكثر من مليون شخص والمصابين اكثر من 55 مليون شخص، وابتلينا بسفيه يحكم اكبر واقوى دولة في العالم لا ينوي الاعتراف بفشله في الحكم وفي الانتخابات الرئاسية وترك الكرسي الحكم في البيت الأبيض، وطاغية عنصري مغولي تركي يحلم باستعادة السلطنة العثمانية المغولية التي كانت من اكبر أسباب تخلف منطقتنا وتقسيمها، وشاب من آل سعود تولى ولاية العهد والحكم في اغنى دولة عربية وإسلامية فشن حربا على اليمن ليعتلي عرش دولة آل سعود متجاوزا من اقدم واقدر منه، وأمراء دويلات الخليج يستثمرون أموال النفط في رعاية الإرهاب وعدم استقرار الدول في المنطقة، وسفاح احمق دمر بلاده وهجر شعبه واُستعمر بلاده من قبل أربعة دول (روسيا وتركيا وأمريكا وإيران) ومليشيات من اجل البقاء على كرسي الحكم ولو اسميا، وافلاس العراق ماليا وتسلط المليشيات الإيرانية على الحكم.

ان أكبر المعضلات التي تواجه العالم وأخطر من جائحة كورونا هو عدم اعتراف ترامب بفشله في الانتخابات وتسليم الحكم لخلفه الفائز في الانتخابات الرئاسية ومتفوقا عليه بأكثر من 3 ملايين صوت، فموقف ترامب هو طعن في نزاهة الانتخابات والعملية الديمقراطية ككل في الولايات المتحدة الامريكية، ويتأخذ قرارات انتقامية في تنحية كل من لن يؤده في دعواه بزيف الانتخابات الامريكية، وربما يقوم ترامب بعمل اخرق في اشعال حرب في المنطقة قبل ان يُطرد من البيت الأبيض.

ان وجود ترامب في البيت الأبيض الى يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021 هو الكابوس الأظلم للشعب الأمريكي وللإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الامريكية وللعالم اجمع، فلم يسبق للانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ استقلالها من بريطانيا ان مرت بهذه التجربة السيئة، فكل الأنظار من الصين وروسيا الى أوربا، متجهة الى البيت الأبيض وتترقب هفوات وحماقات ترامب.

ولم يسبق للعالم دولة مثل العراق تدعي استقلاليتها وتُحكم من قبل مليشيات مسلحة تابعة لدولة جارة "إيران" وتستلم رواتبها ومخصصاتها واسلحتها من الحكومة العراقية، فلا يمكن لهذه الحالة ان تستمر وخاصة ان الانهيار الاقتصادي يدق أبواب العراق بقوة ستزعزع قوة المليشيات اكثر من زعزعت الحكم، فأن عام 2021 سيكون عام الحسم اما ان تكون بغداد عاصمة الإمبراطورية الإيرانية الإسلامية او يسقط النظام العراقي الذي اصطنعه الغزو الأمريكي بعد 2003 من خلال الانتفاضة القادمة للشباب العراقي، فإذا سقط النظام سيتسابقون اللذين شاركوا في الحكم منذ 2003 في اعلان براءاتهم في الصحف وقنواتهم التلفزيونية ليشاركوا في النظام الجديد، فهم الانتهازيون والمنافقون في عالم السياسة يميلون حيث مالت الريح كما عرفهم الأمام الشافعي قبل 1200 عام "ولا خير في ود أمرئ متلون إذا الريح مالت ، مال حيث تميل".

وأما إيران، فالوضع فيها ليس بأحسن من الوضع في العراق، فالحصار الاقتصادي الأمريكي بلغ أقصاه تحت حكم ترامب والشعب الإيراني يأن تحت وطأة الفقر وظلم النظام، فأن التحرر من النظام الكهنوتي الإيراني ليس سهلا لأن عامة الناس في إيران يصدقون تجار الدين ويؤمنون ببدعهم وخرافاتهم، والحرس الثوري الإيراني سيف مسلط على رقاب الأحرار فهم يعدون انفاس من يتحرك ضد النظام.

وأما الطاغية أردوغان، فأيامه أصبحت معدودة فلا يمكن ان يعيد الحياة لاقتصاده المنهار الذي اداره صهره برات آلبيراق، وعلاقته مع الإدارة الجديدة في البيت الأبيض لن تكون كما كانت مع ترامب بل سيكون موقف الإدارة الأمريكية جديدة متوافق مع موقف الاتحاد الأوربي من أردوغان، ان سقوط أردوغان ستنعش الآمال في انهاء الحرب الأهلية في ليبيا وسوريا وسحب القوات التركية من ليبيا وسوريا وقطر والعراق وأذربيجان.

وأما سوريا، فلا حكومة فاعلة لها، تحكمها روسيا وإيران، فلا استقرار لسوريا طالما السفاح الأحمق بشار الأسد متمسك بكرسي الحكم كواجهة لحكومتي روسيا وإيران، ولكن ستقل نفوذ تركيا في سوريا بعد سقوط أردوغان، وتنتهي نفوذ قطر والإخوان المسلمين، وتهدأ الحرب الأهلية وتستمر المفاوضات بين الأطراف المتصارعة والدول المستعمرة لسوريا الى ان يسقط بشار الأسد.

وأما حرب اليمن، فأتوقع انتهاء الحرب اليمنية خاصة من طرف آل سعود لأن إدارة جو بايدن لن تكون لها علاقة حميمة مع محمد بن سلمان كما كانت علاقة ترامب معه، ولن تتمكن الحكومة السعودية من الاستمرار في تمويل الحرب على اليمن وتمويل حكومة عبد ربه منصور هادي بسبب الركود الاقتصادي وانهيار أسعار النفط وايفائها لقيمة صفقة الأسلحة 380 مليار دولار التي ابرمتها مع ترامب.

وأما دويلات الخليج فسيكون عام 2021 عاما صعبا على أمارة دبي اشد وطأة من النكسة الاقتصادية في عام 2008 فلا بيع برج الخليفة بما فيها، ولا واردات المنطقة الحرة في ميناء جبل علي، ولا واردات الخطوط الجوية الإمارتية، ولا إعادة التصدير المنتجات قادرة على تغطية عجز ميزانيتها لعام 2021 وإيفاء ديونها الحالية، فسيهربون الأجانب تاركين ديونهم والتزاماتهم كما فعلوا بعد عام 2008، فقد دفعت دبي هذه السنة 8.2 مليار دولار كآخر قسط من ديونها السابقة نتيجة النكسة الاقتصادية في عام 2008 بقرض من بنك دبي الإسلامي وبيع بعض من أصولها.

وأما دويلة قطر لا يمكن تغيير النظام فيها الا بانقلاب من داخل الاسرة الحاكمة، وهذا لن يكون بجديد فدويلات الخليج ازاحت أمرائها من قبل أولادهم ومنهم إزاحة والد الأمير الحالي "تميم" حمد بن خليفه لجده خليفة بن حمد ال ثاني بسبب الصراع بين حاشية الجد وحاشية الوالد على عمولة المشروع الغاز القطري، حيث ان حاشية الجد كانت تطالب بعمولة كبيرة من شركة توتال الفرنسية فلم توافق شركة توتال على تلك العمولة، فأطاحوا بالجد.

كلمة أخيرة:
• ان الشعوب المنطقة ضحايا للعصابات الحاكمة، فمنهم من يشرعن حكمه عشائريا او كحق إلهي ومن جاء بهم الاستعمار البريطاني او جاءوا كنتيجة لغزو الأمريكي للعراق، فلم يساهموا حكام المنطقة في تطوير شعوبهم ثقافيا ولا بلدانهم صناعيا عدى صدام حسين الذي حاول تطوير التصنيع في العراق وابتعاث الآلاف من الطلاب للدراسة في الخارج، ولكن تفرده في الحكم وجبروته وطغيانه حطم كل ما بناه.
• يتباهى حكام منطقتنا على شعوبهم كطواويس، ولكن بقائهم في الحكم مرهون بموافقة ودعم الغرب لهم، ان لم تحم الدول الغربية البحرين فتحتلها إيران في سويعات، كما ان اعلان بغداد عاصمة للإمبراطورية الإيرانية الإسلامية لا تحتاج لغزو الحرس الثوري الإيراني للعراق بل تحرك مليشيات حزب الله العراقي من جرف الصخر الى المنطقة الخضراء وإقالة الحكومة والبرلمان.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين يقود العالم السفيه ترامب
- لقاح كورونا على الأبواب فمتى يصل الى الشعب العراقي
- علينا ان نحتفل بهزيمة ترامب ولا نفرح بانتخاب جو بايدن
- غباء وغرور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أفقده مستقبله السي ...
- عراق وين والحشد الشعبي الإيراني وين
- خطة برنارد لويس وجو بايدن لتقسيم العراق وما اتوقعه إذا لم يس ...
- الصواريخ القاتلة من المليشيات القذرة جريمة ضد الإنسانية
- اليس هناك قائد كردي شجاع يحجم طموحات الطاغية أردوغان ويحرر ك ...
- من هو الأخطر على المجتمع البشري جائحة كورونا ام ترامب؟
- الذكرى الثالثة للتوقيت الاستفتاء الفاشل في كردستان وابطاله م ...
- هل هناك أمل في ان يستعيد الشعب العراقي حريته وتراثه وثقافته ...
- هل العرق السوس هو العلاج لجائحة كورونا
- أعلن ترامب عن هزيمته في الانتخابات القادمة ولكنه سيتحدى الهز ...
- الى متى تستمر عمليات القتل والاغتيالات العراقيين دون عقاب
- الخريف 2020 وما أدراك ما الخريف 2020 ، الموجة التالية لكورون ...
- كارثة بيروت وكيف نحمي أنفسنا من تكرارها
- لا يمكن لجو بايدن ولا لدونالد ترامب من اصلاح ما افسدتها الإد ...
- بعيدا عن المعتقدات والمذاهب فإن إيران والدول التي تدور في فل ...
- ان الشعب العراقي لوحده قادر ان يقضي على الفساد والفاسدين ولا ...
- تحرير الشعوب الشرق الأوسط من الاستعمار العربي والتركي والفار ...


المزيد.....




- القبض على جندي أمريكي في روسيا.. والكرملين لـCNN: يجب أن يحا ...
- بايدن وعاهل الأردن يؤكدان التزامهما بالعمل للتوصل إلى وقف مس ...
- عربة الإنزال المطورة تشارك في عرض النصر بمدينة تولا الروسية ...
- -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية للهجوم على رفح
- -روستيخ- تطور منظومة جديدة لتوجيه الآليات في ظروف انعدام الر ...
- عالم يحل لغز رموز أثرية غامضة في العراق تعود إلى عام 700 قبل ...
- وزارة الصحة الروسية تحذر من آثار جانبية جديدة لـ-إيبوبروفين- ...
- معركة بالأكياس بين الطلاب الأميركيين
- استراتيجية بايدن المتهورة قد تؤدي لحرب خطرة
- إيلون ماسك يتوقع اكتشاف آثار لحضارات فضائية قديمة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - ماذا يخبئ لنا عام 2021