أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالزهرة حسن حسب - احزاب الفساد وحقها في الانتحابات














المزيد.....

احزاب الفساد وحقها في الانتحابات


عبدالزهرة حسن حسب

الحوار المتمدن-العدد: 6716 - 2020 / 10 / 27 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالأمس رفضت احزاب الاسلام السياسي الانتخابات المبكرة حد كسر العظم، واليوم تؤيدها بحماس حد الابتهاج والسرور وكأن اجراؤها سيزف لها غنيمة حلمت بها. فما سبب تغير موقف احزاب الاسلام السياسي من الانتخابات المبكرة؟ هل حصل بصورة عفوية أو تناغماً مع مطالب المتظاهرين أم تم بعد دراسة معمقة لمؤشرات مستقبل العراق بعد 1/10/2019 ووصول السيد الكاظمي الى رئاسة مجلس الوزراء واصراره على بناء دولة مدنية مؤسساتية يحكمها القانون ولا وجود فيها للفاسدين واحزاب الفساد، وقراره هذا لا رجعة فيه تسانده كل القوى المدنية والخيّرة والمحِبة للسلام واستقرار العراق.
احزاب الاسلام السياسي حتى وقت قريب هي اللاعب الاساسي إن لم نقل اللاعب الوحيد في الساحة السياسية والموجهة الى الوجهة التي تريدها تلك الاحزاب، ولا وجود لقوة وطنية قادرة على اضعاف هذا الدور ناهيك عن ابعادها عن التأثير في الأحداث لكن ما حصل في 1/10/2019 واحتلال الجماهير ولا سيما الشابة منها ساحات التظاهر وإصرارها على الاستمرار في التواجد في الساحات فقدمت مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعاقين، وحضور المرأة المتميز الذي لم تحسب له احزاب الاسلام السياسي حساباً احتقاراً لها، والملايين اصحاب القمصان البيض الذين زحفوا الى الساحات مؤكدين دور الطلبة ومساندتهم للشعب، كل هذا أرعبها وهزَّ كياناتها وصارت على يقين أن عراق المستقبل هو عراق جماهير الساحات المطالِبة بدولةٍ مدنية لا دينية. فقبلت على مضض الشعار الذي رفعه نشطاء ساحات التظاهر (عراق ما بعد 1/10/2019) لن يكون عراق ما قبل هذا التاريخ).
رؤية احزاب الاسلام السياسي الجديدة لعراق المستقبل جعلها تؤمن أن الوقت يمر ليس بصالحها فوافقت على اجراء الانتخابات المبكرة مرغمة لا بطرة. لم تكن موافقتها على الانتخابات المبكرة بعيدة عن اعتقادها انها لا زالت قادرة على التأثير بنتائج الانتخابات لصالحها لما تملكه من خبرة طويلة في التزوير، وتمتلك المال والسلاح المنفلت ولها حضور مؤثر في جميع مفاصل الدولة، وتتحكم بمفوضية الانتخابات ولاسيما مكاتبها في المحافظات، أضف الى هذا وسائل الاعلام من فضائيات متعددة وصحف وجوامع وحسينيات، من هذا كله جعلها تعتقد لو شاركت في الانتخابات ستحصل على أغلبية برلمانية تتحكم من خلالها بقرارات البرلمان القادم.
ومن يعتقد عكس ذلك فهو واهم كل الوهم. فما الحل لهذه المشكلة التي يكون من نتائجه برلماناً وطنياً يلبي طلبات المتظاهرين في ساحات التظاهر.
الحل الوحيد هو منع احزاب الفساد من المشاركة في الانتخابات، لكن قراراً كهذا لا يمكن اتخاذه من قبل رئيس الوزراء وحكومته، ولاسيما أن السيد الكاظمي لا يمتلك نصاً قانونياً يلوح به بوجه أحزاب الفساد ويمنعها من المشاركة، لكن الكاظمي لو استطاع الخروج من دائرة الخوف واتخذ قرارات حازمة وشجاعة يكون لديه أكثر من نص قانوني يمنع أحزاب الفساد من المشاركة في الانتخابات.
القرار الأول اعتبار كل حزب له مكاتب في المنافذ الحدودية أو في المطارات أو في احدى الوزارات هو حزب فاسد وسارق للمال العام، والدليل على سرقته وجود هذه المكاتب وإلاّ فما كانت تعمل مكاتبه؟ هل كانت تقيم حفلات ترفيهية للعمال؟ أقسم ان وجودها للسرقات ليس إلاّ ويمكن حساب سرقاتها بعملية حسابية بسيطة، وتؤكد هذه السرقات أرصدة قيادات هذه الاحزاب وكوادرها ذات العلاقة في المصارف داخل العراق وخارجه.
على الكاظمي إحالة قيادات احزاب الفساد وكوادرها ذات العلاقة الى القضاء. بالتأكيد سوف يكون مكانهم خلف القضبان وعندئذٍ يسقط حقهم في الانتخابات حسب قوانين المفوضية العليا، وعليه ان لا ينسى استرجاع أموال العراق المسروقة.
والقرار الثاني تفعيل ملفات الفساد وبارادة صادقة وشجاعة شرط ان نبدأ برؤوس الفساد وطبعاً بعد توفير الحماية للقضاء والمحققين وعوائلهم. فما هي إلاّ أسابيع معدودة وتمتلئ السجون والمعتقلات بقيادات الاحزاب والفاسدين المتعاونين معهم فيسقط حقهم بالمشاركة في الانتخابات حسب قوانين المفوضية العليا. وفي حالة استرجاع الأموال المسروقة ستقدم حلاً للمشاكل الاقتصادية والنقدية.
اذا اتخذ هذين القرارين أعلاه وتم تنفيذهما، عندئذٍ يكون الحديث عن انتخابات نزيهة وشفافة وعادلة واقعياً لا متخيلاً وستكون نتائج تلك الانتخابات أغلبية برلمانية وطنية، قادرة على تشريع قوانين تبني الدولة المدنية ذات المؤسسات ويحكمها القانون، وقادرة على تشريع قوانين تضمن العدالة الاجتماعية بين الناس.



#عبدالزهرة_حسن_حسب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم تخلى عني أبي
- من قصص الانصار - مجنون لا يحس بالألم
- في طريبيل مات الحب
- متى قتل عبدالكريم قاسم؟
- حوار (طك بطك)
- حوار مع رجل دين
- عضد الدولة العباسي يشد على يد الكاظمي
- مجنون لا يحس بالألم
- ساحة التحرير
- علي بن يقطين . حاج
- حوار في مجلس معلق
- المنتفعون لا يصلحون للتشريع
- العلاج بالعلمانية
- السعودية وعصر الخلافة الجديد


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالزهرة حسن حسب - احزاب الفساد وحقها في الانتحابات